شهدت محافظة درعا تصعيداً كبيراً، اليوم، مع اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات الأسد في عدة مناطق، رافقها انسحابات متكررة للأخيرة من مواقعها ومقراتها العسكرية، حيث أعلنت فصائل محلية عن حظر للتجوال في مدينة نوى.
وشنت مجموعات محلية هجوماً على فرع الأمن العسكري في مدينة نوى غربي درعا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، جرت على إثرها اشتباكات عنيفة في محيط الفرع أسفرت عن سقوط شهيد وإصابة عدد من المهاجمين، حيث ما تزال المعارك مستمرة، مع تمكن المجموعات من حصار المقر بشكل تام، وسط دعوات لعناصره بتسليم أنفسهم والانشقاق.
وقال نشطاء لشبكة شام المجموعة المحلية تمكنت من دخول مبنى الناحية في المدينة، حيث استولت على الأسلحة الموجودة واعتقلت عناصر الشرطة، متعهدة بتسليمهم إلى ذويهم سالمين.
رداً على هذه التطورات، قصفت قوات الأسد مدينة نوى من مواقعها على تل الجابية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية لغاية اللحظة، وسط حالة خوف بين الأهالي والمدنيين.
في سياق متصل، انسحبت مفرزة المخابرات الجوية وحاجز عسكري لها من بلدة المسيفرة باتجاه مقرات القيادي المرتبط بالجوية “محمد الرفاعي” في بلدة أم ولد. كما انسحب مركز أمن الدولة من مدينة إنخل شمالي درعا باتجاه مدينة الصنمين، مع استعداد حاجز الطيرة غربي إنخل للانسحاب أيضاً.
وتجدر الإشارة أن الانسحابات تتم لمراكز الشرط ومفارز الأمن العسكري وعدد من الحواجز في عموم محافظة درعا، حيث تتوجع غالبية هذه الانسحابات إلى اللواء 15 قرب مدينة الصنمين او إلى الفرقة الخامسة قرب مدينة إزرع.
وتحاول قوات الأسد تجميع قواتها في عدة أمكنة في حال شن ثوار محافظة درعا هجوما على قوات الأسد بالتزامن معارك التحرير في الشمال السوري خاصة بعد تحرير مدينة حماة ووصل الثوار إلى مشارف مدينة حمص.
تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الجمعة 6 كانون الأول 2024، من الوصول إلى مدينة تلبيسة، بعد دخول مدينة الرستن بريف حماة الشمالي، وذلك بعد التحام مقاتلي الإدارة القادمين من ريف حماة الجنوبي، مع الثوار المسيطرين على المدينتين الاستراتيجيتين، بعد طرد ثوارها قوات النظام منها، لتكون "الرستن وتلبيسة" أولى المدن المحررة من محافظة حمص، على أن تتقدم القوات تباعاً باتجاه مدينة حمص وريفها، وذلك في إطار اليوم العاشر من معركة "ردع العدوان".
تلبيسة حرة
تعد مدينة تلبيسة إحدى أبرز المدن الثائرة بوجه نظام الأسد، وانطلقت منها عدة عمليات لتحرير حواجز عسكرية تابعة لميليشيات النظام منذ العام 2012، وردا على ذلك حاصرها نظام الأسد وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.
وتبعد تلبيسة عن حمص 13 كيلو متراً، وعن الرستن بحدود 10 كم تقريبا، وعقب إطلاق عملية ردع العدوان قام أبناء المدينة بطرد حواجز نظام الأسد في محيط المدينة، وتم اليوم الجمعة 6 كانون الأول/ ديسمبر.
وتقع مدينة تلبيسة على الطريق الدولي "حلب- دمشق" وشكلت عقدة لدى نظام الأسد ومخابراته من خلال محاولات بسط السيطرة الكاملة عليها إلا أنه فشل بذلك ورد بالتضييق على أهالي المدينة، حتى حلول موعد التحرير اليوم.
الرستن حرة
تعد مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، بوابة المحافظة وتقع أقصى شمال حمص وجنوب مدينة حماة، وتضم مرافق مهمة مثل سد الرستن، وجسر الرستن، وتعد من المدن الاستراتيجية التي تضم مواقع هامة مثل كتيبة الهندسة شمال المدينة.
وانضمت الرستن إلى الثورة السورية مبكرا وشهدت معارك عديدة وحملات قصف وحصار حتى تهجير العديد من الثوار وأهالي المدينة ضمن اتفاقيات التهجير القسري عام 2018، ويذكر أن العديد من أبناء المدينة انشقوا عن نظام الأسد.
واليوم وبعد حوالي 7 سنوات على تهجير أبناء المدينة يعودون إليها ضمن قوافل التحرير، ويذكر أن السكان المحليين كانت عيونهم ترقب انتصارات غرفة عمليات "رد العدوان" بشغف كبير وتم تحرير كتيبة الهندسة وطرد مقرات النظام من المدينة عشية دخول جحافل قوات ردع العدوان صباح الجمعة 6 كانون الأول.
وكانت دعت "إدارة العمليات العسكرية" في عملية "ردع العدوان"، القطع العسكرية في حمص للانشقاق الجماعي والتوجه إلى مدينة حماة مقابل إعطائهم الأمان، في وقت وصلت معارك التحرير إلى تخوم محافظة حمص بعد تحرير الثوار أجزاء واسعة من ريف حماة الجنوبي واقتراب لقاء قوات ردع العدوان مع ثوار تلبيسة والرستن شمال حمص.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن استهداف فلول قوات النظام المجرم على طريق حماة - حمص، وبثت مشاهد ليلية تظهر استهداف مواقع ميليشيات الأسد بواسطة الرشاشة الثقيلة حيث حققت إصابات مباشرة.
وبث الإعلام العسكري غرفة عمليات رد العدوان، مشاهد تظهر استهدف حشودات لنظام الأسد على طريق حمص- حماة، بواسطة طائرات مسيّرة وقال القائد العسكري في إدارة العمليات العسكرية "حسن عبدالغني" ترقبوا مفاجئات ومحاور جديدة في ميدان المعركة تردع عدوان النظام المجرم وتؤمن حياة كريمة لأهلنا.
