عُرف عن المخلوع "بشار الأسد"، كأبيه من قبله، سعيه للهيمنة المطلقة على جميع مفاصل الدولة السورية، من السياسة والاقتصاد إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولم تكن المؤسسة الدينية استثناءً من هذه السيطرة. ف...
"بشار الأسد" وعلماء الدين: من التدجين إلى المواجهة
٢٢ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

غرفة تجارة الأردن: الاتفاقات مع سوريا تمهد لتكامل اقتصادي وتنشيط التبادل التجاري

٢٢ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
"فيصل القاسم" يندّد بالاعتداء على محافظ السويداء: رجل محترم والتصرف لا يمثل أهل الجبل
٢٢ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

بالرغم من انخفاض الأسعار بنسبة تصل 70% .. ركود في أسواق السيارات في سوريا

٢٢ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ٢٢ مايو ٢٠٢٥
"بشار الأسد" وعلماء الدين: من التدجين إلى المواجهة

عُرف عن المخلوع "بشار الأسد"، كأبيه من قبله، سعيه للهيمنة المطلقة على جميع مفاصل الدولة السورية، من السياسة والاقتصاد إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولم تكن المؤسسة الدينية استثناءً من هذه السيطرة. فقد أدرك مبكراً الدور الحيوي الذي يلعبه رجال الدين في التأثير على الناس، خاصةً في مجتمع متدين بطبيعته كالمجتمع السوري، فسعى لإخضاعهم لتكريس بقائه في الحكم.

من حافظ إلى بشار: تدجين الدين لخدمة الطغيان
اتبع بشار النهج نفسه الذي سار عليه والده حافظ الأسد، الذي عمل على احتواء الرموز الدينية الكبرى في سوريا، مثل مفتي الجمهورية أحمد كفتارو والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي. وقد لعب هذان العالمان دوراً بارزاً في تلميع صورة النظام خلال محطاته الدموية، وعلى رأسها مجزرة حماة عام 1982، التي ارتكبتها قوات حافظ الأسد بحق آلاف المدنيين، في سياق حربه مع جماعة الإخوان المسلمين.

سار بشار على الخطى ذاتها، فحرص على الظهور إلى جانب رجال الدين من مختلف الطوائف والمذاهب، مروجاً لنفسه كحامٍ للتعددية الدينية ومدافع عن الأقليات، بينما كانت أجهزة المخابرات تُصدر التعليمات للأئمة والدعاة بالدعاء له على المنابر، خاصة في خطب يوم الجمعة، في محاولة لشرعنة استبداده باسم الدين.

الثورة: سقوط القناع عن تحالف الطغيان والدين
مع اندلاع الثورة السورية في شهر آذار/مارس عام 2011، انقلبت المعادلة. فجرائم النظام الوحشية وسلوكه القمعي الهمجي جعل من الصعب على كثير من العلماء التزام الحياد أو التبرير. وهنا تباينت المواقف: منهم من بارك جرائم النظام صراحةً واعتلى المنابر مدافعاً عنه، خوفاً من أن يفقد مكانته، ومنهم من خضع خشية أن يتعرض للفظائع التي لحقت الأبناء الثائرين، ومنهم من اختار المنفى حفاظاً على حياته وحياة أسرته بعد أن تبنى موقفاً مناصراً للثورة، ورفض سياسة القتل والترهيب.

لكن النظام استمر في استغلال رجال الدين الموالين له، فحوّلهم إلى أبواق تبرر القتل والاعتقال وتحرّم الخروج عليه، تحت ذريعة "الخروج على الحاكم"، رغم ما ارتكبه من فظائع تتنافى مع أبسط المبادئ الدينية والإنسانية.

مشايخ السلطان: فتاوى القتل والتضليل
أبرز هؤلاء ما يُعرف بـ"مشايخ السلطان"، الذين التفّوا حول بشار الأسد وأحاطهم بالامتيازات والنفوذ. من بينهم المفتي السابق أحمد بدر الدين حسون، الذي عرف بخطبه الممجّدة للأسد وإيران، وفتاويه التي أجازت قمع السوريين، حتى لُقّب بـ"مفتي البراميل". 

ومنهم أيضاً خطيب المسجد الأموي مأمون رحمة، الذي بلغ به التهريج حدّ تشبيه الوقوف على جبل قاسيون بوقفة عرفات، وتعبيره عن استعداده لتقبيل أقدام عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني. هؤلاء المشايخ، بتواطؤهم وخطابهم التضليلي، ساهموا في تصوير المعركة على أنها "حرب كونية" تستهدف الوطن والدين، بينما كانت في حقيقتها حرباً لحماية كرسي الحكم الذي يوشك أن ينهار.

