أردوغان : نحضر لـ"عودة طوعية" لمليون سوري إلى بلادهم.. وصويلو يفتتح مشروع سكني بإدلب
أردوغان : نحضر لـ"عودة طوعية" لمليون سوري إلى بلادهم.. وصويلو يفتتح مشروع سكني بإدلب
● أخبار سورية ٣ مايو ٢٠٢٢

أردوغان : نحضر لـ"عودة طوعية" لمليون سوري إلى بلادهم.. وصويلو يفتتح مشروع سكني بإدلب

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، عن مشروع لبناء منازل يضمن عودة السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي.

وقال أردوغان أن المشروع الذي تطمح أنقرة للعمل عليه يتيح لعودة مليون سوري إلى بلادهم بشكل طوعي.

وأتى كلام الرئيس التركي في خطاب مصور في مراسم لتسليم منازل مبنية من الطوب في مدينة ادلب لعدد من النازحين، حيث يتواجد وزير داخليته.

وأضاف أردوغان أن المشروع سيكون في 13 منطقة في الشمال السوري، في ادلب وحلب.

وقالت مصادر خاصة لشبكة شام أن وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" افتتح مشروع سكني لإيواء النازحين في مخيم الكمونة بمنطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، حيث ألقى الرئيس التركي خطابه المصور.

وأكد أردوغان أن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016.
 
وأضاف: "نحضر لمشروع جديد يتيح العودة "الطوعية" لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا".

وكان رئيس لجنة اللاجئين في البرلمان التركي أطاي أولوس، قال خلال ورشة عمل أقامها مركز الدراسات الاستراتيجية للدبلوماسية الإنسانية، إن تركيا لن تعيد أي لاجئ سوري إلى بلاده قسراً.

ولفت المسؤول التركي، إلى إن عودة السوريين إلى بلادهم ستكون طوعية، مشدداً على أنها "السياسة الوحيدة" التي تتبعها الحكومة التركية وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.

قال رئيس "حزب العدالة والتنمية" في مدينة إسطنبول التركية عثمان نوري كاباك تبيه، إن تصريحات بعض أحزاب المعارضة التركية حول إرسال السوريين إلى بلادهم، لا تتناسب مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن التعامل مع اللاجئين على أن الحرب في بلادهم قد انتهت "موقف غير مقبول وغير صحيح".

ولفت إلى أن المعارضة في تركيا ربما تريد تحويل ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى ورقة تستغلها في السياسات الداخلية، وأوضح أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لن تكون بهذه السهولة، مشدداً على وجوب توفير الوحدات السكنية وتأمين البنى التحتية وتوفير الأمن لكي يعود السوريون إلى بلادهم، وفق "تلفزيون سوريا".

في الطرف المقابل، بدا واضحاً التخبط الرسمي للمسؤولين الأتراك في التعاطي مع الملف، مع الخروج بتصريحات عدة تتحدث عن إعادة السوريين لبلادهم وتقييد زيارات العيد ومن ثم آخرها على لسان وزير الداخلية التركي اليوم الجمعة، بوقف زيارات العيد للسوريين نهائياً، في وقت كان سجل دخول بضع آلاف من السوريين إلى مناطق شمال حلب من معبر باب السلامة شمالي حلب.

ومن خلال تتبع التصريحات التركية، يظهر بوضوح أن الحزب الحاكم سارع لامتصاص هجمات وتصريحات المعارضة التركية، وبعبارة أدق "سحب البساط"، بعد أن أدرك أن "زيارات العيد" باتت على رأس أولويات قوى المعارضة لاستخدامها في حملتها الانتخابية ضد الحزب الحاكم، فما كان إلا أن أعلن وزير الداخلية التركية عن تقييد زيارات العيد ومن ثم إلغائها بشكل كامل، فيما بات مصير من دخل سوريا خلال الأيام الماضية مجهولاً.

وتستمر معاناة اللاجئ السوري في كل دول العالم، وبات يعيش حالة عدم استقرار وفي حالة خوف دائم، لاسيما في تركيا، مع تصاعد الحملات العنصرية، والقرارات التي تقيد حراك السوريين وعملهم وتنقلاتهم، وما واجهه السوريين مؤخراً من تقييد لبطاقات الحماية المؤقتة لمئات الآلاف، علاوة عن حملات الاعتقال والترحيل التي تطال الكثير منهم، والتضييق الممارس من بعض القوى الرافضة للجوء السوري والمحرضة ضدهم، مع طول الأزمة السورية وعدم وجود حل سياسي يضمن عودتهم من بلاد الشتات والعيش بأمان كما كل شعوب العالم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