وتمكنت كتائب "شاهين" خلال الليلة الماضية من استهداف مواقع لنظام الأسد منها مقر الفرقة 27 قرب قرية تير معلة بريف حمص الشمالي، وهاجم الثوار حاجز الغربال في مدينة تلبيسة على الطريق الدولي "دمشق حلب"، وتم السيطرة الكاملة عليه وأكد الثوار أن كافة الحواجز والنقاط العسكرية ضمن الرستن وتلبسية تم السيطرة عليها بانتظار التقاء ثوار شمال حمص مع قوات ردع العدوان.
وأكد ناشطون في مدينة حمص، بأن أحرار ريف حمص الشمالي، نفذوا هجمات جديدة ظهر الأمس من خلال استهداف أحد الأرتال العسكرية التابعة لنظام الأسد في المنطقة خلال فرارها من مدينة حماة المحررة، وجرى نسف رتل لنظام الأسد خلال انسحابه من حماة هرباً من قوات عملية ردع العدوان، ووقع الهجوم على اتوستراد حمص - حماة، باستخدام العبوات الناسفة والرشاشات.
ووفق مصار حصلت عليها شبكة “شام” فإن التحضيرات كانت تتم منذ أيام للتوجه إلى محافظة حمص من عدة محاور، ضمن خطة محكمة تتبعها “إدارة العمليات العسكرية”، بالتوازي مع حراك الثوار المتواجدين في مناطق (تلبيسة والرستن)، والذين استبقوا وصول الثوار إليهم وقاموا بحراكهم بطرد حواجز النظام وشبيحته من داخل المدينتين، إضافة لضرب بعض الأرتال على أوتوستراد حلب - دمشق.
ومن المنتظر أن تتم السيطرة على أجزاء واسعة من شمال حمص، لتكون قوات “ردع العدوان” في مواجهة مباشرة مع “الكلية الحربية” قرب حي الوعر عند المدخل الشمالي للمدينة، وكذلك الفرقة 27 دفاع جوي قرب قرية تيرمعلة، وكذلك ثكنة الهجانة التي تقع شمال حمص.
وفي المحور الشرقي يعد من أبرز المواقع التي على الثوار السيطرة عليها للوصول إلى تخوم حمص وهي كتيبة المشرفة، وكذلك تطهير مناطق الكم التي يتواجد بها مقرات عسكرية للميليشيات الإيرانية وسط سوريا، وهو المحور الذي يرجح التركيز عليه من خلال السيطرة على السلمية شرقي حماة ومواصلة الزحف نحو حمص.
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
وفاجئت معركة "ردع العدوان" التي أعلنت عنها "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى الصديق من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.
وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.
ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم، ومن ثم التوسع بشكل سريع في عموم مناطق إدلب وحلب وحماة.
وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب وحمص لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
تمكن مقاتلوا "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الجمعة 6 كانون الأول 2024، من تحرير مدينة الرستن بريف حماة الشمالي، من التحام مقاتلي الإدارة القادمين من ريف حماة الجنوبي، مع الثوار المسيطرين على المدينة بعد طرد قوات النظام منها، لتكون "الرستن" أولى المدن المحررة من محافظة حمص، على أن تتقدم القوات باتجاه تلبيسة تباعاً، وذلك في إطار اليوم العاشر من معركة "ردع العدوان".
الرستن حرة
تعد مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، بوابة المحافظة وتقع أقصى شمال حمص وجنوب مدينة حماة، وتضم مرافق مهمة مثل سد الرستن، وجسر الرستن، وتعد من المدن الاستراتيجية التي تضم مواقع هامة مثل كتيبة الهندسة شمال المدينة.
وانضمت الرستن إلى الثورة السورية مبكرا وشهدت معارك عديدة وحملات قصف وحصار حتى تهجير العديد من الثوار وأهالي المدينة ضمن اتفاقيات التهجير القسري عام 2018، ويذكر أن العديد من أبناء المدينة انشقوا عن نظام الأسد.
واليوم وبعد حوالي 7 سنوات على تهجير أبناء المدينة يعودون إليها ضمن قوافل التحرير، ويذكر أن السكان المحليين كانت عيونهم ترقب انتصارات غرفة عمليات "رد العدوان" بشغف كبير وتم تحرير كتيبة الهندسة وطرد مقرات النظام من المدينة عشية دخول جحافل قوات ردع العدوان صباح الجمعة 6 كانون الأول.
وكانت دعت "إدارة العمليات العسكرية" في عملية "ردع العدوان"، القطع العسكرية في حمص للانشقاق الجماعي والتوجه إلى مدينة حماة مقابل إعطائهم الأمان، في وقت وصلت معارك التحرير إلى تخوم محافظة حمص بعد تحرير الثوار أجزاء واسعة من ريف حماة الجنوبي واقتراب لقاء قوات ردع العدوان مع ثوار تلبيسة والرستن شمال حمص.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن استهداف فلول قوات النظام المجرم على طريق حماة - حمص، وبثت مشاهد ليلية تظهر استهداف مواقع ميليشيات الأسد بواسطة الرشاشة الثقيلة حيث حققت إصابات مباشرة.
وبث الإعلام العسكري غرفة عمليات رد العدوان، مشاهد تظهر استهدف حشودات لنظام الأسد على طريق حمص- حماة، بواسطة طائرات مسيّرة وقال القائد العسكري في إدارة العمليات العسكرية "حسن عبدالغني" ترقبوا مفاجئات ومحاور جديدة في ميدان المعركة تردع عدوان النظام المجرم وتؤمن حياة كريمة لأهلنا.
وتمكنت كتائب "شاهين" خلال الليلة الماضية من استهداف مواقع لنظام الأسد منها مقر الفرقة 27 قرب قرية تير معلة بريف حمص الشمالي، وهاجم الثوار حاجز الغربال في مدينة تلبيسة على الطريق الدولي "دمشق حلب"، وتم السيطرة الكاملة عليه وأكد الثوار أن كافة الحواجز والنقاط العسكرية ضمن الرستن وتلبسية تم السيطرة عليها بانتظار التقاء ثوار شمال حمص مع قوات ردع العدوان.
