وفد تجاري أردني يزور دمشق لتعزيز الشراكة الاقتصادية في مرحلة ما بعد العقوبات
وفد تجاري أردني يزور دمشق لتعزيز الشراكة الاقتصادية في مرحلة ما بعد العقوبات
● أخبار سورية ٢٦ مايو ٢٠٢٥

وفد تجاري أردني يزور دمشق لتعزيز الشراكة الاقتصادية في مرحلة ما بعد العقوبات

بدأ وفد اقتصادي أردني رفيع زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق صباح الاثنين 26 أيار 2025 في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ أكثر من أربعة عشر عامًا ويمثل هذا الوفد أول زيارة عربية رسمية لغرف التجارة إلى سوريا بعد سقوط النظام السابق

ويترأس الوفد رئيس غرفة تجارة الأردن العين خليل الحاج توفيق ويضم ممثلين عن القطاعين التجاري والخدمي وعددًا من رجال الأعمال الأردنيين الذين يسعون إلى بحث مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتأسيس شراكات فاعلة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية

الحاج توفيق اعتبر الزيارة تاريخية وأشار إلى أن التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين انقطع لفترة طويلة مؤكدا وجود رغبة قوية لدى القطاع التجاري الأردني في بناء هيكل تعاون جديد مع نظرائه في سوريا والاستفادة من الفرص المتاحة في مرحلة الإعمار والانفتاح العربي والدولي التي تعيشها سوريا اليوم

وأوضح أن الزيارة جاءت بتنسيق مباشر مع وزارة الخارجية الأردنية والسفارة الأردنية في دمشق واتحاد غرف التجارة السورية مشيرًا إلى أن الترتيبات الخاصة بالزيارة بدأت منذ مطلع العام الجاري وتم تأجيلها حتى تكون مؤسسات القطاع السوري جاهزة بالكامل لضمان نجاح اللقاءات بما يليق بخصوصية العلاقة بين البلدين الشقيقين

يُجري الوفد خلال الزيارة سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع وزراء الفريق الاقتصادي في الحكومة السورية بينهم وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية والنقل والأشغال والاتصالات والطاقة بالإضافة إلى لقاءات رسمية مع مدير المعابر ومسؤولي اتحاد غرف التجارة وغرف الصناعة والتجارة في دمشق وريفها إلى جانب عدد من رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية السورية

الزيارة تهدف إلى إعادة تفعيل مجلس الأعمال الأردني السوري المشترك إلى جانب التحضير لتنظيم منتدى اقتصادي أردني سوري في عمّان خلال المرحلة المقبلة في سياق العمل على مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي والشراكة الاستراتيجية بين الطرفين

الحاج توفيق أكد أن القطاع الخاص الأردني يتطلع إلى لعب دور مباشر في دعم الاقتصاد السوري لا سيما في مجالات الخدمات المصرفية والتحول الرقمي وسلاسل الإمداد والتجارة العابرة للحدود مشددًا على أهمية إزالة العقبات التي تواجه انسياب البضائع وتسهيل إجراءات الترانزيت وتنشيط المعارض والزيارات المتبادلة

وأشار إلى أن هذا التوجّه يحظى بدعم كامل من الدولة الأردنية التي تضع دعم سوريا الجديدة واستقرارها ضمن أولوياتها في المرحلة الحالية

وبحسب إحصائيات غرفة تجارة عمان بلغت صادرات الأردن إلى سوريا خلال الشهرين الأولين من العام الحالي 35.4 مليون دينار أردني مقابل 8.3 مليون دينار مستوردات وهو ما يعكس وجود فجوة قابلة للتقليص عبر تنشيط الشراكة وفتح مزيد من قنوات التبادل التجاري

تمثل هذه الزيارة منعطفًا مهمًا في مسار العلاقات الاقتصادية الأردنية السورية وتؤشر إلى بداية مرحلة جديدة من الانفتاح والتكامل الإقليمي في ظل تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة تشهدها المنطقة منذ سقوط النظام السابق ورفع العقوبات عن سوريا

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