
تقرير شام الاقتصادي | 1 تشرين الأول 2025
شهدت الأسواق السورية اليوم الأربعاء 1 تشرين الأول/أكتوبر 2025 تبايناً في أسعار صرف الدولار، حيث سجّلت أسواق دمشق وحلب وإدلب سعراً موحداً بلغ 11,450 ليرة للشراء و11,500 ليرة للمبيع.
فيما ارتفع السعر في الحسكة إلى 11,520 ليرة للشراء و11,570 ليرة للمبيع أما السعر الرسمي الصادر عن مصرف سوريا المركزي فبقي أدنى من السوق الموازية عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للمبيع.
وفي موازاة ذلك، سجّل الذهب قفزة جديدة في السوق المحلية فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً مليوناً و250 ألف ليرة، أي ما يعادل 109.5 دولارات، بينما بلغ سعر غرام عيار 18 قيراطاً مليوناً و70 ألف ليرة بما يعادل 91 دولاراً.
ووصل سعر الليرة الذهبية من عيار 21 قيراطاً إلى 10 ملايين ليرة، فيما بلغت الليرة الذهبية من عيار 22 قيراطاً 10.5 ملايين ليرة. أما الأونصة الذهبية فقد بلغ سعرها في السوق العالمية 3885.88 دولاراً، بينما تجاوز سعرها المحلي 44.5 مليون ليرة.
وجاء ارتفاع الذهب عالمياً مدفوعاً بتراجع الدولار الأميركي وقلق المستثمرين من احتمالية الإغلاق الفدرالي في واشنطن، حيث صعدت أسعار المعدن النفيس في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 3863.76 دولاراً للأونصة بعد أن لامست ذروة تاريخية عند 3875.32 دولاراً.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% لتسجل 3893.30 دولاراً، وسط توقعات باقتراب الذهب من حاجز 4000 دولار خلال الفترة المقبلة.
وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 1% لتسجل 47.09 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 14 عاماً، في حين تراجع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1570.85 دولاراً، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.7% ليسجل 1248.45 دولاراً.
وعلى الصعيد الاقتصادي، استقبل وزير الاقتصاد السوري نضال الشعار سفير كوريا الجنوبية في دمشق "غيوسوك جون"، حيث جرى بحث تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين البلدين.
وأكد الوزير أن النموذج الكوري في النهضة الاقتصادية يُلائم الواقع السوري الحالي، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من التجربة الكورية في تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا.
من جانبه، شدد السفير على اهتمام الشركات الكورية بالاستثمار في سوريا واستعدادها لدعم التعاون المشترك وفي السياق ذاته، وصلت إلى مرفأ طرطوس الباخرة الكورية "Young Shin" محملة بألفي سيارة بوزن إجمالي بلغ 3655 طناً، حيث تستغرق عملية التفريغ عشر ساعات، وسط تأكيد من الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية على جاهزيتها لاستقبال مختلف أنواع البضائع وتلبية احتياجات السوق المحلية.
كما أعلنت كوريا الجنوبية، في حفل رسمي بدمشق، عن تمويل حزمة مشاريع إنسانية بقيمة 38 مليون دولار بالتعاون مع أربع وكالات أممية، موزعة على 15 مليون دولار لليونيسف، و10 ملايين دولار لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و10 ملايين دولار لبرنامج الأغذية العالمي، و3 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية.
وفي الشأن المالي، شهدت سوق دمشق للأوراق المالية نشاطاً ملحوظاً في التداولات اليومية، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للصفقات 1.67 مليار ليرة سورية موزعة على 301 صفقة، من بينها صفقة ضخمة بلغت قيمتها 389 مليون ليرة.
وسجّلت المؤشرات ارتفاعاً جماعياً يعكس تحسناً في المزاج العام للسوق، إذ ارتفع مؤشر DWX بنسبة 0.27% مسجلاً 158,024.82 نقطة، فيما صعد مؤشر DLX بنسبة 0.55% ليبلغ 19,789.13 نقطة، وارتفع مؤشر DIX بنسبة 0.34% ليسجل 2,714.92 نقطة.
وتصدر قطاع البنوك التداولات بقيمة تجاوزت 1.26 مليار ليرة، تلاه القطاع الصناعي بـ406 ملايين ليرة، ثم قطاع الخدمات بقيمة 4.8 ملايين ليرة، فيما سجل قطاع التأمين تداولات محدودة بلغت 451 ألف ليرة فقط، وغاب قطاعا الاتصالات والسندات الحكومية عن التداول.
أما على صعيد الأسهم، فقد برز بنك بيمو السعودي الفرنسي وبنك قطر الوطني – سورية وبنك البركة – سورية بين أكبر الرابحين، بينما جاء بنك الائتمان الأهلي والمصرف الدولي للتجارة والتمويل ضمن قائمة الخاسرين.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.