وأكد ناشطون في مدينة حمص، بأن أحرار ريف حمص الشمالي، نفذوا هجمات جديدة ظهر الأمس من خلال استهداف أحد الأرتال العسكرية التابعة لنظام الأسد في المنطقة خلال فرارها من مدينة حماة المحررة، وجرى نسف رتل لنظام الأسد خلال انسحابه من حماة هرباً من قوات عملية ردع العدوان، ووقع الهجوم على اتوستراد حمص - حماة، باستخدام العبوات الناسفة والرشاشات.
ووفق مصار حصلت عليها شبكة “شام” فإن التحضيرات كانت تتم منذ أيام للتوجه إلى محافظة حمص من عدة محاور، ضمن خطة محكمة تتبعها “إدارة العمليات العسكرية”، بالتوازي مع حراك الثوار المتواجدين في مناطق (تلبيسة والرستن)، والذين استبقوا وصول الثوار إليهم وقاموا بحراكهم بطرد حواجز النظام وشبيحته من داخل المدينتين، إضافة لضرب بعض الأرتال على أوتوستراد حلب - دمشق.
ومن المنتظر أن تتم السيطرة على أجزاء واسعة من شمال حمص، لتكون قوات “ردع العدوان” في مواجهة مباشرة مع “الكلية الحربية” قرب حي الوعر عند المدخل الشمالي للمدينة، وكذلك الفرقة 27 دفاع جوي قرب قرية تيرمعلة، وكذلك ثكنة الهجانة التي تقع شمال حمص.
وفي المحور الشرقي يعد من أبرز المواقع التي على الثوار السيطرة عليها للوصول إلى تخوم حمص وهي كتيبة المشرفة، وكذلك تطهير مناطق الكم التي يتواجد بها مقرات عسكرية للميليشيات الإيرانية وسط سوريا، وهو المحور الذي يرجح التركيز عليه من خلال السيطرة على السلمية شرقي حماة ومواصلة الزحف نحو حمص.
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
حذرت وكالة أنباء النظام "سانا" من فبركة تستهدف القيادة العليا في نظام الأسد، فيما يعيش الموالين للنظام حالة من الارتباك الشديد وصلت إلى حد إنكار الهزائم ونشر أكاذيب تتعليق باستعادة حماة بعد تحريرها على يد الثوار.
وقالت الوكالة إن ما وصفتها بـ"التنظيمات الإرهابية" نشر "إشاعات وفيديوهات مفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي تستهدف الدولة ومؤسساتها العليا ومسؤوليها لخلق الفوضى والإرباك بين المواطنين".
وذكرت وزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد في بيان رسمي "يرجى الانتباه والحذر من نشر التنظيمات الإرهابية لمقطع فيديو مفبرك باستخدام الذكاء الاصطناعي يعلن عن تنحي السيد الرئيس بشار الأسد"، -وفق نص البيان-.
وفي حديثه المتلفز يوم أمس، قال وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد العماد "علي محمود عباس"، "قد تلجأ تلك التنظيمات إلى إصدار بيانات أو أوامر مزورة" باسم جيش النظام.
وأضاف، أو نشر تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو مفبركة بتقنية الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى ما وصفه بـ "الوعي بمخاطر هذه الحملة التضليلية وعدم تصديقها والالتزام بما ينشر عبر القنوات الوطنية الرسمية حصراً"، وفق تعبيره.
وكعادته في إنكار الحقائق، كانت نشرت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" لدى نظام الأسد تبريرات مثيرة للسخرية حيث تحدثت عن وجود "خلايا" قامت بتصوير مشاهد لتوحي بأن مقاتلي عملية ردع العدوان سيطروا على أحياء في حلب.
ولم يكتفٍ تلفزيون نظام الأسد بذلك بل نشر مزاعم أنه تمكن من اعتقال "مجموعات ارهابية صورت مشاهد في عدد من أحياء حلب"، واعتبر أن تهمة هذه "المجموعات" هي فبركة مشاهد توهم بالسيطرة على تلك الأحياء.
وزعمت "الإخبارية السورية" لدى نظام الأسد أن هناك تضخيم إعلامي كبير لا يعكس حقيقة الامور على الأرض، ونقلت عن مراسلها أن قوات الأسد تصدت للهجوم وقتلت أكثر من 500 إرهابي، وفق كلامه، وكرر بيانات التصدي والكذب.
هذا وعلى رغم زيف كل ما ورد، إلا أن أكثر الفقرات إثارة للسخرية دعوة جيش النظام المواطنين لعدم "الأخذ بالأخبار عبر مواقع التواصل وغرف، وطلب منهم "تلقّي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية"، وفق نص البيان.
وحقق مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2024، تقدماً نوعياً ومفاجئاً في معركة "ردع العدوان"، بتحرير إدلب وحلب وإدلب، في مشهد يُعيد أمجاد معارك التحرير لسنوات طويلة مضت، ليتم ذلك في اليوم الثالث من بدء المعركة، مع تحقيق إنجازات كبيرة على جبهات جنوبي حلب وريف إدلب الشرقي بتحرير عشرات المناطق واغتنام دبابات ومدافع وراجمات بالعشرات.
حذر الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي، الدكتور عقيل عباس، من تباين المواقف بين الحكومة العراقية التي لا ترغب أن يدخل البلد طرفا في الصراع، وتمسك الفصائل المسلحة الموالية لإيران "بحجتها التقليدية" من أن انهيار النظام السوري ستكون له تبعات خطيرة على الداخل العراقي.
واعتبر عباس، أن هذه الحجة غير دقيقة وأن المشهد في سوريا معقد بعد أن دخلت فيه قوى كثيرة استغلت الفرصة وبدعم شعبي لتحقيق مكاسب لها على الأرض بعد ضعف النظام السوري وانسحاب حزب الله والقوات الروسية.
