لمرة جديدة.. "أونروا" تستثني الفلسطينيين شمالي سوريا من المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال
لمرة جديدة.. "أونروا" تستثني الفلسطينيين شمالي سوريا من المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال
● أخبار سورية ٣٠ مارس ٢٠٢٣

لمرة جديدة.. "أونروا" تستثني الفلسطينيين شمالي سوريا من المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال

قالت مصادر حقوقية معنية بمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، إن وكالة "الأونروا" بدأت بتوزيع مساعدات نقدية استثنائية للأسر المتضررة بشكل مباشر من الزلزال في المناطق المتضررة التي حددتها حكومة النظام، مشيرة إلى أنها استثنت اللاجئين في الشمال السوري من المساعدات لمرة جديدة.

 وتشمل مناطق التوزيع في اللاذقية وجبلة وحماة وحلب (بما في ذلك مخيمات النيرب وعين التل)، ووفق "الأونروا"، يتم تحديد المستفيدين بناءً على المستندات المقدمة والموافقة عليها من قبل اللجان الهندسية المشكلة من قبل الحكومة أو سلطات معينة أخرى بالإضافة إلى ذلك، سيقوم موظفو الأونروا بزيارة هذه المنازل للوقوف على الاحتياجات وتقييم أوضاعها.

وأوضحت الوكالة أنه سيتم تقديم هذه المساعدة النقدية الاستثنائية لعائلات اللاجئين الفلسطينيين التي فقدت منازلها (المنازل المنهارة) أو الذين أخلوا منازلهم لأنها (منازل غير آمنة) وكذلك العائلات التي لم تغادر منازلها لأنها تعرضت لأضرار جزئية.

وأشارت الوكالة أنها بدأت صرف المساعدات النقدية اعتباراً من 23 آذار 2023، وسوف تستمر لمدة شهرين، وخلال الفترة المقبلة، ستواصل الأونروا إعداد قوائم جديدة بالمستفيدين، لدعم اللاجئين الفلسطينيين الذين تضرروا من الزلزال في هذه المحافظات، من خلال مراجعة التقييمات المتاحة والمعتمدة، وكذلك تقييمات الوكالة الخاصة بمعايير الاستحقاق.

وكانت وكالة الأونروا قد أعلنت خلال شهر شباط الفائت نيتها إجراء تقييمات حول تأثير أزمة الزلزال على اللاجئين الفلسطينيين في المناطق المتضررة التي حددتها الدولة في محافظات اللاذقية وجبلة وحماة وحلب (بما في ذلك مخيمي النيرب وعين التل)، واستثنت اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري من النداء الطارئ الخاص بمتضرري الزلزال.

وسبق أن قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شهر شباط/فبراير الماضي ضاعف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق الشمال السوري، الذين يقاسون من ويلات الأوضاع المعيشية المزرية والتهميش المتعمد من قبل السلطة والفصائل الفلسطينية، في حين لا تزال وكالة الأونروا تستثنيهم من المساعدات المادية والعينية بحجة أنهم في مناطق غير أمنة. 

وأشارت المجموعة إلى أنه وبالرغم من المساعدات الاغاثية التي وصلت إلى تركيا والشمال السوري، إلا أن تلك المعونات غير كافية بالنظر إلى حجم المأساة لسد احتياجات المتضررين من الزلزال، فهناك أسر لا تزال بحاجة للطعام ولأغطية شتوية وتدفئة ومأوى يقيهم البرد والشتاء، وللرعاية النفسية والطبية والمرافق الخدمية، خاصة في ظل تقارير أممية تحذر من كارثة حقيقية في شمال غربي سوريا، جرّاء تفشي مرض الكوليرا.

وطالبت العائلات الفلسطينية في الشمال السوري منظمة الأونروا والسلطة الفلسطينية بإيصال المساعدات الاغاثية بشكل فوري لهم، وعدم التذرع بحجج واهية يندى لها الجبين، وأن تتخلى عن أي حسابات ومصالح سياسية وتتعامل مع هؤلاء المهجرين المنكوبين من مبدأ إنساني وأنهم أبناء شعبهم الذين يجي عدم التخلي عنهم.

وتتواجد في الشمال السوري قرابة الـ 1700 عائلة فلسطينية تقيم في ثلاث مناطق رئيسية في الشمال وهي منطقة إدلب وريفها ومنطقة عفرين (غصن الزيتون) وريف حلب الشمالي (درع الفرات)، حيث تضم مدينة إدلب العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية، ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة الكريمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