قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن استمرار الهجمات على البيئات المدنية السورية واستهداف المدنيين في الوقت الذي يحاولون فيه التعافي من آثار حرب نظام الأسد البائد التي استمرت لنحو 14 عاماً، يهدد أرواحهم ويعمّق مأساتهم الإنسانية ويقوّض الأنشطة التعليمية والزراعية وسبل العيش، ويزيد من تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، بنسفه لمحاولات المدنيين بالاستقرار، ودفعهم للنزوح
ولفتت المؤسسة إلى مقتل 4 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وإصابة 9 مدنيين بينهم 4 أطفال بجروح منها بليغة، يوم السبت 1 شباط بهجوم إرهابي بسيارة مفخخة ضرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وهذا التفجير هو السادس من نوعه الذي يستهدف مدينة منبج في أقل من 35 يوماً وتزيد هذه الهجمات من مأساة السوريين الذين عانوا الويلات خلال سنوات حرب نظام الأسد وروسيا والتهجير وتردي الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وأدى الانفجار الذي استهدف المدينة إلى اندلاع حريق في المكان وفي ورشة للخياطة، وتصدعات ودمار في المباني المجاورة و أضرار في ممتلكات السكان، ويوم الخميس 23 كانون الثاني 2025 قتل شخص وأصيب 4 آخرون بانفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة مقابل المشفى الوطني على طريق منبج - حلب في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وأدى الانفجار لأضرار في المدرسة وفي ممتلكات المدنيين أيضاً.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2025 حتى يوم 26 كانون الثاني، لـ 14 هجوماً في مناطق ريف حلب، تسببت بمقتل 7 مدنيين، وإصابة 27 مدنياً بينهم 15 طفلاً وامرأتان بجروح، وتنوعت هذه الهجمات والانتهاكات بين القصف الصاروخي، والسيارات المفخخة وانفجار ألغام ومخلفات الحرب.
ومنذ بداية العام الحالي 2025 حتى يوم 26 كانون الثاني، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 34 هجوماً في عموم المناطق السورية، تسببت هذه الهجمات بمقتل 17 مدنياً بينهم طفلان، وإصابة 53 مدنياً بينهم 18 طفلاً وامرأتان، و 3 متطوعين من الدفاع المدني السوري بجروح، وتنوعت هذه الهجمات بين انفجارات الألغام ومخلفات الحرب، والسيارات المفخخة وقصف صاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية استهدف مناطق في ريف حلب.
وخلال عام 2024، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 1178 هجوماً على المناطق السورية، من قبل قوات نظام الأسد البائد وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية وحلفائهم، تسببت بمقتل 226 مدنياً بينهم 73 طفلاً و 28 امرأة، وإصابة 833 مدنياً بينهم 308 طفلاً و 129 امرأة
رأى السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، أن مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا تتوقف على توجهات الإدارة السورية الجديدة والضمانات التي تقدمها، لكنه استبعد أن تتخذ إدارة الرئيس دونالد ترامب أي قرارات بشأن سوريا في الشهرين المقبلين.
بقاء القوات الأمريكية في سوريا
قال فورد إن الموقف الرسمي الأمريكي الراهن يتمثل في بقاء القوات الأمريكية في سوريا طالما أن خطر تنظيم "داعش" لا يزال قائمًا. وأوضح أن إدارة ترامب الحالية تضم مسؤولين يعتقدون بأن القوات الأمريكية يجب أن تنسحب من الشرق الأوسط وتركيز الجهود على منطقة المحيط الهادئ.
صعوبة فتح قنوات تواصل مع دمشق
أشار فورد إلى أن تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين في نوايا "هيئة تحرير الشام" يعقد مسألة فتح قنوات تواصل بين واشنطن ودمشق. وأكد أن القرار بشأن إعادة فتح القنوات مع دمشق سيعتمد على التوقيت والتوجهات التي ستتبعها الإدارة السورية الجديدة.
التحديات أمام الإدارة الأمريكية
وأضاف فورد أن إدارة ترامب عادة لا تتخذ قرارات سريعة، خاصة في ظل أن الفريق الجديد في وزارة الخارجية الأمريكية لم يتم تثبيت مناصبهم بعد من قبل الكونغرس، مما يعقد اتخاذ قرارات سريعة بشأن الوضع في سوريا.
"ترامب" يعلن عن قرار قريب بشأن بقاء القوات الأمريكية في سوريا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية أنه سيتم اتخاذ قرار قريب بشأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا. ورغم التقارير التي تحدثت عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، لم يقدم ترامب أي تفاصيل إضافية عن هذه الخطوة.
وفي رده على سؤال صحفي في البيت الأبيض حول تقارير إعلامية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها، شدد ترامب على أنه لا يعلم من أين جاءت تلك المعلومات، وأضاف "سنتخذ قرارًا بشأن سوريا".
واشنطن تواصل التعاون مع القوات الكردية في سوريا
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ليست منخرطة بشكل كبير في الشأن السوري، موضحًا أن "لدينا مشاكلنا الخاصة، ولسنا بحاجة للتدخل في تلك الفوضى". ورغم هذا، أكد ترامب أن الولايات المتحدة تواصل التعاون مع القوات الكردية السورية في محاربة تنظيم "داعش" والحد من النفوذ الإيراني في سوريا، وهو ما يتناقض مع التقارير التي تحدثت عن سحب القوات الأمريكية.
إسرائيل تشعر بالقلق من الانسحاب الأمريكي
وكانت أفادت هيئة البث العبرية أن إسرائيل تشعر بقلق كبير من نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا. ويعد هذا القلق مصدرًا رئيسيًا لتوترات بين واشنطن وتل أبيب، خاصة أن إسرائيل تعتبر الأكراد السوريين حلفاء استراتيجيين في المنطقة، وبحسب تقارير صحفية، تواصلت إسرائيل مع الولايات المتحدة لمناقشة تداعيات هذا القرار على الأمن في المنطقة.
مستقبل القوات الأمريكية في سوريا وتداعيات الانسحاب
تأتي هذه التطورات في وقت أصبح فيه مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا موضع شك، خاصة بعد تصريحات الإدارة السورية الجديدة التي طالبت بانسحاب جميع القوات الأجنبية من أراضيها.
وتشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن حوالي 2000 جندي أمريكي لا يزالون متمركزين في شمال شرق سوريا، حيث يعملون جنبًا إلى جنب مع القوات الكردية السورية في إطار مهمة مكافحة "داعش" وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
زيادة في عدد القوات الأمريكية في سوريا
وكان كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال بات رايدر أن عدد القوات الأمريكية في سوريا قد وصل إلى حوالي 2000 جندي، وهو ضعف العدد المعلن عنه سابقًا.
وأوضح أن هذه الزيادة تشمل قوات مؤقتة لدعم المهمة الأساسية التي تركز على القضاء على تنظيم "داعش". ورغم ذلك، أكد رايدر أن البنتاغون لا يعتزم تغيير أو إنهاء التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الوقت الحالي.
التركيز على الأمن والاستقرار في سوريا
الجنرال رايدر شدد على أن الأولوية الأمريكية تظل موجهة نحو دعم استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب، بينما أشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية ستتعامل مع القضايا المتعلقة بالتحولات السياسية أو إعادة هيكلة الجماعات المسلحة.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الاستقرار الأمني في سوريا، بما في ذلك الحفاظ على الاتفاقيات الدولية الموقعة، مثل اتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا.
ويبدو أن القرار المرتقب بشأن القوات الأمريكية في سوريا يظل محورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية الأمريكية، وبينما يبدي المسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الدفاع بعض الالتباس حول مستقبل هذا الوجود، فإن القلق الإقليمي، خاصة من جانب إسرائيل، يعكس أهمية هذا الملف بالنسبة للأمن في المنطقة.
وصل الرئيس السوري "أحمد الشرع" اليوم الأحد 2 شباط 2025، إلى الرياض في زيارة رسمية للسعودية تستمر يومين، وهذه أول زيارة خارجية للرئيس السوري منذ توليه قيادة البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن الشرع سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسيبحث معه عددا من الملفات، منها ملف رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وإعادة الإعمار، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
أقلت طائرة سعودية الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني من العاصمة السورية دمشق إلى العاصمة الرياض، وكانت أكدت السعودية استعدادها دعم نهوض سوريا، إذ جدد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، في أثناء زيارته إلى سوريا دعم بلاده سيادة دمشق واستقلالها ووحدة أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.
وبحث الأمير فيصل بن فرحان مع الشرع سبل دعم أمن واستقرار ووحدة سوريا، كما ناقشا المساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي هناك، وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة عليها.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده منخرطة في حوار مع الدول ذات الصلة لرفع العقوبات عن سوريا، منوهاً بأهمية تسريع الخطوات التي من شأنها تنفيذ الأمر بسرعة، فيما لفت إلى أن الرياض تلقت إشارات إيجابية بشأن رفع العقوبات عن سوريا.
وكان زار وفد سوري برئاسة وزير الخارجية السوري "أسعد الشيباني"، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، يوم الأربعاء 1 كانون الثاني 2025، المملكة العربية السعودية، كأور زيارة رسمية لوفد سوري إلى خارج البلاد عقب سقوط نظام الأسد، وتولي الإدارة الجديدة إدارة البلاد.
وسبق أن قال وزير الخارجية السوري، "أسعد الشيباني"، يوم الجمعة 3 كانون الثاني 2025، إن السعودية أكدت استعدادها للمشاركة بنهضة سوريا ودعم وحدتها وسلامة أراضيها، وعبر في منشورات على منصة "إكس"، عن شكره للرياض على حفاوة الاستقبال والترحيب لأول زيارة تاريخية لوفد سوريا الجديدة.
وأوضح أن المملكة السعودية "عبرت عن دعمها للشعب السوري والإدارة السورية الجديدة، وأكدت استعدادها للمشاركة بنهضة سوريا ودعم وحدتها وسلامة أراضيها"، وأكد أن الإدارة السياسية في سوريا تطمح لفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات مع السعودية.
جاء ذلك بعد تصريحات لـ "أحمد الشرع" عقب سقوط الأسد، قال فيها إن التصريحات السعودية الأخيرة بشأن سوريا إيجابية جداً، مؤكداً أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا، وقال: أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد"، واعتبر أن "تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة".
ولفت "الشرع" إلى أن للسعودية فرصا استثمارية كبرى في سوريا، مبيناً أن سوريا تحتاج للتجربة السعودية في البناء والتنمية، ورأى أن السعودية دولة إقليمية مهمة وسوريا تحرص على التعاون معها، خصوصا وأنها تسعى لاستقرار سوريا ومواقفها موضع فخر، وعبر عن اعتزازه بكونه ولد في الرياض، موضحا أنه "عاش حتى سن السابعة في العاصمة السعودية ويحن إلى زيارتها مجدداً".
وسبق أن التقى "الشرع" وفداً سعودياً برئاسة مستشار في الديوان الملكي السعودي، في قصر الشعب في دمشق، وبحث معه تطورات الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وجاء اللقاء، عقب اتصالات بين الطرفين، في وقت يبدو أن المملكة السعودية تتجه لتعزيز العلاقات مع الإدارة الجديدة، على غرار حراك سياسي واسع من عدة دول عربية وأجنية لبدء مرحلة انتقالية جديدة في سوريا عقب سقوط نظام الأسد.
شددت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” (AANES)، في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، على أن أمن الشرق الأوسط يتطلب إشراك إسرائيل في الحلول الإقليمية، مؤكدة أن “أمن الحدود السورية يتطلب انخراط جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل”، ومشيرة إلى أن “دور إسرائيل سيكون بالغ الأهمية في استقرار سوريا”.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على نحو 30% من الأراضي السورية، بما يشمل معظم موارد النفط والغاز والأراضي الزراعية والمياه في البلاد. وخلال فترة حكم نظام الأسد، شكلت هذه المنطقة حاجزًا جزئيًا أمام النفوذ الإيراني الممتد نحو لبنان والبحر المتوسط وإسرائيل. ويعتبر “قسد”، الجناح العسكري للإدارة الذاتية، الحليف الأبرز للولايات المتحدة والتحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش.
أحمد أعربت عن رفضها القاطع لأي تحركات تهدف إلى إزالة “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب الدولية، محذرة من أن رفع العقوبات عن سوريا دون ضمانات سيعزز سيطرة الهيئة على البلاد ويقصي المكونات الأخرى. وقالت: “إزالة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ورفع العقوبات عن سوريا سيؤدي إلى استحواذها على الحكم وإقصاء الآخرين دون تغيير أيديولوجيتها”. كما أشارت إلى أن الفصيل يسعى لإظهار نفسه بمظهر جديد منفصل عن القاعدة، لكنها أكدت أن الوقت ما زال مبكرًا للحكم على مدى صدقية هذا التحول.