وأضاف الخبير والمحلل السياسي أن قرار الميليشيات العراقية المشاركة في النزاع السوري يهدف إلى حماية المصالح الإيرانية وليس العراقية، وأن الحكومة عاجزة عن السيطرة على هذه الميليشيات وضبط سلاحها، وفق قناة "الحرة"
وكان أكد رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، في حديث هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن العراق سيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سوريا.
في سياق مواز، دعا الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، الحكومة والفصائل العراقية المسلّحة إلى "عدم التدخل" في ما يحصل بسوريا، وشدّد في منشور على منصة "إكس" على "ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعبا وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري كما كان ديدن بعضهم في ما سبق"، داعيا "الحكومة إلى منعهم من ذلك ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي".
على النقيض، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، الخميس، إن حزبه سيقف إلى جانب حليفته سوريا "لإحباط أهداف" هجمات الفصائل التي تمكنت خلال أيام من السيطرة على حلب وحماة.
وكانتى ذكرت "وكالة الأنباء العراقية" أن وزير الخارجية، فؤاد حسين، سيعقد الجمعة اجتماعا مع نظيريه الإيراني، عباس عراقجي، والسوري، بسام صباغ، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، ولفتت إلى أن وزير الخارجية الإيراني سيصل الجمعة، فيما وصل نظيره السوري مساء الخميس إلى بغداد.
والاجتماع المرتقب يتزامن مع معلومات كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست" أن إيران نشرت مسلحين من الفصائل العراقية وحزب الله في سوريا، لصد التقدم "المفاجئ" لفصائل المعارضة.
وكان قال مسؤولين عسكريين إسرائيليون، إن تقدم المسلحين (إدارة العمليات العسكرية) في سوريا تجاوز التوقعات، وأن انهيار خطوط دفاع جيش النظام حدث بشكل أسرع من المتوقع، لافتاً في حديث لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن مصلحة إسرائيل في القتال المتجدد في سوريا هي "أن يستمروا في قتال بعضهم البعض".
وأضاف المسؤولون: "من الواضح لنا تماما أن أحد الجانبين هو الجهاديون السلفيون والجانب الآخر هو إيران وحزب الله. نريدهم أن يضعفوا بعضهم البعض"، وأكد أن إسرائيل لا تتدخل مع أي من الجانبين "لكنها جاهزة لأي سيناريو، وستتصرف وفقا لذلك".
في السياق، قالت صحيفة "يديعوت إحرنوت" العبرية، إن وفداً إسرائيلياً زار روسيا أمس الخميس لبحث التطورات في سوريا، وقضية الرهائن في غزة.
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
اتهم الدبلوماسي الإيراني السابق "عبد الرضا فرجي راد"، تركيا باستغلال الظرف الذي تمر به روسيا لتحقيق مكاسبها في سوريا من خلال دعم "الجماعات المسلحة"، وأنها باتت تمد لها الدعم أينما واجهت صعوبات أو مشكلات، كما أن الأسلحة المقدمة لها "متطورة للغاية".
وقال "فرجي راد"، إن الولايات المتحدة لا تعارض ما يجري في سوريا، لكنها تشترط على الأتراك عدم سقوط مدنيين، وقد "نجحت" أنقرة وفصائل المعارضة في ذلك، حيث "تظهر المقاطع والصور أنهم لم يرتكبوا قتلاً عشوائياً ضد الأطراف الأخرى".
ورجح الدبلوماسي الإيراني السابق - وفق صحيفة "الشرق الأوسط" - حدوث تصعيد كبير على جبهة حمص، وأن تركيا ستضاعف من ضغطها على الجماعات الكردية، ما قد يدفع روسيا إلى التوصل إلى اتفاق مع تركيا ينص على ألا يكون بشار الأسد في الحكم، وأن يتم تشكيل حكومة مؤقتة في دمشق.
وكانتى ذكرت "وكالة الأنباء العراقية" أن وزير الخارجية، فؤاد حسين، سيعقد الجمعة اجتماعا مع نظيريه الإيراني، عباس عراقجي، والسوري، بسام صباغ، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، ولفتت إلى أن وزير الخارجية الإيراني سيصل الجمعة، فيما وصل نظيره السوري مساء الخميس إلى بغداد.
والاجتماع المرتقب يتزامن مع معلومات كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست" أن إيران نشرت مسلحين من الفصائل العراقية وحزب الله في سوريا، لصد التقدم "المفاجئ" لفصائل المعارضة.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، إن الفراغ الأمني الذي خلقته التدابير القمعية لنظام الأسد هو الذي أدى إلى صعود داعش، الذي امتد إلى العراق، جاء ردا على سؤال لقناة "الحرة" حول المخاوف من امتداد الحرب من سوريا إلى العراق، ليضيف أن القوات الأميركية تعمل بشكل وثيق مع التحالف الدولي لمنع عودة داعش.
وشدد رايدر على ضرورة خفض التصعيد في سوريا، وأن الولايات المتحدة "تتفهم التداعيات المحتملة على المستوى الإقليمي"، وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أنه لا توجد لدينا خطط للتواصل مع هيئة تحرير الشام، المصنفة مجموعة إرهابية، مجددا التأكيد أن لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا، وأن مهمة القوات الأميركية هناك فقط لهزيمة داعش.
قال مسؤولين عسكريين إسرائيليون، إن تقدم المسلحين (إدارة العمليات العسكرية) في سوريا تجاوز التوقعات، وأن انهيار خطوط دفاع جيش النظام حدث بشكل أسرع من المتوقع، لافتاً في حديث لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن مصلحة إسرائيل في القتال المتجدد في سوريا هي "أن يستمروا في قتال بعضهم البعض".
وأضاف المسؤولون: "من الواضح لنا تماما أن أحد الجانبين هو الجهاديون السلفيون والجانب الآخر هو إيران وحزب الله. نريدهم أن يضعفوا بعضهم البعض"، وأكد أن إسرائيل لا تتدخل مع أي من الجانبين "لكنها جاهزة لأي سيناريو، وستتصرف وفقا لذلك".
