"منظمة غلوبال جستس"، إن رئيسها الدكتور "هيثم البزم"
"منظمة غلوبال جستس"، إن رئيسها الدكتور "هيثم البزم"
● أخبار سورية ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣

بالتوزي مع إيصال شحنة مساعدات.. رئيس منظمة "غلوبال جستس" يزور مخيم الركبان للنازحين

دخلت شحنة مساعدات هي الخامسة إلى مخيم البركبان على الحدود السورية الأردنية العراقية، عبر منظمات أمريكية، تتضمن سلل إغاثية وحليب للأطفال ومساعدات دراسية من قرطاسية ومستلزمات تعليمية، وفق نشطاء في المخيم.

وقالت "منظمة غلوبال جستس"، إن رئيسها الدكتور "هيثم البزم"، أجرى زيارة إلى مخيم الركبان في ريف حمص الشرقي، ليكون بذلك أحد الأشخاص القلال الذين زاروا المخيم المحاصر منذ عام 2014، وأول طبيب مختص يدخله.

ورافق الدكتور البزم في هذه الزيارة المدير التنفيذي لمنظمة الطوارئ السورية معاذ مصطفى، وجرت بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف الدولي، وجاءت الزيارة في إطار “عملية الواحة السورية” التي أطلقتها منظمة غلوبال جستس ومنظمة الطوارئ السورية في حزيران/ يونيو الماضي، والتي نجحت بفك حصار روسيا وإيران ونظام الأسد لمخيم الركبان، وإدخال مواد غذائية وطبية وكتب مدرسية له.

وخلال الزيارة أجرى الدكتور هيثم البزم جولة داخل المخيم للوقوف على الأوضاع الإنسانية فيه، والتقى مع السكان المحاصرين كما تحدث إليهم وقدم إستشارات طبية لهم، وأيضاً بحث مع إدارة المخيم أبرز الصعوبات التي تواجههم وأهم الاحتياجات اللازمة.

وأعرب سكان المخيم عن امتنانهم لمنظمة غلوبال جستس وللدكتور البزم على المساعدات التي يتم تقديمها لهم، وعلى هذه اللفتة المتمثلة بكسر الحصار والدخول إلى المخيم في حدث نادر، وكانت منظمة “غلوبال جستس” قد موّلت طباعة وشحن آلاف النسخ من الكتب المدرسية إلى مخيم الركبان لتلبية احتياجات الأطفال المحرومين من التعليم لسنوات طويلة.

وفي يونيو 2023، أعلن الناشط السوري "عمر الشغري"، كسر الحصار على مخيم الركبان شرقي سوريا الذي تحاصره قوات الأسد وحلفاؤها الروس والإيرانيون، وأكد فريق عمل المنظمة السورية للطوارئ (SETF) إيصال المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين كجزء من عملية "الواحة السورية".

وحسب المنظمة فإن العملية ستضع حداً لحصار مؤلم دام ثماني سنوات فرضه نظام الأسد وروسيا وإيران على مخيم الركبان، حيث يقبع هناك نحو 8000 مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنية العراقية، ووصفت بأن إيصال المساعدات الإنسانية جاء بعد إطلاق عملية مساعدة تاريخية.

وذكرت أن المدنيون التمسوا الأمان في منطقة منع الاشتباكات التي يبلغ طولها 55 كيلومترا المحيطة بقاعدة التنف العسكرية الأميركية، بعد اتهامهم ظلماً بأنهم "إرهابيون" من قبل النظام السوري فقد عانى هؤلاء النساء والأطفال والرجال من ظروف معيشية بائسة وحرمان شديد من الضروريات الأساسية بسبب الحصار الذي منع وصول أي مساعدات إليهم".

وأعربت المنظمة السورية للطوارئ عن امتنانها لوزارة الدفاع الأميركية التي قدمت دعمها من خلال عملية "العزم الصلب" (OIR)، حيث سيتم نقل المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين على أساس المساحة المتاحة من خلال برنامج دينتون على متن الطائرات العسكرية الأميركية التي تسافر بالفعل إلى قاعدة التنف كجزء من العمليات الجارية.

وأوضحت المنظمة أنه سيتم تسليم المساعدات من قبل المنظمة السورية للطوارئ إلى قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار ثم إلى قاعدة التنف حيث سيعمل طاقم المنظمة السورية للطوارئ في المخيم على توزيع المساعدات على المدنيين في المخيم، وأشارت إلى أن عملية نقل المساعدة المقدمة من المنظمة السورية للطوارئ تعتمد على وجود مساحة فارغة في الطائرات العسكرية.

وحسب المنظمة تشمل الدفعة الأولى البذور وأدوات الري، والتي ستمكن السكان من زراعة غذائهم، بالإضافة إلى اللوازم المدرسية لأكثر من ألف طفل في المخيم ممن حرموا من أي تعليم، وتستعد المنظمة السورية لإرسال شحنات إضافية من حليب الأطفال، فيتامينات ما قبل الولادة، الكتب المدرسية، المواد الغذائية والتي من المقرر بالفعل تسليمها في الأسابيع المقبلة، وغيرها.

وتم إنشاء مخيم الركبان عام 2014، ويقع ضمن المنطقة 55 المتاخمة لقاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في الأرض السورية بالقرب من الحدود السورية - الأردنية – العراقية، وكثيرون من قاطنيه يرفضون العودة إلى مناطق النظام خوفاً من الاعتقالات أو الانتهاكات، ويفضلون البقاء في المخيم رغم رداءة الحياة فيه.

وكان نفذ عدد من قاطني مخيم الركبان وقفة احتجاجية من أجل تحسين الأوضاع المعيشية و دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، وعلاوة على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية يعيش المخيم أجواء جوية صعبة تتمثل بالغبار والحر الشديد نظرا إلى طبيعة المنطقة الصحراوية.

ويذكر أن "مخيم الركبان" على الحدود السورية - الأردنية، شهد عدة وقفات لمئات من قاطني المخيم، بهدف لفت الانتباه لمعاناتهم والتأكيد على حقهم بالحياة الكريمة، مطالبين بالانتقال إلى مناطق الشمال السوري، للخلاص من ضغوطات النظام التي تمارس عليهم في ظل تواطئ دولي واضح تجاه قضيتهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