وأضافت أن قسد مستعدة للانضمام إلى الجيش السوري الجديد، لكن بشروط محددة، مشيرة إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية لا تمانع أن تكون جزءًا من وزارة الدفاع أو الجيش الرسمي السوري، ولكن يجب أن يكون لها وضع خاص ودور في قيادة الجيش”.
أحمد، التي تنحدر من مدينة عفرين شمال غرب سوريا، تُعد من أبرز الشخصيات الكردية في المشهد السياسي السوري، وقد ظهرت كمتحدثة بارزة للإدارة الذاتية خلال السنوات الماضية. وخلال المقابلة، أكدت أن “الأزمة في الشرق الأوسط لن تجد حلًا ديمقراطيًا دون دور إسرائيل والشعب اليهودي”، مشيرة إلى أن “إسرائيل هي أحد الأطراف التي يجب أن تشارك في صياغة الحل”.
كما كشفت أنها أجرت محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مؤشر واضح على توجه الإدارة الذاتية للتواصل مع إسرائيل.
أما عن مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا، فأعربت عن تفاؤلها باستمرار دعم واشنطن للإدارة الذاتية، مشيرة إلى أن “تصاعد هجمات تنظيم داعش في الولايات المتحدة وسوريا، إلى جانب الهجمات التركية، يدفع إدارة ترامب إلى اتخاذ موقف واضح بهذا الشأن”.
أوضحت أحمد أن هناك خلافًا جوهريًا بين رؤية الإدارة الذاتية والنهج الذي تتبعه الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، مؤكدة أن الإدارة الذاتية ترفض أي نموذج حكم مركزي، وهو ما تسعى “تحرير الشام” إلى فرضه. وقالت: “إذا حاولت تحرير الشام فرض نموذج الحكم الموحد، فذلك سيفتح الباب لحرب أهلية جديدة، لأن سوريا باتت مقسمة إداريًا وعسكريًا بين عدة قوى”.
ورغم هذه الخلافات، شددت أحمد على ضرورة ضمان محاسبة الشخصيات المتورطة في جرائم النظام السابق، قائلة: “لقد كنت معتقلة في سجون الأسد في لبنان، وأعرف جيدًا وحشية هذا النظام. كان إسقاطه ضرورة، لكن الأهم الآن هو ضمان عدم إفلات المسؤولين عن الجرائم من العقاب”.
واختتمت أحمد حديثها بالتأكيد على أن قوات “قسد” لن تتخلى بسهولة عن ما بنته خلال السنوات الماضية، قائلة: “لقد قضينا 14 عامًا في بناء ما نملكه اليوم، وقدمنا تضحيات هائلة، ولن نتنازل عنه بسهولة”.
كشف المدير العام لشركة الكهرباء في دمشق "حسام المحمود"، أن البنية التحتية في المحافظة سيئة جداً، مؤكداً أن النظام المخلوع لم يغير الشبكات منذ عشرين عاماً أي منذ عام 2005.
وقدر أن البنية التحتية تُقيَّم بـ40 أو 50% من حالتها، أي أنها سيئة جداً نتيجة التقادم والتحميل الجائر بسبب عدم تطوير المحطات، وكمية الكهرباء التي تحصل عليها دمشق تتراوح بين 150 و250 ميغا.
في حين أن حاجة دمشق تتراوح بين 900 إلى 1300 ميغا”، لافتاً إلى أن ساعات التقنين تتراوح بين 7 ساعات قطع وساعة تغذية، أو10 ساعات قطع وساعة تغذية بسبب تغير التوليد الآني والأعطال الموجودة.
و أكد وجود تواصل مع مديرية المياه في دمشق وريفها لتنسيق تغذية الكهرباء مع ضخ المياه، وختم مؤكداً وجود خطط آنية وطارئة لزيادة استطاعة المحولات بالاستطاعات الزائدة، وتطوير موضوع محطات التحويل.
وتوسعة محطات التحويل، وتعهد بالعمل على تطوير وتحسين الوضع وتجاوز الذروة الشتوية، وهناك تجاوب جيد من المشتركين بموضوع الجباية، استبشروا خيراً والفترة قريبة جداً لنصل لما هو أفضل من تجربة إدلب.
وقال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس خالد أبو دي، إنه "حتى الآن، لا يوجد موعد محدد لوصول سفينتي الكهرباء التي وعدت بتقديمها كل من تركيا وقطر، لدعم الشبكة الكهربائية في سوريا".
وأضاف أبو دي، في تصريح لموقع "الحرة" الأمريكي، أنه "لم يصدر أي تأكيد رسمي من السلطات التركية أو القطرية بشأن ذلك"، مشيراً إلى أنه "تم تقديم جميع المعلومات المطلوبة من الجانب السوري، لكن لم يتم تحديد جدول زمني دقيق لبدء التنفيذ".
وكان المهندس، خالد أبو دي، أعلن في تصريح لوكالة "سانا" الرسمية، بتاريخ 7 كانون الثاني الحالي، عن نية قطر وتركيا تقديم سفينتين لتوليد الكهرباء تولدان 800 ميغاواط وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حالياً في سوريا، الأمر الذي سيسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء بنسبة 50 في المئة تقريباً، بحسب قوله.
وأضاف: "العمل جار حالياً لتأمين خطوط نقل لاستقبال التيار الكهربائي من مكان رسو السفينتين وسيتم مد خطوط نقل كهرباء منها إلى أقرب محطة تحويل ليتم وصلها على الشبكة الكهربائية".
أوضح وزير الكهرباء بحكومة تصريف الأعمال عمر شقروق أن توفير الكهرباء لفترة تتراوح بين 6 و8 ساعات يومياً يحتاج فترة تصل إلى شهرين، حيث قال إن احتياجات سوريا من الكهرباء تصل إلى 6500 ميغاواط لتوفير التيار الكهربائي لفترة 24 ساعة يومياً، ومحطات التوليد الحالية تستطيع توليد 4000 ميغاواط إذا توفر الوقود.
وكان ذكر وزير الكهرباء بحكومة تصريف الأعمال أن هناك حاجة لـ3 مليارات دولار للمواد التشغيلية والصيانة والتأهيل من أجل استمرار عمل الشبكة على واقعها الحالي، كما تحتاج البلاد إلى 10 مليارات دولار ضمن خطة إعادة البناء.