علماء قالوا كلمة الحق... ودفعوا الثمن
في المقابل، وقف علماء دين مستقلون في صف الثورة، ورفضوا المتاجرة بالدين. من بينهم: د. محمد راتب النابلسي، الشيخ عدنان السقا، الشيخ أحمد الصياصنة، العلامة محمد علي الصابوني، الشيخ سارية الرفاعي.

وقد كان للعلامة محمد علي الصابوني مواقف شديدة الوضوح، ووصف بشار الأسد بـ"مسيلمة الكذاب"، وأكدوا وجوب مقاومته، واعتبروا مواجهته جهاداً في سبيل الله. حيث وصف حسون بأنه "فتيل يشعل حرباًً طائفية"، ونعت مشايخ السلطة بـ"المنافقين والمذبذبين".

المساجد: منابر الثورة ومصدر رعب النظام
خاف الأسد من المساجد، ليس لأنها دور عبادة، بل لأنها أصبحت منابر للثورة. فقد انطلقت أولى المظاهرات منها، وارتبط يوم الجمعة بالحراك الشعبي الذي بات يخرج بعد كل صلاة. فبدأ النظام بمحاصرة المساجد، وأغلق بعضها، ثم تطور الأمر إلى قصفها وتدميرها، في سلوك يعكس حقده العميق على هذه المنارات التي بثت فيه الذعر.

مشايخ السلطة إلى الظل... وعلماء الثورة إلى النور
ومع تغيّر الواقع على الأرض، واهتراء صورة النظام البائد، وجد مشايخ السلطة أنفسهم في عزلة. بعضهم توارى عن الأنظار محاولاً حفظ ماء وجهه، وبعضهم حاول "التكويع" والالتحاق بركب الشعب، لكنهم لم يفلتوا من سخرية السوريين، كما حدث مع أحمد حسون.

في المقابل، عاد العلماء الذين نُفوا أو غادروا قسراً، فعادوا مكرّمين، كما حدث مع الدكتور محمد راتب النابلسي، الذي استُقبل بحفاوة كبيرة، تعبيراً عن تقدير السوريين لموقفه ومبادئه.

last news image
● أخبار سورية  ٢٢ مايو ٢٠٢٥
غرفة تجارة الأردن: الاتفاقات مع سوريا تمهد لتكامل اقتصادي وتنشيط التبادل التجاري

أكدت غرفة تجارة الأردن أن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها مع الجانب السوري تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الثنائي، وفتح آفاق جديدة لتكامل اقتصادي يخدم مصالح البلدين، ويُسهم في تنشيط حركة التبادل التجاري والاستثماري، وعودة انسيابية حركة السلع والخدمات عبر الحدود.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن النائب الأول لرئيس غرفة التجارة، جمال الرفاعي، قوله في بيان رسمي اليوم الأربعاء، إن إنشاء مجلس للتنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا من شأنه أن يعزز أطر التعاون المشترك في قطاعات حيوية مثل التجارة، والمياه، والنقل، والطاقة، بما يمهّد لبناء مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

دعم أردني لإعادة الإعمار والتعافي السوري
وثمّن الرفاعي ما تضمنته المباحثات الأخيرة من التزام الطرفين بتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، خاصة في ظل التوجه الأردني الواضح لدعم جهود الحكومة السورية في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي من آثار الحرب، بما يشمل التصدي للتحديات الاقتصادية واللوجستية المصاحبة للمرحلة الانتقالية.

وأشار إلى أن القطاع الخاص الأردني يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في دعم سوريا خلال هذه المرحلة، من خلال شراكات تنموية واستثمارية تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على أرض الواقع.

منتدى أعمال ومجلس مشترك لتعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين
وأكد الرفاعي دعم غرفة التجارة الكامل لما تم الاتفاق عليه بشأن عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في شهر تموز/يوليو المقبل، إلى جانب تنظيم منتدى أعمال يضم ممثلين عن القطاع الخاص الأردني والسوري.

وشدّد على أهمية إعادة تشكيل "مجلس الأعمال الأردني السوري المشترك" ليكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون بين مجتمع الأعمال في البلدين، وتمكين الشراكات الاقتصادية والمشاريع المشتركة، بما يعود بالفائدة المباشرة على الشعبين الشقيقين.

دمشق وعمّان تدشّنان مجلس التنسيق الأعلى: خارطة طريق شاملة لتعاون استراتيجي
وقّع وزير الخارجية والمغتربين السوري، السيد أسعد حسن الشيباني، ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، السيد أيمن الصفدي، مذكرة تفاهم لتأسيس "مجلس التنسيق الأعلى" بين الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك خلال لقاء رسمي في العاصمة دمشق، يأتي تتويجاً لتفاهمات سابقة جرى التوصل إليها خلال زيارة الصفدي إلى دمشق في 17 نيسان 2025.