في السياق، قالت صحيفة "يديعوت إحرنوت" العبرية، إن وفداً إسرائيلياً زار روسيا أمس الخميس لبحث التطورات في سوريا، وقضية الرهائن في غزة.
وكان قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إنه "لا يريد الانحياز لطرف" بشأن التطورات العسكرية في شمال غربي سوريا، لافتاً إلى "الحاجة للنظر إلى مصالح الأقلية الكردية".
وأضاف ساعر، في تصريح صحفي سابق: "لا نريد أن ننحاز إلى أي طرف في هذا الأمر، فلا يوجد جانب جيد هناك"، وتابع: "نحن بحاجة إلى النظر إلى مصالح الأقلية الكردية في شمال سوريا، ومعرفة ما هي رغباتهم، وكيف يمكننا الاستفادة من الوضع لزيادة التعاون".
وذكرت "القناة 12" العبرية، أنه خلال مناقشة أمنية عاجلة جرت يوم الجمعة الماضية، بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تم إجراء تقييم شامل لوضع أجهزة المخابرات حول هجوم فصائل المعارضة الواسع في حلب السورية وتداعياته المحتملة على إسرائيل.
وقال إن "مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون أن الضربة الموجهة إلى المحور الإيراني وتحويل الانتباه عن حزب الله قد تزيد من فرص الحفاظ على السلام على الحدود الشمالية وتوسيع حرية العمل لإسرائيل".
وأضافت أنه ومن جهة أخرى هناك تخوف في تل أبيب من سقوط القدرات الاستراتيجية السورية بما في ذلك بقايا الأسلحة الكيميائية، بأيدي الجماعات المسلحة، وبحسب التقييم الاستخباري المقدم على المستوى السياسي، فإن الظروف الجديدة التي نشأت على الأرض تؤدي إلى تقدير بأن حرية العمل الإسرائيلية في الساحة السورية من المتوقع أن تتوسع.
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.
دعت "إدارة العمليات العسكرية" في عملية "ردع العدوان"، القطع العسكرية في حمص للانشقاق الجماعي والتوجه إلى مدينة حماة مقابل إعطائهم الأمان، في وقت وصلت معارك التحرير إلى تخوم محافظة حمص بعد تحرير الثوار أجزاء واسعة من ريف حماة الجنوبي واقتراب لقاء قوات ردع العدوان مع ثوار تلبيسة والرستن شمال حمص.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن استهداف فلول قوات النظام المجرم على طريق حماة - حمص، وبثت مشاهد ليلية تظهر استهداف مواقع ميليشيات الأسد بواسطة الرشاشة الثقيلة حيث حققت إصابات مباشرة.
وبث الإعلام العسكري غرفة عمليات رد العدوان، مشاهد تظهر استهدف حشودات لنظام الأسد على طريق حمص- حماة، بواسطة طائرات مسيّرة وقال القائد العسكري في إدارة العمليات العسكرية "حسن عبدالغني" ترقبوا مفاجئات ومحاور جديدة في ميدان المعركة تردع عدوان النظام المجرم وتؤمن حياة كريمة لأهلنا.
وتمكنت كتائب "شاهين" خلال الليلة الماضية من استهداف مواقع لنظام الأسد منها مقر الفرقة 27 قرب قرية تير معلة بريف حمص الشمالي.
وهاجم الثوار حاجز الغربال في مدينة تلبيسة على الطريق الدولي "دمشق حلب"، وتم السيطرة الكاملة عليه وأكد الثوار أن كافة الحواجز والنقاط العسكرية ضمن الرستن وتلبسية تم السيطرة عليها بانتظار التقاء ثوار شمال حمص مع قوات ردع العدوان.
وأكد ناشطون في مدينة حمص، بأن أحرار ريف حمص الشمالي، نفذوا هجمات جديدة ظهر الأمس من خلال استهداف أحد الأرتال العسكرية التابعة لنظام الأسد في المنطقة خلال فرارها من مدينة حماة المحررة.
وجرى نسف رتل لنظام الأسد خلال انسحابه من حماة هرباً من قوات عملية ردع العدوان، ووقع الهجوم على اتوستراد حمص - حماة، باستخدام العبوات الناسفة والرشاشات.
ووفق مصادر حصلت عليها شبكة “شام” فإن التحضيرات تتم منذ أيام للتوجه إلى محافظة حمص من عدة محاور، ضمن خطة محكمة تتبعها “إدارة العمليات العسكرية”، بالتوازي مع حراك الثوار المتواجدين في مناطق (تلبيسة والرستن)، والذين استبقوا وصول الثوار إليهم وقاموا بحراكهم بطرد حواجز النظام وشبيحته من داخل المدينتين، إضافة لضرب بعض الأرتال على أوتوستراد حلب - دمشق.
ومع طول أمد المعركة التي كانت الأعنف والأشد على مشارف مدينة حماة، بسبب القلاع الحصينة التي بناها النظام طيلة سنوات مضت في “مدرسة المجنزرات وجبل زين العابدين وقمحانة”، بات السؤال عن طبيعة القوات والنقاط العسكرية التي تنتظر الفصائل في طريقهم إلى ريف حمص الشمالي، ومن ثم إلى مركز محافظة حمص، والتي ستكون هدف العملية القادم.
وللوصول إلى محافظة حمص التي يبعد مركزها عن قوات “ردع العدوان” حالياً حوالي 35 كيلومتراً، يتوجب على الفصائل السيطرة على اللواء 47 جنوبي مدينة حماة، مع معلومات تشير إلى أن الفصائل وصلت للمنطقة وبدأت العمل فعلياً للسيطرة عليه، يلي ذلك منطقة “معامل البحوث العلمية” على جبل تقسيس وجبل أبو وردة بريف حماة الجنوبي.
بمجرد السيطرة على النقطتين واللتين لا تعدان ذات قوة وفاعلية عالية، يمكن أن تصل طلائع الفصائل إلى حدود محافظة حمص، والبدء بالدخول إلى مدينة الرستن الخالية أساساً من جيش النظام، ويبقى السيطرة على “كلية الهندسة” شمال مدينة الرستن بريف محافظة حمص، ومواصلة الزحف على طريق “حمص - حماة” وصولاً إلى مدينة تلبيسة شمال المحافظة.