شهد يوم الأحد 2 شباط/ فبراير، استئناف الموسم الدراسي في سوريا، بعد نهاية العطلة الانتصافية حيث توجه اليوم أكثر من 3 ملايين و500 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم، مع بدء الفصل الدراسي الثاني للعام 2024-2025.
وتوزع الطلاب على ما يقارب 11 ألف مدرسة بمختلف المحافظات، وصرح وزير التربية والتعليم نذير القادري، أن مديريات التربية بالمحافظات أنهت كل الاستعدادات اللازمة لاستقبال الطلاب والأطر الإدارية والتدريسية.
حيث تم تجهيز المدارس وإجراء الصيانة الشاملة للمقاعد الدراسية ومناهل الشرب والحمامات، إضافة إلى عمليات التعقيم المناسبة، مشيراً إلى دور المدرسة والكوادر التعليمية والإدارية في تنشئة الأجيال وتعزيز معارفهم ومهاراتهم.
وأكد أن التعليم ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتقدمه، وأن مهام التعليم لا تقتصر على مساعدة الطالب في الحصول على المعلومة، إنما تشمل تعزيز المبادئ والقيم لديه وتقويم سلوكه، مشيراً إلى سعي وزارة التربية إلى تطوير واقع العملية التعليمية، بما يتناسب مع الاحتياجات والتطورات التربوية.
هذا وبشر وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال السورية الأستاذ "نذير القادري" السوريين بأن سوريا ستفتح صفحة جديدة ومشرقة على جميع الأصعدة، وخاصة في ملف التربية والتعليم حتى نبني جميعاً سوريا المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن العملية التعليمية في المدارس والجامعات العامة والخاصة، استأنفت اعتباراً من يوم الأحد 15 كانون الأول/ ديسمبر، مع التأكيد على جاهزية جميع المؤسسات لضمان سير العملية التعليمية بشكل منتظم وفعّال.
أعلنت محافظة حلب في بيان رسمي، عن تشكيل فريق عمل برئاسة المهندس "محمود الأحمد" مدير شركة كهرباء حلب، كما تم تحديد سعر "الأمبير" الكهربائي من المولدات في المدينة بسعر 800 ليرة سورية للساعة الواحدة.
ومن مهام فريق العمل متابعة أوضاع مولدات الأمبير في المدينة من حيث الترخيص والتزامها بالضوابط واستهلاك المحروقات والتسعيرة الرسمية ورصد المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين مع تقديم تقارير دورية عن النتائج.
وأعلنت شركة الكهرباء في حلب عن إعادة وصل التيار الكهربائي في المدينة، بعد جهود مكثفة لإصلاح الأعطال التي تسببت في الانقطاع خلال الأيام الماضية، وقد تم تزويد محطات المياه في الخفسة بالتيار الكهربائي، وتعمل كوادرنا حالياً على تشغيل محطات الضخ لضمان إيصال المياه إلى مختلف أحياء المدينة.
وكان إصلاح العطل الرئيسي الذي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن محافظة حلب، وذلك بعد استبدال إحدى محولات "230/66k.v" في المحطة الحرارية، وتم إعادة إقلاع العنفة الأولى بنجاح ويجري العمل على تشغيل العنفة الثانية وزيادة كمية الطاقة المولدة.
و مسؤول في وزارة الكهرباء أن ضخ كمية 2 مليون متر مكعب من الغاز عبر الشبكة من حقول النفط في المنطقة الشرقية الواقعة خارج سيطرة الحكومة السورية، كفيلة بإنتاج 5 آلاف ميغا من الطاقة الكهربائية.
وأن هذه الكمية تكفي حاجة استهلاك سوريا في الوقت الراهن مدة 24 ساعة في اليوم، وأضاف المصدر أن محطات الكهرباء على وضعها الراهن في حالة الجاهزية لاستقبال هذه الكمية في حال توفرت.
وتغذية الشبكة الكهربائية في جميع أنحاء سوريا للمناطق المأهولة بالسكان حالياً، أي قبل تأهيل المدن المدمرة وتكفي أيضاً لتشغيل المنشآت والمعامل والورش الحالية والداخلة في الإنتاج حديثاً.
وأوضح أن جزءاً من هذه الكمية كانت تضخ من حقول النفط والغاز للنظام المخلوع عبر اتفاقيات عبر شركة خاصة وسيطة تشغل المحطات، وتوفر كهرباء بمعدل ساعتين وصل مقابل 6 ساعات قطع.
وقد توقف هذا الضخ وسقطت هذه الاتفاقية مع سقوط النظام المخلوع، وبيَّن أن إجمالي الغاز المنتج من الحقول كان يصل إلى 10 ملايين متر مكعب قبل فجر الثورة السورية.
وصرح مدير مؤسسة توزيع الكهرباء في سوريا "خالد أبودي"، بأن واقع الكهرباء في البلاد سيء جداً، ولم تكن التوقعات بأنه سيء إلى هذا الحد، منظومة الكهرباء متهالكة بشكل كبير على جميع المراحل بدءاً من التوليد إلى التحويل، وتوزيع الطاقة الكهربائية، وبحاجة وقت لابأس فيه لمعالجة جميع الأضرار.
أفاد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن إدارة الأمن العام تمكنت من إلقاء القبض على المدعو "محمود الفرهود"، بعد عملية رصد ومراقبة ناجحة في ريف حمص الشمالي.
وفي التفاصيل أكد الناشط "كنان عزالدين"، في منشور كتبه على صفحته الشخصية في فيسبوك، أنّ "الفرهود" شبيح علاقته مرتبطة مع فرع المخابرات الجوية مباشرة خطف الكثير من الشباب وقام بتسليمهم لأفرع الأمن التابعة للنظام المخلوع.
وأفاد أن من بين ضحايا هذا الشبيح ممن قام بخطفهم وتسليمهم للنظام البائد الإعلامي "محمد سعيد الأسعد"، في عام 2015 حيث استشهد تحت التعذيب في سجن صيدنايا، ويعد الشبيح مسؤول عن سرقة أغلب المعامل التي تقع حول منزله قرب الفرقة 26 دفاع جوي على أطراف تيرمعلة شمالي حمص.
وشكل "فرهود" مجموعة عسكرية للتشبيح قوامها عدد من أبنائه حيث قاموا بوضع حاجز أمام منزلهم للتشبيح على كل من يمر من أمامهم، وكان "فرهود"، يتجول دائماً مع عناصر النظام التي كانت تحاصر قرية تيرمعلة ويعطيهم إحداثيات في معركة تيرمعلة الشهيرة عام 2015.