انطلاق الدورة الأولى للمجلس برئاسة وزيري الخارجية
شهدت دمشق انعقاد الدورة الأولى للمجلس المشترك برئاسة الوزيرين الشيباني والصفدي، وبمشاركة وفود وزارية رفيعة من الجانبين، ضمّت وزراء الاقتصاد والطاقة والنقل من الطرف السوري، ونظراءهم من الجانب الأردني، بينهم وزراء المياه والصناعة والطاقة والنقل.

أكد المجتمعون على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وعلى أهمية البناء عليها في إطار مؤسساتي لتوسيع مجالات التعاون، بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة ويساهم في دعم جهود إعادة إعمار سوريا ومواجهة تحديات المرحلة الانتقالية.

خارطة طريق للعمل المشترك في قطاعات المياه والطاقة
خرج الاجتماع بخارطة طريق عملية تتضمن أهدافًا قصيرة ومتوسطة المدى، أبرزها مراجعة اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك الموقّعة عام 1987، بهدف تعديل بنودها لضمان الحقوق المائية العادلة لكلا البلدين، إضافة إلى تفعيل أعمال اللجان الفنية المختصة في قطاع المياه.

في قطاع الطاقة، تم الاتفاق على دراسة مشاريع تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية، وربط الشبكات الكهربائية بين البلدين، وتبادل الخبرات في الطاقة المتجددة، مع تحديد تموز المقبل موعداً لاجتماع وزاري يليه لقاءات فنية موسّعة لمتابعة هذه المبادرات.

كما ناقش الطرفان إمكانية استفادة سوريا من ميناء الغاز الطبيعي المُسال الذي سيتم تشغيله في العقبة أواخر عام 2026، إلى جانب مرافق التخزين وأساطيل النقل الأردنية المتوفرة.

تعزيز التعاون التجاري والصناعي وإعادة هيكلة المجالس الاقتصادية
في المجال الاقتصادي، تم الاتفاق على عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة في تموز المقبل، بمشاركة قطاع الأعمال من الطرفين، لبحث فرص التكامل الصناعي وتعظيم التجارة البينية. وتشمل الخطط تنظيم منتدى أعمال سوري-أردني، وتفعيل مجلس الأعمال المشترك، مع ترحيب دمشق بزيارة وفد اقتصادي أردني خلال الأسبوع القادم.

وفي خطوة لتعزيز التبادل التجاري، ناقش المجتمعون الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وتسهيل شحن الترانزيت بين البلدين.

 قطاع النقل: خطوات عملية للربط البري والسككي
شهد الاجتماع اتفاقاً على إعادة تفعيل اللجنة الفنية الأردنية السورية للنقل البري، لبحث توحيد الرسوم وتطوير خطط الربط السككي مستقبلاً، إضافة إلى تبادل الخبرات في تنظيم قطاع النقل البري.

واتفق الطرفان على مباشرة الفرق الفنية بإعداد الدراسات الفنية والتقنية لتأهيل خط الربط الكهربائي داخل سوريا، وإعداد الشروط المرجعية اللازمة لدراسات تدعيمه.

زيارات فنية متابعة ومتابعة تنفيذية
اختتمت الدورة الأولى بالتأكيد على أهمية المتابعة الحثيثة للاتفاقات الموقعة، عبر زيارات فنية متبادلة، لضمان تنفيذ القرارات المنبثقة عن مجلس التنسيق الأعلى، وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض تترجم رؤية التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

يُشار إلى أن إنشاء المجلس يمثّل نقلة نوعية في العلاقات السورية الأردنية، ويشكّل إطاراً مؤسسياً متقدماً لتطوير التعاون في مرحلة إعادة بناء الدولة السورية.

last news image
● أخبار سورية  ٢٢ مايو ٢٠٢٥
"فيصل القاسم" يندّد بالاعتداء على محافظ السويداء: رجل محترم والتصرف لا يمثل أهل الجبل

عبّر الإعلامي السوري، الدكتور فيصل القاسم، عن استنكاره الشديد لحادثة التعدي على مكتب محافظ السويداء، الدكتور مصطفى بكور، مؤكداً أن هذا التصرف لا يمثل أبناء السويداء الأحرار، بل يعكس سلوك فئة محدودة لا تعبر إلا عن نفسها.

وأوضح القاسم، في تعليق له على الحادثة، أن الغالبية الساحقة من أهالي السويداء عبّروا عن إدانتهم لما جرى، وأعلنوا تضامنهم الكامل مع المحافظ، الذي يشهد له الجميع بالتفاني في أداء مهامه، وحرصه الكبير على مصلحة المحافظة واستقرارها.

