عنصرية مقيتة ... وزير لبناني: لم نعد تحتمل ملف اللاجئين السوريين
عنصرية مقيتة ... وزير لبناني: لم نعد تحتمل ملف اللاجئين السوريين
● أخبار سورية ٢٩ أبريل ٢٠٢٢

عنصرية مقيتة ... وزير لبناني: لم نعد تحتمل ملف اللاجئين السوريين

قال وزير العمل اللبناني إبراهيم بيرم، الجمعة، إن بلاده لم تعد تحتمل ملف اللاجئين السوريين، معتبرا أنها متروكة وحدها من "أجل مصلحة دول أخرى".

وقال "بيرم" إن "مسألة النزوح "السوري" لم تعد تحتمل، ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على مقاربة هذا الملف، وضمانه بشكل كلي"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور الحجار، عقب اجتماع للجنة الوزارية المكلفة بحث موضوع اللاجئين السوريين، ترأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية بالعاصمة بيروت.


وأكد الوزير اللبناني أن "الدولة اللبنانية لم تعد قادرة على أن تكون شرطياً لضبط هذا الملف من أجل مصلحة دول أخرى (لم يذكرها)، فنحن لا نتلقى أي مساعدة في هذا المجال، ولبنان متروك لوحده ولم نعد قادرين على تحمل هذا الوزر".

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريبا، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.

وتابع بيرم: "لم يعد لدينا مازوت (وقود) للقوارب (الحكومية) لمراقبة البحر، وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها، كما يتوجب على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الإطار أيضا".

وزاد: "طبعا نحن لا نعزل أنفسنا عن المسألة الإنسانية وحقوق الإنسان بل نلتزم بها، ولكن الأمور فاقت قدرة الدولة اللبنانية على التحمّل".

والأحد الماضي، توفي 6 أشخاص بينهم نساء وأطفال، بينما أنقذت البحرية اللبنانية 47 فردا، ولا يزال آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق مركب كان على متنه أكثر من 84 مهاجراً انطلق من لبنان باتجاه قبرص.

والجدير بالذكر أن المسؤولين اللبنانيين دائما ما ربطوا بين الأزمتين الاقتصادية والمالية اللتين تعصفان بالبلاد وبين أزمة النزوح، للتغطية على فشلهم الذريع في إدارة البلاد.

والشهر الماضي جدد الرئيس اللبناني "ميشال عون"، خطابه العنصري ضد اللاجئين السوريين في لبنان، زاعماً أن بلاده لم تعد قادرة على تحمل أعباء وأحمال النزوح السوري، معتبراً أن أخطر تحديات الأزمات الراهنة، هي الهجرة الكثيفة إلى الخارج للنخب اللبنانية.

وصدرت تصريحات عنصرية كثيرة من مسؤولين لبنانيين تجاه اللاجئين السوريين، والذي ساهم حزب الله الإرهابي بتهجيرهم من منازلهم في مختلف المدن والقرى السورية، حيث سبق أن قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إن لبنان "أثمرت أنبياء وقديسين، لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ، ولا نازح، ولا فاسد"، في تصريح يدل على العنصرية البشعة تجاه السوريين.

ويعاني اللاجئين السوريين في لبنان من أوضاع اقتصادية مزرية جدا، حيث قالت مفوضية اللاجئين في تشرين الأول\أكتوبر من عام 2020، "إن ما يقارب الـ 90% من السوريين في لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر، بالمقارنة مع 55% في العام السابق"، وهو ما يدفعهم للهرب في محاولة للوصول إلى واقع معيشي أفضل.

ويعاني لبنان انفلاتا أمنيا وارتفاعا في معدل الجريمة، كأحد تداعيات أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وهي مستمرة منذ عامين، مع انهيار قيمة العملة المحلية وهبوط حاد في القدرة الشرائية للمواطنين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