وفي وقت سابق أطلقت إدارتا العملات العسكرية والأمن العام حملات أمنية مركزة طالت العديد من الأشخاص الضالعين بقتل وتهجير الشعب السوري ضمن مساعي ملاحقة "فلول" النظام السابق الذين رفضوا التسوية وتسليم سلاحهم.
وكانت "إدارة العمليات العسكرية"، أطلق، حملة أمنية في ريف اللاذقية على الساحل السوري، وصفتها بأنها "الأكبر"، مع تتابع حملة التمشيط بمدينة حمص وريفها بحثاً عن "فلول ميليشيات الأسد"، مشيرة إلى ضبط مستودع ذخيرة بحي الزهراء واعتقال متهمين بارتكاب جرائم حرب.
أعلنت المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل في روسيا، ماريا لفوفا بيلوفا، عن إجلاء 6 عائلات روسية من سوريا في أول عملية من نوعها عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، جاء الإعلان بعد يومين من زيارة لوفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إلى دمشق.
إجلاء 6 عائلات روسية من سوريا
ذكرت لفوفا بيلوفا عبر "تلغرام" أن طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية، والتي كانت تحمل 16 مواطناً روسياً، قد وصلت مساء الخميس إلى الأراضي الروسية قادمة من سوريا، ولفتت إلى أن من بين هؤلاء الأشخاص كانت 6 عائلات تضم 8 أطفال، أصغرهم طفلة لم تكمل عامها الأول.
ولفتت المسؤولة الروسية إلى أن العائلات تم نقلها إلى عدة مناطق روسية، بما في ذلك سان بطرسبورغ وجمهورية تتارستان ومقاطعة موسكو وإقليم كراسنودار.
وأشارت بيلوفا إلى أن إحدى العائلات قد وصلت إلى سوريا في كانون الأول/ديسمبر الماضي لزيارة أقاربها، لكنها لم تتمكن من العودة بسبب توقف الرحلات الجوية، وبينت أن العمل مستمر لتلبية طلبات أخرى من العائلات الراغبة في العودة إلى روسيا بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين.
أول عملية إجلاء من نوعها منذ الإطاحة بنظام الأسد
تُعد هذه العملية الأولى من نوعها لإجلاء عائلات مدنية روسية من سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد، وكان قد تم إجلاء دبلوماسيين روس من سوريا في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ولكن هذه العملية هي الأولى التي تشمل عائلات مدنية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية أن وزارات الطوارئ والخارجية والدفاع الروسية قد وضعت خطة واسعة النطاق لإجلاء المواطنين الروس من سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وتستهدف الخطة إجلاء نحو 30 ألف مواطن روسي من منطقة الخطر في غضون أيام، وقد تشمل الطائرات التابعة لوزارتي الطوارئ والدفاع الروسية، بالإضافة إلى سفن إنزال تابعة للأسطولين البلطيق والبحر الأسود.
خطة إجلاء واسعة النطاق
يمكن تقسيم المواطنين الروس الموجودين في سوريا إلى ثلاث مجموعات رئيسية: العاملين في السفارة والمكاتب الرسمية الروسية، المغتربين الروس، وكذلك الأشخاص الذين قاموا بزيارات خاصة إلى سوريا أو أولئك المتزوجين من سوريين.
وفد روسي في دمشق لأول مرة عقب سقوط الأسد
وكان وصل إلى العاصمة السورية دمشق صباح يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني، وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الروسية، برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية، وعقد مباحثات مع "أحمد الشرع" رئيس الإدارة السورية، ووصفها الوفد الروسي بالإيجابية.
كشفت صحيفة "حرييت" التركية، عن نية زعيم حزب "العمال" الكردستاني، عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا، إعلان حل الحزب ودعوة مسلحيه إلى إلقاء السلاح في 15 شباط/فبراير الجاري، بالتزامن مع الذكرى الـ26 لاعتقاله، الحزب الذي يدعم "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، وله أذرع عسكرية يدعمها ضمن المكون الذي بات مصيره في موقع معقد في حال تم تطبيق دعوة "أوجلان".
تفاصيل الدعوة والتسجيل المصور
بحسب المصادر، يرغب أوجلان أن يكون تاريخ إصدار الدعوة متزامنًا مع ذكرى اعتقاله ونقله إلى تركيا في عام 1999، ولفتت إلى أن وفد حزب "ديم" الكردي، الذي زار أوجلان في سجنه بتركيا نقل نتائج الزيارة إلى كافة المؤسسات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني.
ومن المتوقع أن يتم إصدار الدعوة عبر تسجيل مصور بالصوت والصورة بناءً على طلب أوجلان، في خطوة تعزز من قوة الرسالة، رغم تفضيل الحكومة التركية أن تكون الدعوة نصًا مكتوبًا.
التركيز على حل التنظيمات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني
تتضمن الدعوة حل جميع التنظيمات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، سواء في تركيا أو خارجها، بما في ذلك في قنديل وسوريا وأوروبا، وتُشير التقارير إلى أن هناك تركيزًا خاصًا على الوضع في سوريا، حيث تنشط وحدات الحماية الكردية. كما سيتم تضمين هذه المجموعات في الدعوة للحل.
تأثير الدعوة على شرق سوريا
تتوقع الصحيفة أن يكون لقرار أوجلان تأثير كبير على الوضع في شرق سوريا، الذي توليه قيادة حزب العمال الكردستاني أهمية خاصة، ووفقًا للمصادر، فإن هذه الدعوة ستكون لها تداعيات مهمة على المنطقة، التي تشهد صراعًا مستمرًا بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل أخرى.
إعادة تفعيل ملف حزب العمال الكردستاني
عاد ملف حزب العمال الكردستاني إلى الواجهة بعد المبادرة التي قام بها زعيم حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث قام بمصافحة نواب حزب "ديم"، مما فتح الأبواب أمام تطبيع العلاقات بينهما. وفي وقت لاحق، وجّه باهتشلي دعوة إلى أوجلان لإعلان حل الحزب وترك سلاحه مقابل الاستفادة من العفو.
لقاءات مع أوجلان ومسؤولين تركيين
وكان التقى وفد من حزب "ديم" مع أوجلان في سجنه في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي و22 كانون الثاني/يناير الماضي، حيث تم بحث عدد من القضايا السياسية مع أحزاب وشخصيات تركية، بما في ذلك رئيس البرلمان التركي نعمان قورطولموش، وحزب الحركة القومية بقيادة باهتشلي.