وتعد مدن الرستن وتلبيسة من كبرى المدن في شمال حمص، وتم طرد ميليشيات الأسد منها خلال الساعات الماضية جراء استهداف أرتال عسكرية تابعة لنظام الأسد خلال انسحابها من حماة باتجاه حمص والساحل السوري، وذلك بعد تشكيل مجموعات من أهالي المنطقة تحت مسمى أحرار ريف حمص الشمالي.
ومن المنتظر أن تتم السيطرة على أجزاء واسعة من شمال حمص، لتكون قوات “ردع العدوان” في مواجهة مباشرة مع “الكلية الحربية” قرب حي الوعر عند المدخل الشمالي للمدينة، وكذلك الفرقة 27 دفاع جوي قرب قرية تيرمعلة، وكذلك ثكنة الهجانة التي تقع شمال حمص.
وفي المحور الشرقي يعد من أبرز المواقع التي على الثوار السيطرة عليها للوصول إلى تخوم حمص وهي كتيبة المشرفة، وكذلك تطهير مناطق الكم التي يتواجد بها مقرات عسكرية للميليشيات الإيرانية وسط سوريا، وهو المحور الذي يرجح التركيز عليه من خلال السيطرة على السلمية شرقي حماة ومواصلة الزحف نحو حمص.
وكانت “إدارة العمليات العسكرية” قد دخلت إلى مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، عقب الانتهاء من تحرير مدينة حماة والريف المحيط بمدينة السلمية، والتي تعتبر موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، حيث تشكل 65% من سكان المدينة، بشكل سلمي ودون أي اشتباكات، وسط استقبال كبير من أهالي المدينة ووجهائها.
وجاء دخول “إدارة العمليات العسكرية” لمدينة السلمية، في سياق تحييد المدينة إضافة لتحييد مدينة محردة بريف حماة الغربي، وذلك لاعتبارات تتعلق بطبيعة التركيبة السكانية للمدينتين المسيحيتين في ريف حماة، منعاً لإثارة النعرات الدينية واستثمار ذلك من قبل النظام في استغلال ورقة الأقليات، وتم ذلك بالاتفاق والتفاهم مع وجهاء المدينتين منذ بدء العمليات العسكرية، مقابل إخلائها من أي وجود للنظام أو شبيحته من قادة الميليشيات وعناصرها.
ويُشكل دخول الفصائل مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
شنت طائرات حربية تابعة لنظام الأسد وروسيا عدة غارات جوية تركزت على جسر مدينة الرستن وكتيبة الهندسة التي تمكن ثوار ريف حمص الشمالي من تحريرها مساء يوم الخميس 5 كانون الأول/ ديسمبر.
وفي التفاصيل، أفاد ناشطون في مدينة حمص بأن سلسلة غارات جوية استهدفت جسر الرستن الواصل بين حمص وحماة بشكل مباشر، فيما تكررت الغارات على كتيبة الهندسة شمال الرستن بعد تحريرها من قبضة ميليشيات الأسد.
وهاجم الثوار حاجز الغربال في مدينة تلبيسة على الطريق الدولي "دمشق حلب"، وتم السيطرة الكاملة عليه وأكد الثوار أن كافة الحواجز والنقاط العسكرية ضمن الرستن وتلبسية تم السيطرة عليها بانتظار التقاء ثوار شمال حمص مع قوات ردع العدوان.
وأكد ناشطون في مدينة حمص، بأن أحرار ريف حمص الشمالي، نفذوا هجمات جديدة ظهر اليوم من خلال استهداف أحد الأرتال العسكرية التابعة لنظام الأسد في المنطقة.
وجرى نسف رتل لنظام الأسد خلال انسحابه من حماة هرباً من قوات عملية ردع العدوان، ووقع الهجوم على اتوستراد حمص - حماة، باستخدام العبوات الناسفة والرشاشات.
وكانت قصفت ميليشيات الأسد المتواجدة في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، الأحياء السكنية في المدينة ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وسط تسجيل عدد من المدنيين.
وأكدت مصادر إعلامية محلية حدوث حالة فرار جماعي من الأحياء الموالية لنظام الأسد في حمص، مع تسجيل مغادرة عدد من المسؤولين وذويهم باتجاه مناطق دمشق والساحل السوري.
هذا وبدأت الأنظار تتجه إلى محافظة حمص، وذلك في سياق مواصلة عمليات التحرير، واستثمار حالة الانهيار التي يعيشها جيش النظام للمرة الأولى في تاريخ الثورة السورية بهذا الشكل.
ووفق مصادر حصلت عليها شبكة “شام” فإن التحضيرات تتم منذ أيام للتوجه إلى محافظة حمص من عدة محاور، ضمن خطة محكمة تتبعها “إدارة العمليات العسكرية”، بالتوازي مع حراك الثوار المتواجدين في مناطق (تلبيسة والرستن)، والذين استبقوا وصول الثوار إليهم وقاموا بحراكهم بطرد حواجز النظام وشبيحته من داخل المدينتين، إضافة لضرب بعض الأرتال على أوتوستراد حلب - دمشق.
بث تلفزيون نظام الأسد، يوم الخميس 5 كانون الأول/ ديسمبر، بياناً مرئياً لوزير الدفاع في حكومة نظام الأسد "علي عباس"، برر فيه الهزيمة التب مني بها جيش النظام والميليشيات الداعمة له على يد مقاتلي عملية ردع العدوان في حماة وسط سوريا.
وزعم وزير الدفاع أن "ما حدث في مدينة حماة اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت"، وزعم أنه مازالت ميليشياته في محيط مدينة حماة وتتمتع بالجهوزية وتخوض "معركة شرسة مستمرة".
وبرر أن المعارك كر وفر، وزعم أن القوات المهاجمة تتمتع بدعم دول إقليمية ودولية "لم يحددها" وتابع أن العمل العسكري وفي سياق تكتيكات المعركة يتطلب في بعض الأحيان إعادة الموضع والانتشار.
