وقفة احتجاجية للمعلمين في حلب.. إضراب المعلمين يدخل أسبوعه الثاني
نظّم عدد من المعلمين والمعلمات في الشمال السوري وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية والتعليم في مدينة حلب، بدعوة من "نقابة المعلمين السوريين الأحرار".
ورفع المشاركون لافتات تطالب بالإسراع في تثبيت المعلمين وإعادة المفصولين بقرارات تعيين دائمة، إضافة إلى تحسين الرواتب لتتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويأتي ذلك مع دخول إضراب المعلمين في إدلب وريف حلب أسبوعه الثاني، وسط احتجاجات مستمرة على تدني الأجور التي لا تتجاوز في كثير من الحالات 120–150 دولاراً، مقارنة بتكاليف معيشة متصاعدة تثقل كاهل المعلمين وأسرهم.
وأكد أحد أولياء الأمور في بلدة دير حسان شمال إدلب، أن الإضراب ترك أثره على الحياة اليومية للأسر، مشيراً إلى أن الأطفال يسألون يومياً عن عودة المعلمين إلى مدارسهم.
وأبدى أولياء الأمور قلقهم خصوصاً لطلاب المراحل الانتقالية والصف التاسع والبكالوريا، خشية ضياع العام الدراسي بالكامل في حال استمرار الإضراب.
من جهته، وصف أحد المعلمين الأزمة بأنها تتجاوز انخفاض الأجور لتصل إلى انهيار كامل في الظروف المعيشية، مشيراً إلى الضغط النفسي المستمر نتيجة صعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية وأوضحت معلمة أن الإضراب كان الملاذ الأخير للمعلمين بعد محاولات الاستمرار في التدريس رغم الظروف القاسية.
وتواصلت فعاليات الإضراب المفتوح للمعلمين في محافظة إدلب وريف حلب احتجاجاً على تدني الأجور، وسط مطالبات بإصدار سلم رواتب واضح يضمن حقوق الكادر التدريسي، فيما تداول ناشطون وثيقة تشير إلى فصل معلمين على خلفية الإضراب.
وقالت رابطة المعلمين السوريين الأحرار، إن الإضراب لا يمكن توقيفه إلا بعد إصدار بيان رسمي أو سلم رواتب يضمن الحقوق، مؤكدة أنهم مستمرون في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة تشير إلى أنها فصل عدد من المعلمين على خلفية مشاركتهم في الإضراب المعلن، دون وجود تأكيد رسمي من مديرية التربية حول صحة الوثيقة أو تفاصيلها.
هذا ويستمر الإضراب في التأثير على العملية التعليمية في المدارس، وسط متابعة الرأي العام المحلي لتطورات موقف المعلمين والتصريحات الرسمية المحتملة.
وتأتي هذه التطورات في ظلّ أزمة عامة في قطاع التعليم شمال غرب سوريا، يتمثّل فيها ضعف الأجور، تأخر صرفها في بعض الحالات، وضغط تكلفة المعيشة المتصاعدة، ما يؤثّر على استقرار الكادر التدريسي وقدرته على مواصلة التعليم تحت ظروف استثنائية.
وتجدر الإشارة إلى أن معاون وزير التربية والتعليم للشؤون التعليمية، الأستاذ "أحمد الحسن" اجتمع مع الكوادر التعليمية في محافظة إدلب، لمناقشة واقع العملية التعليمية والاستماع إلى التحديات والمشاكل التي تواجه المعلمين والطلاب وخلال اللقاء، استعرض المشاركون أبرز الصعوبات والمعوقات وقدموا مقترحاتهم لتعزيز جودة التعليم من جانبه، أكّد الأستاذ "الحسن" حرص الوزارة على تقديم الدعم اللازم للكوادر التعليمية والطلاب، بما يسهم في تحقيق أفضل النتائج التعليمية.