تواصل المفاوضات مع قسد والأطراف الدولية
تستمر المفاوضات بين "قسد" والإدارة السورية الجديدة بدعم من أطراف دولية، حيث يُتوقع أن تكون هناك نتائج ملموسة في المستقبل القريب بشأن توحيد الموقف الكردي. وبينما تسعى "قسد" لتحقيق مصالح الأكراد السياسية، تبقى النقاط الخلافية حول الصلاحيات والحدود أحد العوائق الرئيسية في المفاوضات، لكن التطورات تشير إلى أن الحوار مستمر بشكل بناء بين الجانبين.
وكانت صدمت أطماع "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، والذي تبنى تطلعات المكون الكردي في الحرية كباقي مكونات الشعب السوري، لتحقيق مشروعه الانفصالي عن الوطن الأم سوريا وبناء كيان انفصالي باسم " الأكراد"، من خلال استغلال الحراك الثوري والسيطرة مناطق واسعة من التراب السوري، بدعم من التحالف الدولي وباسم محاربة الإرهاب.
حزب العمال الكردستاني (PKK)
هو منظمة كردية مسلحة تأسست في تركيا في السبعينيات، وتهدف إلى تحقيق حقوق الأكراد في تركيا وتأسيس دولة كردية مستقلة، منذ تأسيسه، خاض الحزب صراعًا طويلًا مع الحكومة التركية، وقد صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. بينما، يختلف الوضع في سوريا، حيث لعب حزب العمال الكردستاني دورًا مهمًا في الحرب في سوريا منذ عام 2011.
دور حزب العمال الكردستاني في سوريا:
شكل حزب العمال الكردستاني مجموعة مسلحة تابعة له تُسمى "وحدات حماية الشعب" (YPG)، وهي القوة العسكرية الرئيسية التي تمثل "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سوريا، رغم أن YPG ترفض رسمياً التبعية لحزب العمال الكردستاني، إلا أن هناك روابط قوية بينهما، حيث تعتبر قوات YPG جزءًا من حركة التحرر الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وقد قامت وحدات YPG بتمويل عملياتها وتجهيزاتها العسكرية من خلال التعاون مع حزب العمال.
الإدارة الذاتية
تم تأسيس مشروع "الإدارة الذاتية" الذي يهدف إلى إدارة المناطق الكردية بشكل مستقل في المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب (YPG) في شمال سوريا، تعتبرها تركيا تهديدًا لأمنها، وتتهم الحزب وYPG بالسعي إلى تأسيس "دولة كردية" في شمال سوريا.
العلاقات مع القوى الكبرى
على الرغم من أن حزب العمال الكردستاني يعتبر منظمة إرهابية في تركيا والعديد من الدول الغربية، إلا أن وحدات حماية الشعب (YPG) قد حصلت على دعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حربها ضد داعش. لكن الدعم الأمريكي يثير توترات كبيرة مع تركيا، حيث ترى الأخيرة أن هذا الدعم يعزز نفوذ حزب العمال الكردستاني في المنطقة ويشكل تهديدًا لها.
التوترات مع تركيا
يُعتبر وجود حزب العمال الكردستاني في سوريا تهديدًا مباشرًا لتركيا، التي تخشى من أن السيطرة الكردية في شمال سوريا قد تكون بداية لتأسيس كيان كردي مستقل يتقاطع مع مصالح تركيا الداخلية في مناطقها الجنوبية الشرقية التي تشهد صراعًا طويلًا مع الأكراد.
"قسد" تحيي ذكرى اعتقال أوجلان
ولطالما أجبرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، الموظفين في الجهات التابعة للإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، بالخروج بمسيرات إجبارية للمشاركة في الذكرى السنوية لاعتقال "عبد الله أوجلان"، في 15 شباط عام 1999.
وتقوم "قسد" بإجبار أصحاب المحلات التجارية بإغلاق محلاتهم للمشاركة في ذكرى ما يسمى "اليوم الأسود"، و "بالمؤامرة الدولية"، وينشر إعلام "قسد" عدة فعاليات ومظاهرات واعتصامات وخطابات تتضمن تقديس "أوجلان"، زعيم حزب PKK المصنف على لوائح الإرهاب.
ويقضي أوجلان حاليا، حكمًا بالحبس مدى الحياة، في سجنه بجزيرة إمرالي، في بحر مرمرة، بعد مثوله أمام القضاء والحكم عليه بالإعدام بتهمة "الخيانة العظمى"، ثم خُفف الحكم إلى السجن "مدى الحياة"، بعد إلغاء عقوبة الإعدام بموجب قوانين التوأمة مع الاتحاد الأوروبي.
انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، رفات 24 شخصاً وفق المعطيات الأولية، مجهولة الهوية غير مدفونة ومكشوفة ومعرضة للاندثار (غير محمية)، من موقعين في بلدة سبينة في ريف دمشق، وتمت عملية الانتشال خلال يومي 28 و 29 كانون الثاني 2025، بعد وصول بلاغ للفرق من سكان بالبلدة وناشطين.
الموقع الأول: قبو بناء سكني في بلدة سبينة
وصل بلاغ من قبل مدنيين وناشطين بوجود عظام بشرية في قبو بناء سكني ببلدة سبينة في ريف دمشق، قرب جامع "مصعب بن عمير"، واستجابت فرق البحث في الدفاع المدني السوري يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني.
وأوضحت المؤسسة أن المكان هو قبو في بناء سكني ضمن حي سكني ويوجد رفات بشرية في الموقع الذي أخبر عنه الأهالي وبحسب شهاداتهم فإن هذه الرفات تعود لنهاية عام 2013 عندما اقتحم نظام الأسد البائد والمليشيات الموالية له البلدة، وأكدوا أن هذه العائلات كانت تختبئ داخل الأقبية خوفاً من القتل من قبل نظام الأسد البائد، وفُقد الاتصال معها من ذلك الوقت.
وتم انتشال الرفات التي كانت مكشوفة ومعرضة للاندثار من قبل فريق البحث في الدفاع المدني السوري، ونعود الرفات وفق المعطيات الأولية لـ 11 ضحية (رجال ونساء وأطفال)، كما يوجد اختلاطات بالبقايا العظمية لذلك فإن الحصيلة للرفات غير نهائية وتم تسليم الرفات إلى الطبابة الشرعية (مركز الاستعراف)، وجميع الأعمال تمت وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات وانتشالها.