رجل دمث، محبوب، وهمّه السويداء..
وأشار القاسم إلى أن الدكتور بكور، بشهادة أبناء المحافظة، يعمل بلا كلل، ويصل الليل بالنهار في سبيل النهوض بواقع السويداء، متحملاً في ذلك كل أنواع المتاعب والضغوط، مضيفًا: "الجميع يعترفون بأنه شخصية محترمة، رزينة، قريبة من الناس، دمثة الخلق، ومحبوبة على نطاق واسع".

وكشف القاسم أنه التقى الدكتور بكور شخصيًا، ونقل عنه قوله: "إيصال السويداء إلى بر الأمان هو همّي الأكبر وشغلي الشاغل".

السويداء كانت ولا تزال وفية لرجالاتها
ولفت القاسم إلى أن ما جرى قبل يوم واحد فقط من الحادثة يُثبت حجم التقدير الذي يحظى به المحافظ بين أهالي السويداء، حيث استُقبل كضيف عزيز في عدد من المضافات، وقوبل بكلمات الترحيب والإشادة على جهوده.

وأضاف: "حتى من اقتحموا مكتبه، استقبلهم بهدوء، وقدم لهم الزهورات... تلك هي أخلاق الدكتور بكور، وتلك هي طبيعة هذا الرجل الذي لا يبادلك الإساءة بإساءة".

رسالة أمل وتفاؤل
وختم الإعلامي السوري كلمته بتحية خاصة إلى الدكتور مصطفى بكور، معربًا عن أمله بأن تؤتي الجهود القائمة ثمارها قريبًا، قائلاً: "بمساعي الجميع، لن يطول الوقت قبل أن تُحلّ كل القضايا العالقة في المحافظة، وهناك الآن جهود كبيرة وستثمر خيرًا بإذن الله".

شيخ عقل الدروز: نرفض التعدي على محافظ السويداء ونؤكد تفعيل الضابطة العدلية

من جهته، أكّد الشيخ يوسف جربوع، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، في تصريح لتلفزيون سوريا، أن الاعتداء على محافظ السويداء “مدان ومرفوض من جميع أبناء المحافظة”، مشيرًا إلى أن الحادثة نفذتها مجموعة خارجة عن القانون.

وأوضح جربوع أنه تواصل مع المحافظ ولمس منه حرصًا صادقًا على خدمة أهالي السويداء، مشددًا على استمرار التواصل معه ودعوته للعودة إلى ممارسة مهامه، كما أعلن عن بدء تفعيل عمل الضابطة العدلية في المحافظة اعتبارًا من اليوم، بما يضمن حفظ الأمن والنظام.

"واقعة خطيرة تهدد السلم الأهلي" ... بيان رسمي حول حادثة اقتحام مكتب محافظ السويداء
وسبق أن وصف المكتب الإعلامي لمحافظ السويداء في بيان رسمي، ما جرى داخل مبنى المحافظة بأنه "واقعة خطيرة تهدد السلم الأهلي"، مؤكداً أن مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون أقدمت على اقتحام المبنى في محاولة لإجبار السلطات على إطلاق سراح المدعو "راغب قرقوط"، المدان بعدة قضايا سرقة سيارات، قبل سقوطه بيد العدالة وأثناء وجوده في دمشق.

وأشار البيان إلى أن المجموعة التي نفذت الهجوم كانت بقيادة "فادي نصر"، وبدعم من "طارق المغوش" وعدد من المتواطئين، حيث تزامن الهجوم مع وجود المحافظ الدكتور مصطفى البكور وعدد من موظفي المبنى.

تهديد مباشر بالسلاح وإفراج تحت الضغط
وأوضح البيان أن المسلحين أشهروا أسلحتهم الرشاشة في وجه المحافظ والموظفين وحرس المبنى، وأغلقوا الأبواب في وجه أية محاولة تدخل، متذرعين بمطلب "غير قانوني" للإفراج عن أحد أقاربهم الموقوف على خلفية قضايا سرقة، رغم أنه مدان بعدة جرائم مشابهة.

وبحسب البيان، أُجبر المعنيون على إطلاق سراح المحتجز تحت وطأة التهديد، حرصًا على سلامة الحضور، وسط توتر شديد وخطر داهم على حياة المسؤولين والعاملين في المبنى.

استجابة وطنية سريعة وتدخل لحماية المؤسسات
وأكد المكتب الإعلامي أن فصائل وطنية في السويداء، وعلى رأسها "لواء الجبل"، سارعت إلى التدخل وطرد المجموعة المهاجمة، في حين استنفرت "حركة رجال الكرامة" لتأمين مخرج آمن للمحافظ، وإخراجه من المكان بسلام.

