سجّلت الليرة السورية اليوم الاثنين تراجعاً جديداً أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازية، مع بقاء السعر الرسمي ثابتاً، ما يعكس استمرار الفجوة النقدية بين المؤشرين، وفقا لمواقع اقتصادية محلية.
وفي التفاصيل وصل سعر صرف الدولار بأسواق دمشق، إلى 10,475 ليرة للشراء و10,525 ليرة للبيع، وهو ذات المستوى الذي سجلته أسواق حلب وإدلب، بينما برزت الحسكة كأعلى المحافظات تسجيلاً بسعر بلغ 10,825 ليرة للشراء و10,875 ليرة للبيع.
ووفق هذه الأسعار، فإن مئة دولار في السوق الموازية تعادل نحو مليون وخمسة وعشرين ألف ليرة سورية، وهو رقم يلخّص حجم التدهور في قيمة العملة المحلية.
من جانبه، أبقى مصرف سوريا المركزي سعر صرف الدولار في البنوك على حاله عند 11,000 ليرة للشراء و11,055 ليرة للبيع، وفق آخر نشرة رسمية نُشرت على موقعه الإلكتروني، وهي النشرة التي تشمل أيضاً أسعار أكثر من ثلاثين عملة أخرى، من بينها اليورو والليرة التركية
وفي السوق الموازية، سجل اليورو مستوى 12,195 ليرة للشراء و12,258 ليرة للبيع، بينما بلغ سعر الليرة التركية 256 ليرة للشراء و259 ليرة للبيع، وهو ما يعكس ارتباط هذه العملات أيضاً بتقلبات سعر الدولار محلياً.
هذا التباين بين السوق الرسمية والموازية يعمّق حالة عدم التوازن الاقتصادي، حيث يعتمد معظم المستوردين والتجار على الأسعار الموازية في عملياتهم، ما يرفع تكاليف الاستيراد ويترجم مباشرة إلى زيادة أسعار السلع والخدمات. المواطنون، وخاصة أصحاب الدخل الثابت، يجدون أنفسهم أمام تحديات معيشية متزايدة، إذ تتآكل قدرتهم الشرائية يوماً بعد يوم.
بالمقابل سجّل السعر الرسمي للذهب في سوريا، ارتفاعاً ملحوظاً، اليوم الاثنين وارتفع غرام الـ 21 ذهب، 15 ألف ليرة سورية وفق التسعيرة الرسمية الصادرة عن نقابة الصاغة.
وحددت نقابة الصاغة سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً بـ 990 ألف ليرة مبيعاً، و970 ألف ليرة شراء فيما حددت سعر غرام الذهب عيار 18 قيراطاً بـ 855 ألف ليرة مبيعاً، و835 ألف ليرة شراءً.
وأوضح معاون المدير العام في المؤسسة السورية للتجارة، معاذ هنداوي، أنه بعد توقف النشاط التجاري في عدد من العقارات التابعة للمؤسسة، تم تنفيذ عملية إحصاء دقيقة لهذه العقارات، والعمل على جدولة طرحها للاستثمار تباعاً، وفق دراسات الجدوى وجاهزية كل عقار.
وأضاف هذه الخطوة تهدف إلى رفد خزينة المؤسسة والدولة بالموارد المالية، إضافة إلى تخفيف الأعباء التشغيلية وملك المؤسسة السورية للتجارة أكثر من 1500 عقار، موزعة جغرافياً في مراكز المدن والمناطق الريفية بجميع المحافظات، وتشمل صالات ومخازن ومواقع تجارية متنوعة، طُرحت للاستثمار تباعاً بعد استكمال الإجراءات اللازمة.
وفتحت المؤسسة الباب أمام جميع المستثمرين، أفراداً وشركات، من داخل سوريا وخارجها، بشرط استيفاء الشروط القانونية، وتقديم الوثائق المطلوبة المنصوص عليها في دفاتر الشروط.
وأصدرت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، أمس الأحد، قراراً يقضي بوقف استيراد مادة الفروج المجمد اعتباراً من 15/8/2025 وبررت الوزارة القرار بأنه يهدف للحفاظ على استمرار صناعة الدواجن المحلية، وحماية للمستهلك من الأضرار الناجمة عن التخزين، والتداول غير الآمن في الظروف المناخية المرافقة لارتفاع درجات الحرارة.
وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، قد أصدرت نهاية الشهر الفائت، قراراً يقضي بمنع استيراد نحو 20 منتجاً زراعياً وغذائياً، خلال شهر آب الجاري، من بينها، الفروج الحي والطازج، وعدد كبير من الخضراوات والفواكه.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.