الموقع الثاني: قبو بناء سكني في بلدة سبينة
وصل بلاغ من قبل مدنيين وناشطين بوجود عظام بشرية في قبو بناء سكني في شارع المدارس ببلدة سبينة في ريف دمشق، واستجابت فرق البحث في الدفاع المدني السوري يوم الأربعاء 29 كانون الثاني،
والمكان هو قبو بناء سكني في حي سكني ويوجد رفات بشرية في الموقع الذي أخبر عنه الأهالي وبحسب شهاداتهم فإن هذه الرفات تعود لعام 2013 عندما اقتحم نظام الأسد البائد والمليشيات الموالية له البلدة، وأكدوا أن هذه العائلات كانت تختبئ داخل الأقبية خوفاً من القتل من قبل نظام الأسد البائد، وفُقد الاتصال معها من ذلك الوقت.
وتم انتشال الرفات التي كانت مكشوفة ومعرضة للاندثار من قبل فريق البحث في الدفاع المدني السوري، ونعود الرفات وفق المعطيات الأولية لـ 13 ضحية (رجال ونساء وأطفال)، كما يوجد اختلاطات بالبقايا العظمية لذلك فإن الحصيلة للرفات غير نهائية وتم تسليم الرفات إلى الطبابة الشرعية (مركز الاستعراف)، وجميع الأعمال تمت وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات وانتشالها.
ووفق المؤسسة، فإن هناك تشابه في طبيعة الموقعين، إذا وفق شهادات الأهالي كانت عائلات تختبئ في هذه الأقبية عندما اقتحم قوات نظام الأسد البائد والمليشيات الموالية لها البلدة في نهاية 2013 وفقد الاتصال بعدها تماماً مع هذه العائلات.
ولفتت إلى أن طبيعة المكان ووجود أدوات استخدام شخصية توحي بأن العائلات كانت في هذه الأقبية في حالة احتماء من خطر تتوقعه وهو ما يتوافق مع شهادات الأهالي، ووفق التقييم الأولي يوجد كسور في عظام الضحايا ناتجة عن إطلاق نار مباشر أو تعذيب أوعنف، (الجمجمة، عظام الفخذ، الحوض، القفص الصدري).
وذكرت المؤسسة أن الجثامين والأشياء الشخصية للضحايا في الموقعين تعرضت للحرق الممنهج في محاولة لإخفاء الجريمة (يوجد إطارات سيارات تم استخدامها لحرق الجثث)، وبينت أن السكان في الموقعين كان يعرفون بوجود هذه الرفات، وتم إغلاق هذه الأقبية من قبل نظام الأسد البائد وأجهزته الأمنية، ومنع اي شخص من دخولها إلا بموافقة أمنية، وذلك وفق شهادات الأهالي.
ولفتت المؤسسة إلى أن الرفات المجهولة التي تم انتشالها من قبل فرق البحث في الدفاع المدني السوري من بداية شهر كانون الأول عام 2024 حتى 27 كانون الثاني 2025.
وكانت انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفاتاً مجهولة الهوية غير مدفونة موجوة فوق سطح الأرض مكشوفة و معرضة للاندثار من حي التضامن في مدينة دمشق، ووفق التقييم الأولي فإن الرفات تعود لشخصين على الأقل، وتمت عملية الانتشال في7 كانون الثاني 2025، بعد وصول بلاغ للفرق من سكان بالحي وناشطين.
كما انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفاتاً مجهولة الهوية مكشوفة غير مدفونة في موقع مكشوف، يتراوح عدد الجثث التي تعود إليها الرفات ووفق التقييم والمعطيات الأولية بين 20 ـ 25 جثة، يوم الاثنين 30 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ وصل للفرق بوجود رفات، في منطقة القبو بريق حمص الشمالي الغربي.
وانتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري 21 رفاتاً وجثة يوم الأربعاء 18 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ وصل للفرق بوجود جثث ورفات، في موقع في مدينة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي.
أيضاً انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفات 7 جثث يوم الثلاثاء 17 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ وصل لفرق الدفاع المدني السوري بوجود رفات تم العبث بها ضمن قبر مفتوح، في موقع قرب مدينة عدرا في ريف دمشق الشرقي.
وانتشلت الفرق رفات 21 جثة منقولة مجهولة الهوية الاثنين 16 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ بوجود رفات منقولة مكشوفة غير مدفونة في موقع مفتوح طريق مطار دمشق الدولي في ريف دمشق الشرقي
ويركز دور فرق الدفاع المدني السوري حالياً على الاستجابة الطارئة لنداءات الأهالي بوجود رفات مكشوفة غير مدفونة لتقوم الفرق ضمن ضوابط الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والجنائية، بتوثيق وجمع الرفات وتسليمها للطب الشرعي وفقاً للبروتوكولات الخاصة والتنسيق لاستكمال كافة الإجراءات الخاصة بحفظها بما يساعد في إمكانية التعرف عليها لاحقاً.
ولا تقوم فرق الدفاع بفتح أي مقابر جماعية ولا تستخرج أي رفات مدفونة فيها، وإنما تعمل في إطار الاستجابة للتعامل مع الجثامين والقبور المفتوحة أو الرفات المكشوفة خارج المقابر الجماعية، إذ أن التعامل مع المقابر الجماعية يحتاج إلى ولاية قضائية وجنائية وإلى فرق مختصة وتفويض قانوني، بالإضافة إلى وجود تقنيين مختصين ومختبرات متخصصة لضمان التعامل مع الرفات بشكل علمي ودقيق.
وبينت أن مخاطر كبيرة تتعرض لها المقابر الجماعية المنتشرة في سوريا نتيجة النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية التي تهدد بشكل مباشر كرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتهدد الجهود المستقبلية لتحقيق المساءلة والعدالة.
وأكدت المؤسسة أن النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية تؤدي إلى تدمير الأدلة الجنائية في المقابر، ما يُفقد فرصة مهمة لاكتشاف التفاصيل التي قد تُساعد في تحديد هوية الضحايا والمتورطين في الجرائم المتعلقة باختفائهم، كما أنها تؤدي لتدمير للأدلة ولمسرح الجريمة ومعرفة المتورطين بهذه الجرائم يعرقل الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان تحقيق العدالة.
وأشارت إلى أن حماية المقابر يجب أن تكون أولوية للحفاظ على كرامة الضحايا ومعرفة هوية ومصير المعتقلين والمفقودين وضمان تحقيق العدالة لعائلاتهم، ومن الضروري أن تتكاتف جهود جميع الأطراف بدءاً بالمؤسسات والجهات العاملة في هذا المجال و المجتمعات المحلية والسلطات للتعامل مع هذا الملف على نحوٍ عاجل وبقدر عالٍ من المهنية، لمعرفة مصير عشرات آلاف المفقودين وتقديم الأجوبة الشافية لعائلاتهم ومحبيهم.