تعهد بحماية المؤسسات ومواجهة الفوضى
وشدد البيان على أن "فرض القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء خيار لا رجعة عنه"، مؤكدًا أن السلطات، بالتعاون مع القوى الوطنية المخلصة، ماضية في حماية الاستقرار والتصدي لأي محاولات للمساس بمؤسسات الدولة.

وختم المكتب الإعلامي بالتأكيد على أن "كل محاولات شرعنة الفوضى والعنف تحت أي ذريعة سيتم التعامل معها بحزم"، وأن الدولة لن تتهاون في مواجهة من يسعى لزعزعة الأمن أو فرض أمر واقع بقوة السلاح.

اعتداء مسلح على محافظ السويداء "مصطفى بكور" داخل مكتبه يثير موجة تنديد واسعة
في حادثة وُصفت بالخطيرة والمنافية لأعراف وتقاليد جبل العرب، تعرّض محافظ السويداء، السيد مصطفى بكور، لاعتداء مسلح داخل مكتبه في مدينة السويداء في 21 أيار، حيث أقدمت مجموعة من الشبان المسلحين من قرية ذبين على اقتحام المكتب وتهديده بالسلاح، وفق ماأفادت مصادر عدة.

وقال موقع "السويداء 24" إن مجموعة أشخاص مسلحين من أقارب موقوفين، دخلوا مكتب محافظ السويداء مصطفى بكور اليوم الأربعاء، للمطالبة بإطلاق سراحهما، بعد إشهار السلاح على عناصر الحراسة.

وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر في المحافظة، أن المحافظ بكور طلب من عناصر الحراسة عدم الاصطدام مع أفراد المجموعة، وسمح لهم بدخول مكتبه. مضيفاً أن أحد الأفراد أشهر السلاح بوجه المحافظ والموظفين، مطالباً بالإفراج عن الموقوفين راغب قرقوط وضياء برجاس، وهما موقوفين بقضية تتعلق بسيارة مسروقة منذ الشهر الماضي.

ولفت إلى أن المحافظ تواصل مع النائب العام في دمشق وطلب منه الإفراج عن الموقوفين. ونفت مصادر المحافظة ما أشيع عن احتجازه بقوة السلاح أو سلب مقتنياته، مؤكدة أن المحافظ تعامل مع الموقف بالهدوء المعتاد، ثم غادر إلى مكان إقامته في دمشق.

ووصل الموقوفان إلى السويداء بالفعل، بعد مغادرة المحافظ. في حين أثارت الحادثة استياء واسعاً في الأوساط المحلية في السويداء، نظراً للتجاوزات المتكررة من قبل بعض الأفراد، كان منها دخول مجموعة إلى فرع الأمن الجنائي في السويداء، يوم أمس، واستعادة سيارة بالقوة كانت في الحجز بفعل حادث سير.

على إثر هذه الحوادث المتكررة، تداعى مشايخ ووجهاء المحافظة لإصدار بيان تبنته مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في مدينة السويداء، دعت خلاله الفصائل المحلية لدعم الضابطة العدلية وإيقاف التجاوزات.

وأوضح موقع السويداء 24 أن حركة رجال الكرامة ولواء الجبل والعديد من الفصائل انتشرت بشكل كثيف في مدينة السويداء تجاوباً مع نداء المرجعيات، بهدف دعم الشرطة والضابطة العدلية، مع المطالبة بانتشار فوري لوحدات الشرطة التي تم الاتفاق على تفعيلها مؤخراً، وردع أي تجاوزات للقانون.

في السياق، وقال المتحدث باسم حركة رجال الكرامة" إن ما حدث في مكتب المحافظ مخز بحق الجبل ولا صحة لادعاءات احتجازه أو ضربه، موضحاً أن مبنى محافظة السويداء تتولى حمايته مجموعة من لواء الجبل واقتحمته مجموعة خارجة عن القانون أكبر عدداً.
وأكد المتحدث ان الحادثة لم تسفر عن أي اعتداء بالضرب أو احتجاز للمحافظ، وقال إن المحافظ أنهى دوامه الرسمي عند الخامسة مساء وغادر إلى دمشق سالماً، مشيراً إلى أن الحادثة أثارت استياء كبيراً ورفضا من قبل كل وجهاء المحافظة.

فعاليات محلية: ما حدث طعنة لتقاليد الجبل وإرثه الأخلاقي
لاقى الاعتداء استنكارًا واسعًا من شخصيات اجتماعية ودينية وأهلية في المحافظة، الذين رأوا في الحادثة إساءة لا تطال شخص المحافظ فحسب، بل تمس جوهر القيم التاريخية والأخلاقية التي نشأ عليها مجتمع السويداء المعروف بإكرام الضيف وصون الكرامة وحماية مؤسسات الدولة.