وتحدث عن وجود تنسيق ودعم من حلفاء النظام واعتبر أن هناك جهات استغلت هزيمة جيش النظام في حماة إعلامياً وذلك "عبر حملة تضليلية كاذبة" -وفق تعبيره- وارجع ذلك إلى أن هدفها بث الفوضى بين الشعب والجيش.
وأصدر جيش النظام بياناً أعلن فيه "إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة"، وذلك بعد أن نشر عدة بيانات أنكر فيها وجود معارك في محيط المدينة وادعى أن الثوار لم يتمكنوا من الاقتراب من المدينة وسط سوريا.
وبرر جيش النظام هذا الانسحاب الذي يشكل اعتراف رسمي بالهزيمة أنه خاض معارك ضارية خلال الأيام الماضية، إلا أنه أقر بأن بعد اشتداد المعارك تمكن الثوار من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها.
وزعم أن الانسحاب "حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن"، علما أن طائرات حربية تتبع لنظام الأسد قصفت الأحياء السكنية بعدة غارات جوية كما سقطت عدة قذائف على المدينة من مدفعية النظام الذي يتخبط في طريق الزوال.
وتمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية" اليوم الخميس 5 كانون الأول 2024، من تحرير كامل مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضها المقاتلون على أحياء المدينة انطلاقاً من جهة الشرق، لتقابلها القوات المهاجمة من محوري زين العابدين وقمحانة والمحور الشمالي الغربي، لتكون مدينة حماة، حرة محررة من دنس النظام لأول مرة منذ عشرات السنين.
وكانت بدأت مراحل التقدم ضمن أحياء (جبرين - الصواعق - المزراب - سوق الغنم - عين اللباد - الصناعة - القصور - دوار الجب - الجيش الشعبي - سجن حماة المركزي - الحميدية)، تلاها التقدم لجميع أنحاء المدينة وصولاً للمطار العسكري، في ظل معارك عنيفة ومستمرة بين الأحياء السكنية وسط وغربي المدينة.
وأعلنت "الإدارة"، دخول "سجن حماة المركزي"، وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين داخله، وذلك في إطار اليوم التاسع لعملية "ردع العدوان".
وقال "المقدم حسن عبد الغني" حطمنا الفرقة 25 التابعة للمجرم سهيل الحسن والتي أذاقت السوريين أنواع العذاب، ومن تبقى منها الآن هو عبارة عن فلول مبعثرة مشتتة"، وأضاف "حماة الفداء؛ دخلها حافظ الأسد بالدبابات وسلبها من أهلها، واليوم دخلناها بالدبابات ونعيدها لأهلها".
جاء ذلك بعد تحرير "جبل زين العابدين"، أعقد وأكبر وأعلى منطقة عسكرية استراتيجية وحصينة للنظام في عموم محافظة حماة، في ظل استمرار المعارك على محور بلدة "قمحانة" التي تعتبر خط الدفاع الرئيس لمدينة حماة، وسط معارك محتدمة على مشارف البلدة وضمن أحياء مدينة حماة، وذلك في أطار اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان".
ودخلت معركة "ردع العدوان" يومها التاسع، في ظل معارك محتدمة هي الأعنف والأشد منذ بدء المعركة فعلياً، وذلك في مواجهة مفصلية ستحدد مصير محافظة حماة، وأعلنت الإدارة تحرير "مناطق أرزة والشيحة وتل الشيحة وشرعايا وكفر الطون" بريف حماة الشمالي.
وشهد مطار حماة العسكري إقلاع عدة طائرات مروحية وحربية للنظام تحمل ضباط وعناصر للنظام باتجاه مطار الشعيرات على وقع تقدم مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" من مشارف المطار العسكري.
وتمكنت الفصائل من إسقاط طائرة مروحية للنظام وإصابة أخرى خلال محاولتهما إلقاء براميل متفجرة على مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن سقوطها بموقع قريب من مطار حماة العسكري، حيث رصد انفجار عنيف في الموقع.
وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.
وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
أكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أنهم على موقفهم من عدم التدخل في الشأن السوري، مشيرا إلى أنهم يراقبون الوضع في سوريا بدقة.
وأشار في بيان، اليوم الخميس، إلى ضرورة عدم تدخل حكومة العراق أو الميليشيات أو القوات الأمنية في الشأن السوري، لافتا إلى ضرورة معاقبة أي جهة تخالف ذلك.
وكان مستشار رئيس وزراء العراق أكد أن موقف بغداد واضح من وحدة سوريا.
وقال حسين علاوي "للعربية/الحدث"، اليوم الخميس، "نراقب الوضع في سوريا ولن نقف متفرجين".
أتى هذا التصريح بعدما أطل زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، في فيديو نشر عبر حسابات للهئية على مواقع التواصل، ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ودعاه إلى النأي بالنفس، وعدم التدخل في الصراع.
كما حثه على عدم السماح لقوات من الحشد الشعبي بالتدخل في سوريا. وأكد أن "المواجهات الجارية في الشمال السوري لن تمتد إلى الأراضي العراقية".
أكدت مصادر إعلامية محلية حدوث حالة فرار جماعي من الأحياء الموالية لنظام الأسد في حمص، مع تسجيل مغادرة عدد من المسؤولين وذويهم باتجاه مناطق دمشق والساحل السوري.
وغادر عشرات آلاف الأشخاص في مناطق النزهة وعكرمة والزهرة ووادي الذهب بمدينة حمص، وسط إخلاء مناطق ذات غالبية شيعية وعلوية نحو الساحل تسلك غالبية طريق "حمص- طرطوس".
ووثق ناشطون مشاهد فرار جماعي، ومن المتوقع أن تصدر إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية بيانا موجها للأهالي في مدينة حمص وسط سوريا.
وذكر القيادي العسكري في "إدارة العمليات العسكرية" المقدم "حسن عبد الغني"، إلى أهلنا الأحرار في حمص العدية؛ لقد اقترب فجر الحرية وزال عهد الظلم والاستبداد بفضل الله، فكونوا كما عهدناكم أهل الرجولة والمواقف المشرفة.