ملاحظات مهمة حول عمل فرق الدفاع المدني السوري:
تستجيب فرق الدفاع المدني السوري بحال تلقي بلاغات عن رفات مكشوفة أو قبور مكشوفة الرفات فيها مهددة بالعبث والضياع، ولاتبحث فرق الدفاع المدني السوري عن رفات ولا عن مقابر جماعية حالياً إنما فقط تستجيب في حال تلقي البلاغات، ولاتقوم أبدا بنبش القبور أو فتحها أو فتح المقابر الجماعية أو استخراج الرفات منها.
وتشير المؤسسة إلى أن فتح القبور دون تصريح تعديد كبير يؤدي للعبث بالأدلة، وانتهاك للمعايير الدولية، وتعريض التحقيقات الجنائية المحتملة للخطر، وبينت أن التعامل مع المقابر الجماعية وفتحها يحتاج إلى ولاية قضائية وجنائية وإلى فرق مختصة وتفويض قانوني، بالإضافة إلى وجود تقنيين مختصين ومختبرات متخصصة لضمان التعامل مع الرفات بشكل علمي.
وأشارت المؤسسة إلى أن التدخلات غير المهنية التي تتعرض لها المقابر الجماعية من قبل غير مختصين يجب أن تتوقف وتمثل انتهاكاً لكرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بمسرح الجريمة والأدلة الجنائية التي يمكن أن تساعد في كشف مصير المفقودين والمتورطين في جرائم اختفائهم ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
أعلنت "إدارة الهجرة والجوازات"، في وزارة الداخلية التابعة للحكومة السورية الانتقالية عن خطوات التسجيل للحصول على "جواز السفر" في الجمهورية العربية السورية.
وكشفت أن التسجيل من خلال منصة "أنجز" ويتوجب، وجود حساب بنكي وإرسال صورة عن الهوية، وأما رسوم التسجيل داخل القطر حددت جواز السفر العادي 312,700 ليرة، ويصدر من 30 حتى 45 يوم.
وجواز السفر المستعجل 432,700 ليرة، ويصدر خلال 15 يوم، جواز السفر الفوري 2,010,700 ليرة، ويصدر خلال يومين وحول رسوم التسجيل خارج القطر وجواز السفر العادي 300 دولار وجواز السفر المستعجل 800 دولار.
ومكان التسجيل جميع مباني الهجرة والجوازات في المحافظات السورية باستثناء مدن: السويداء، القنيطرة، الحسكة، الرقة، بسبب تضرر البنية التحتية لهذه الأفرع وسرقة المعدات اللازمة.
وقدرت مدة جواز السفر 6 سنوات مبدئياً ولكافة الأعمار ويحق للقاطنين خارج القطر التسجيل عن طريق الأقارب ضمن المحافظات السورية عن طريق ذويهم أو الوكيل القانوني.
ولفتت "إدارة الهجرة والجوازات"، في بيان نشرته اليوم السبت 1 شباط/ فبراير، إلى قبول الهويات الصادرة عن حكومة الإنقاذ في عملية التسجيل وجوازات السفر القديمة صالحة لحين انتهائها.
وفي وقت سابق صرح مدير إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية "وليد عرابي"، أنّ الإدارة بدأت بإصدار جوازات سفر جديدة بعد فتح باب التسجيل عليها، والتسجيل في الوقت الحالي على الجواز الفوري فقط، وخلال فترة قصيرة سيتم فتح التسجيل على المستعجل والعادي.
ودعا إلى عدم الاستعجال في التقدم للحصول على جواز سفر جديد للذين لا يوجد لديهم حاجة ملحة له في الوقت الراهن تجنباً للازدحام ولإفساح المجال لأصحاب الحاجة والضرورة ليتقدموا على جوازات السفر السورية.
وأكد أن الفترة القادمة سيكون فيها حزمة من الإجراءات والتسهيلات الخاصة بالحصول على جواز السفر لافتا إلى أن العمل الآن يتم على إصدار جوازات السفر للمسجلين سابقاً إضافة للمتقدمين الجدد.
في حين أن الأولوية للمتقدمين على جوازات فورية، لافتاً إلى عدم وجود تعديل في الوقت الحالي على أسعار إصدار الجوازات، في حين أن تعديل سعر الجواز قيد الدراسة وسيتم في أقرب وقت ممكن.
وقدر المدة المتوقعة للحصول على الجواز الفوري 48 ساعة، والمستعجل خلال 10 أيام، والعادي خلال 45 يوماً، مبيناً عدم وجود أي تغيرات على جواز السفر وإنما تم تعديل مدة صلاحية الجواز إلى 6 سنوات للجميع دون استثناء، لافتاً إلى أن هناك حزمة من التعديلات على جواز السفر قيد الدراسة.
وكانت أعلنت الإدارة السورية الجديدة، يوم السبت 25 كانون الثاني، أنها ستبدأ إصدار جوازات السفر للمواطنين السوريين داخل البلاد وخارجها، وذلك لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد، ودعت وزارة الداخلية السورية رعاياها المقيمين في الخارج إلى التوجه إلى أفرع الهجرة والجوازات الموجودة في أماكن إقامتهم لتسهيل عملية الحصول على الجوازات.
وذكر المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية، أنه أصبح بإمكان السوريين المقيمين داخل سوريا التسجيل على جواز السفر من خلال منصة خدمة المواطن الإلكترونية، وأعلنت إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية عن فتح باب التسجيل للحصول على جوازات السفر للمواطنين السوريين المقيمين خارج البلاد.
يأمل السوريون أن يستعيد جواز السفر السوري مكانته الدولية، وأن يصبح جواز السفر أكثر قبولًا ويسهل السفر دون مواجهة القيود التي كانوا يعانون منها سابقًا، ومع التحديات الاقتصادية التي يواجهها السوريون في الداخل والخارج، يأمل المواطنون أن تصبح تكلفة استخراج جواز السفر أقل بكثير من المستويات التي كانت عليها في عهد النظام السابق، وإزالة الفساد والإجراءات البيروقراطية من خلال تفعيل المنصات الإلكترونية لتنظيم التقديم، وتقليل الحاجة للسماسرة والرشاوى، مع تعزيز الشفافية في المعاملات.