وأكدت شخصيات من أبناء الجبل أن السيد مصطفى بكور لم يكن مجرد مسؤول حكومي، بل كان صوتًا وطنيًا عمل بإخلاص على منع انزلاق السويداء نحو الفوضى والانقسام، وسعى لفتح أبواب الحوار والتفاهم، في وجه محاولات مستمرة من قوى انفصالية تعمل على تقويض أي تقارب بين الدولة وأبناء المحافظة.

توقيت الاعتداء... محاولة مكشوفة لإجهاض التهدئة
جاءت هذه الحادثة في توقيت بالغ الحساسية، تزامنًا مع بروز بوادر تهدئة بين الدولة وأطراف من المجتمع المحلي في السويداء، وهو ما اعتبره مراقبون أمرًا أربك الجهات الانفصالية التي سارعت إلى التصعيد الميداني لنسف أي جهود للحل، وفرض مناخ من التوتر الأمني يخدم أجندات لا تمت بصلة للمصلحة الوطنية.

مغادرة بكور... ضربة للسويداء في لحظة حرجة
أجمع متابعون على أن قرار المحافظ مصطفى بكور مغادرة السويداء وعدم العودة إلا بعد معالجة ما جرى بوضوح وحزم، يُعدّ خسارة حقيقية للمحافظة التي تحتاج اليوم إلى قيادة تمتاز بالحكمة والتوازن، وقادرة على حماية مؤسسات الدولة دون الدخول في صدام مع المجتمع المحلي.

نداء إلى أبناء الجبل: استعيدوا زمام المبادرة
دعت شخصيات محلية بارزة أبناء السويداء الشرفاء إلى التحرّك العاجل لوضع حد لحالة الانفلات، واستعادة زمام المبادرة من أيدي العابثين، مؤكدين أن السويداء أكبر من أن تُختطف أو تُستخدم كورقة ضغط في مشاريع خارجية.

وأكدوا أن المحافظة، برصيدها الوطني والتاريخي، ستبقى صامدة أمام محاولات التقسيم أو الإدارة من الخارج، وأن مسؤولية التصدي لهذا العبث تقع على عاتق كل من يرى في السويداء قلعة للوطنية لا تُكسر.

ومنذ أشهر تسعى بعض الأطراف المعلومة في السويداء على إثارة القلاقل وتبني خطاب معادي للسلطة في دمشق، صعدت من مطالبتها بالتدخل الدولي والتنسيق مع قوى الاحتلال الإسرائيلي بزعم حماية الأقليات، ولكن فصائل وقوى وطنية في السويداء أكدت على وحدة سوريا ورفض مشاريع التقسيم والانفصال والمطالبة بالتدخل الدولي.

last news image
● أخبار سورية  ٢٢ مايو ٢٠٢٥
بالرغم من انخفاض الأسعار بنسبة تصل 70% .. ركود في أسواق السيارات في سوريا

شهد سوق السيارات حركة غير مسبوقة بعد إسقاط نظام الأسد البائد، فخلال أسابيع قليلة انتقل من حالة الركود والجمود إلى نشاط كبير لم يعرفه هذا السوق منذ أكثر من عقد ونصف، وفق مصادر اقتصادية متطابقة.

ووفقًا المصادر ذاتها فإن نشاط حركة السيارات بدأ بالتباطؤ مع دخول شهر آذار، بالرغم من انخفاض الأسعار بنسبة 50-70% مقارنة بالسابق.

وقال "مصطفى الشعراني"، وهو وسيط تجاري لبيع وشراء السيارات المستعملة في مدينة سلمية، أن هناك عدة أسباب لعودة الركود إلى سوق السيارات، أولها أن العرض تجاوز الطلب بكثير.

وذلك بسبب فتح باب الاستيراد على مصراعيه وتخفيض الجمارك، مما دفع الكثيرين ممن كانوا يرغبون بامتلاك سيارة، لشرائها، مستفيدين من انخفاض الأسعار.

وأكد أن هناك أسباباً فنية بدأت تطفو على السطح جعلت الزبائن تتريث في اقتناء السيارة، موضحاً أن الأسواق بعد التحرير، تم إغراقها بسيارات قادمة من سرمدا، بماركات وأسعار مرغوبة لدى السوريين.

ومن هذه السيارات (جيب دفع رباعي - كيا- كورية المنشأ - سنة الصنع 2006-2010) وبأسعار تتراوح ما بين 8000-15000 دولار، لكن لاحقاً تبين أن السيارات ذاتها كانت تباع في سوق إدلب وسرمدا قبل التحرير بأسعار بين 2000-5000 دولار.