وتابع اكتبوا لكم في التاريخ صفحات تليق ببطولاتكم وتضحياتكم، وأضاف، يا أهلنا الأبطال في حمص قد آن أوانكم، أعلنوها ثورة ضد الظلم والطغيان وكونوا كما عهدناكم، وفي منشور عبر حسابه الرسمي في منصة إكس قال "حمص تترقب قدوم قواتنا".
قصفت ميليشيات الأسد المتواجدة في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، الأحياء السكنية في المدينة ما أدى إلى استشهاد شخصين على الأقل وسط تسجيل عدد من المدنيين.
وقالت مصادر محلية أن عدة مرابض تتبع لميليشيات النظام في الكليات الحربية والهندسة وثكنة ملوك قرب مدينة تلبيسة قصفت المدينة وسط حالة هلع كبيرة في ظل الاتصالات عن المدينة ومخاوف من عمليات قصف انتقامية.
أفاد ناشطون في مدينة حمص، بأن أحرار ريف حمص الشمالي، نفذوا هجمات جديدة ظهر اليوم من خلال استهداف أحد الأرتال العسكرية التابعة لنظام الأسد في المنطقة.
وجرى نسف رتل لنظام الأسد خلال انسحابه من حماة هرباً من قوات عملية ردع العدوان، ووقع الهجوم على اتوستراد حمص - حماة باستخدام العبوات الناسفة والرشاشات.
وتزامن ذلك مع استمرار التوترات الأمنية في حمص وخصوصا عند مدخلها الشمالي وسط قطع الاتصالات عن المنطقة وتتوارد المعلومات عبر مصادر خاصة بأن هناك استعدادات لشن هجمات جديدة ضد فلول القوات المنسحبة من حماة.
وتمكنت مجموعات من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، من مباغتة رتل عسكري يتبع لقوات نظام الأسد، في وقت تعرض حاجز ومفارز أمنية وعسكرية للنظام لهجمات مماثلة.
واستهدف مسلحون عدة سيارات ضمن رتل لنظام الأسد كان متجهاً من حمص إلى حماة، على اتوستراد "حمص ـ حماة"، وبث ناشطون مقطعا مصورا يظهر احتراق آليات نتيجة الهجوم.
ويأتي ذلك وسط توتر كبير يخيم على مناطق حمص، وسط استنفار ميليشيات الأسد بشكل كبير، وسمع صوت إطلاق نار كثيف قالت صفحات إخبارية موالية إنه تصدي لطائرات مسيّرة.
في حين سمع صوت الطيران المروحي في مدينة حمص، وسط تخبط مع وجود أرتال تنسحب من حماة باتجاه حمص والساحل وأخرى تدخل من مدخل حمص الشمالي باتجاه محافظة حماة التي باتت المعارك على تخومها، وسط قطع الإنترنت عن حمص وحماة.
إلى ذلك قصفت ميليشيات الأسد راجمات الصواريخ قرى وبلدات في الريف الشرقي والشمالي لمحافظة حماة، انطلاقا من كتيبة الهندسة في المشرفة قرب تلبيسة، والهندسة شمال الرستن.
وهاجم مسلحون مجهولون حاجزاً عسكرياً يتبع لقوات النظام قرب جسر الرستن بريف محافظة حمص الشمالي، فيما نفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد ذلك.
وقالت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد إنه لا صحة لما يشاع عن تعرض حاجز جسر المدينة الشمالي بالرستن لهجوم مسلحين مجهولين وحرقه وهي أخبار عارية عن الصحة والوضع آمن في المدينة ومحيطها.
وذكرت أن الأصوات التي سمعت في ريف حمص الشمالي هي لتصدي جيش النظام لطائرات مسيرة للإرهابيين وزعمت أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاطها، وفق زعمها، ويسمع في ريف حمص الشمالي أصوات الانفجارات والمعارك الجارية في مدينة حماة.
فيما نشر ناشطون سوريون مقطعا مصورا يظهر بيان صادر عن أحرار ريف حمص الشمالي يتجهزون للقاء الثوار للعمل تحت قيادة غرفة عمليات "ردع العدوان" وفق بيان مرئي.
وأفاد ناشطون في مدينة حمص، بأن حالة من الارتباك والتخوف سادت لدى ميليشيات الأسد، التي قامت ببناء تحصينات تركزت في مواقع في المدخل الشمالي للمدينة.
وعلمت شبكة شام الإخبارية، بأن قوات النظام زادت من قواتها في معسكر ملوك قرب مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وقامت برفع سواتر ترابية في مدخل ريف حمص من الجهة الشمالية.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن هناك تخبط في صفوف ميليشيات الأسد في حمص، ويعزز هذه المخاوف هروب عدة سيارات تحمل عوائل شخصيات موالية لنظام الأسد باتجاه الساحل السوري.
وقطعت قوات الأسد أواصل حمص بالحواجز الأسمنتية لا سيما في دير بعلبة والصناعة والقصور والقرابيص والبياضة، كما أغلقت جميع الطرق الفرعية خاصة في أحياء حمص القديمة.
وذكرت مصادر أن ميليشيات الأسد وإيران تسعى لتحصين مدينة حمص لتكون خط دفاع أخير لها بعد سقوط حماة والتي تحاول عصابات الأسد كسب الوقت فيها لإعادة ترتيب صفوفها.
وحولت قوات النظام الصالة الرياضية طريق الشام قرب فندق بسمان في حمص إلى مقر عمليات وانطلاق للمليشيات الإيرانية، كما قامت بتعزيز مواقعها في منطقة الكم ذات غالبية شيعية.
وقام فرع أمن الدولة بحمص بوضع منصات صاروخية ضمن الفرع بالإضافة لتموضع مدفعية وقاعدة صواريخ عند برج الغاردينيا والبساتين المحيطة به في مدينة حمص وعتاد ثقيل مع تزايد التحصين.
وتجدر الإشارة إلى أن من بين التحركات أيضًا حولت المليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني حسينية ومجمع الإمام "زين العابدين بن علي" في حي العباسية لمقر عمليات لها.