وأضاف بأن هناك سبباً آخر أدى إلى انعدام ثقة الزبائن هو أن معظم السيارات التي قدمت من أسواق إدلب مجهولة المصدر، وغائب عن أوراقها الثبوتية الشهادة الجمركية.

وبعضها تحمل أوراقها صفات مثل لفة حلال، أي أن هذه السيارات تعتبر غنائم حرب، قد تكون سرقت من مكان ما ومنها ما يحمل أوراقها صفة مقصوصة، وهذا يعني بأنها قدمت إلى سوريا كقطع تبديل، وتم تجميعها في أسواق إدلب، دون وجهة قانونية.

كل هذه السيارات غير قابلة للتسجيل أو للفراغ لمالكها الجديد إلا في مواصلات إدلب، وتابع أن أغلب السيارات التي جاءت من إدلب كذلك، تعمل على الديزل، وهذا الأمر يجعل من إصلاح الأعطال عند حدوثها عبئاً مالياً يتجاوز نصف سعر السيارة، أو سعرها بالكامل في بعض الأحيان.

و أشار الحاج "سليمان مبارك"، وهو شريك في معرض كبير للسيارات في مدينة حماه، إلى أن هناك فساداً في السيارات القادمة عن طريق معبر نصيب وباب الهوى، فمعظمها تعرض للغرق بالفيضانات التي حدثت بدول الخليج في العامين السابقين.

وتم صيانتها بشكل يوحي للشاري بأنها سليمة، وبعد عدة أسابيع يتم اكتشاف هذا العيب، ولم يعد باليد حيلة سوى خسائر جديدة تضاف للشاري.

وأضاف أن هناك أسباباً أخرى لعودة السوق إلى الركود، منها عدم فتح مديريات المواصلات لنقل الملكيات، وانكماش السيولة لدى المواطنين، لافتاً إلى أن هذا الوضع تسبب بخسائر كبيرة لأصحاب معارض السيارات.

وانخفضت أسعار السيارات بشكل كبير في اللاذقية، بنسبة وصلت إلى نحو 80 بالمئة، مقارنة بما قبل سقوط النظام البائد، وذلك بحسب تجار، مشيرين إلى أن تراجع الأسعار يعود إلى عدة عوامل رئيسية.

و أبرز هذه العوامل تخفيض الرسوم الجمركية وإلغاء ضريبة الرفاهية، إضافة إلى قرار الحكومة السورية الجديدة بالسماح باستيراد السيارات التي يعود تاريخ صنعها للعام 2010 فما فوق، وهو الأمر الجوهري الذي ساهم بالانخفاض ومنع الاحتكار.

وبيّن تجار وأصحاب معارض سيارات في اللاذقية، أنه على سبيل المثال، سيارة هونداي توسان كانت تباع قبل سقوط النظام البائد بنحو 750 مليون ليرة سورية، وحالياً انخفض سعرها إلى أقل من 250 مليون ليرة سورية.

وكذلك سيارة سوناتا كانت تباع بـ 35 ألف دولار وحالياً بـ 8000 دولار. وأيضاً سيارة كيا سيراتو تراجع سعرها من 300 مليون ليرة سورية إلى 85 مليون ليرة سورية، لافتين إلى أن هذا الانخفاض انسحب على جميع أنواع السيارات حتى الموديلات الحديثة.

وحول قرار رفع العقوبات وانفتاح سوق السيارات والسماح بالاستيراد وإلغاء الوكالات الحصرية، أكد مستشار وزير الاقتصاد الخبير الاقتصادي الدكتور "مازن ديروان" أن كل ما ذكر من أمور ستلعب دوراً أساسياً وبارزاً في التسارع بانخفاض أسعار السيارات.

موضحاً أن الأسعار ستبقى بأقل مستوى ممكن بفعل المنافسة القوية بين التجار والمستوردين، وهذا الشيء لا ينطبق فقط على السيارات، بل على جميع السلع المستوردة والمحلية.

وأكد أن قيود النظام البائد على الاقتصاد كان تأثيرها كبيراً على الأسعار وعلى حياة المواطنين أقسى بكثير من العقوبات الدولية، مشيراً إلى أن النظام السابق استخدم العقوبات شماعة يعلق عليها فشله وإجرامه بحق الشعب في مختلف قطاعات الحياة، ولاسيما التأثير الفاعل على المشاريع الكبيرة والسلع المختلفة.

وحول تخفيض الرسوم وإلغاء ضريبة الرفاهية، أكد المستشار أنه مع إبقاء الرسوم الحالية المنخفضة على السيارات وإبقاء ضريبة الرفاهية ملغاة كما هي الآن لكي لا تعود السيارة حلماً بل تكون بمتناول كل مواطن سوري مجتهد ومنتج.

last news image
● أخبار سورية  ٢٢ مايو ٢٠٢٥
"الشَّبكة السورية" تدعو لتوسيع المشاركة في لجنتي تعديل قانون أصول المحاكمات المدنية وقانون البينات

إقصاءٌ غير مبرَّر يهدِّد بإضعاف إصلاح المنظومة القانونية وتقويض الثقة المجتمعية

أصدرت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان"، بياناً حقوقياً سلّطت فيه الضوء على القرارين الصادرين عن وزارة العدل في الحكومة السورية الانتقالية بتاريخ 23 نيسان/أبريل 2025، واللذين نصّا على تشكيل لجنتين لتعديل قانون أصول المحاكمات المدنية وقانون البينات، مبيّنةً أنَّ هذين القانونين يشكلان حجر الأساس في تنظيم إجراءات التقاضي والإثبات في النظام القضائي المدني السوري.

وأوضح البيان أنَّ الشَّبكة تابعت بعناية تشكيل اللجنتين، ولاحظت غياب أي تمثيل لمكوّنات رئيسة في البنية القانونية السورية، وعلى رأسها نقابة المحامين، وأساتذة كليات الحقوق، ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية، وهي جهات ترتبط ارتباطاً عضوياً بتطبيق هذه القوانين وتطويرها وتعليمها، مشيرة إلى أنَّ هذا الإقصاء يثير شكوكاً جدية بشأن منهجية الإصلاح القانوني المتبعة، ويهدّد بفقدان الثقة المجتمعية تجاهها.

وأكد البيان أنَّ قانون أصول المحاكمات المدنية ينظّم الإجراءات التي تضمن حقَّ التقاضي، من تقديم الدعوى إلى تنفيذ الأحكام، بينما يُعنى قانون البينات بتنظيم وسائل الإثبات، ويؤثر بشكل مباشر في قدرة الأفراد على حماية حقوقهم أمام القضاء.


وأوضح أنَّ القانونين يعانيان من تقادم في الصياغة، وأنَّ التعديلات التي طالت بعض موادهما في عهد النظام السابق جرت دون شفافية، أو إشراك حقيقي للجهات المعنية، ما جعلها قاصرة عن معالجة الثغرات البنيوية أو مواكبة التحولات القانونية والتكنولوجية.

وأشار البيان إلى أنَّ المرحلة الانتقالية تمثل فرصة فريدة لإصلاح المنظومة القانونية بطريقة جذرية تقوم على أسس المشاركة والتعددية والرقابة المؤسسية، وأنَّ أي عملية تعديل للقوانين الأساسية المتعلقة بحقوق الأفراد وضمانات المحاكمة العادلة يجب أن تتم ضمن نهج تشاركي واسع، وليس عبر قرارات إدارية منغلقة لا تراعي التمثيل المهني أو المجتمعي.

ونوّه البيان إلى أنَّ الشَّبكة ترى في تغييب نقابة المحامين وأساتذة القانون ومنظمات المجتمع المدني انتهاكاً للمعايير الدولية ذات الصلة، مثل مبادئ الأمم المتحدة بشأن دور المحامين (هافانا 1990)، وتوصيات المقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين، والمبادئ الأساسية لاستقلال السلطة القضائية، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي اتفاقيات صادقت عليها الدولة السورية منذ عقود.

كما شدّد البيان على أنَّ إشراك هذه الجهات ليس مجرد مطلب رمزي أو دعائي، بل يمثل ضمانة أساسية لفعالية القوانين وكفاءتها، ولقدرتها على الاستجابة لحاجات الواقع وتطلعات العدالة، موضحاً أنَّ نقابة المحامين، بوصفها الجسم المهني الأعلى للمحامين، تمتلك معرفة مباشرة وعميقة بتفاصيل تطبيق القانون، وأنَّ الأساتذة الجامعيين يقدّمون المقاربات العلمية النقدية، فيما تمثّل منظمات المجتمع المدني صلة الوصل بين التشريع والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

وفي ختام البيان، دعت الشَّبكة وزارة العدل في الحكومة الانتقالية إلى مراجعة آلية تشكيل اللجنتين القانونيتين، وتوسيعها لتشمل ممثلين عن الجهات المهنية والأكاديمية والمدنية ذات الصلة، وإلى التزام أعلى درجات الشفافية في عملها، بما يضمن توافق التعديلات مع المعايير الحقوقية والدستورية، ويكرّس مبدأ الشراكة الذي يجب أن يكون حجر الزاوية في أي إصلاح قانوني خلال المرحلة الانتقالية في سوريا.