مع اشتداد أزمة المحروقات .. سخرية من إطلاق النظام لـ "معرض للبترول" في سوريا
مع اشتداد أزمة المحروقات .. سخرية من إطلاق النظام لـ "معرض للبترول" في سوريا
● أخبار سورية ٢٣ يوليو ٢٠٢٢

مع اشتداد أزمة المحروقات .. سخرية من إطلاق النظام لـ "معرض للبترول" في سوريا

أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن إطلاق فعاليات "معرض سورية الدولي للبترول والغاز والطاقة"، لعام 2022، تزامناً مع تفاقم أزمة الحصول على المحروقات بمناطق النظام، فيما نقلت مواقع موالية تصريحات عن عدة جهات مقربة من النظام حول المعرض، وسط حديث وزير النفط في حكومة النظام عن نقص في توريدات الغاز خلال الشهر الحالي.

وتحدث إعلام النظام عن مشاركة أكثر من 60 شركة محلية ودولية متخصصة في الصناعات النفطية وعمليات التنقيب والدراسات والاستشارات، وزعمت أن المعرض الذي يستمر حتى 25 من شهر تموز الجاري إلى إتاحة الفرصة للمستثمرين والمهتمين من أجل تبادل الخبرات ومساعدة المستثمرين في تحديد المتطلبات المستقبلية للمشاريع البترولية في سوريا.

وحسب وزير النفط لدى نظام الأسد "بسام طعمة"، فإن المعرض أصبح معلماً على أجندة النهوض بالقطاع النفطي في سوريا، وكشف عن وجود نقص في توريدات الغاز خلال الشهر الحالي مضيفاً وصل أقل من 10 آلاف طن حتى اليوم والحاجة الشهرية بحدود 27 ألف طن وسبب ذلك هو العقوبات والحصار الاقتصادي، حسب كلامه.

وتأتي تصريحات "طعمة"، رغم على إعلان  للوزارة وضع بئر زملة المهر 1 الواقع 40 كم شرق تدمر في الإنتاج في الوقت الذي تصل مدة انتظار رسائل استلام اسطوانة الغاز بين 90 و120 يوما، وبرر "طعمة"، بأن التوريدات تشغل مصفاة بانياس بنسبة 80 % من طاقتها فيما الحاجة أكبر منذ ذلك.

وقدر حاجة مصفاة بانياس إلى 125 ألف برميل يومياً ولكن المتوفر أقل من ذلك ويقل عن 100 ألف برميل يومياً، وتحدث عن توزيع 4 ملايين و200 ألف لتر بنزين حاليا فيما المصافي تنتج 3 ملايين و600 ألف ليتر ونغطي الفرق من وقف التوزيع، وفيما يخص المازوت أضاف أنه يتم إنتاج 5 ملايين ليتر يومياً معتبرا أن الأزمة هي الفرق بين ما يمكن أن تنتجه المصافي بطاقتها الكاملة وما تنتجه اليوم بطاقة متدنية نتيجة نقص كميات النفط الخام.

وأثار معرض النظام الأخير سخرية واسعة، فيما صرح مدير عام مجموعة مشهداني الدولية المنظمة للمعرض "خلف مشهداني"، أن المعرض يضم نخبة من المختصين والخبراء ما يساعد بإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص، فيما قال السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني إن 8 شركات إيرانية كبيرة تشارك في المعرض.

وفي تمّوز/ يوليو من العام 2011 الماضي أثار إعلان صفحة "معرض سورية الدولي للبترول"، سخرية واسعة على الصفحات الموالية لا سيّما الإشارة إلى أن المعرض سيقام بدمشق تحت رعاية وزارة "النفط والثروة المعدنية" التابعة للنظام السوري في الوقت الذي تعيش البلاد أزمة محروقات غير مسبوقة.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق النظام تشهد نقص حاد وعدم توفر للمحروقات في أزمة متفاقمة ضاعفت حدتها قرارات النظام الأخيرة حول رفع الأسعار وتخفيض المخصصات، وليست المرة الأولى التي ينظم بها معرض في شأن يعاني من أزمة كبيرة حيث سبق أن نظمت وزارة الكهرباء مؤتمرا تحت عنوان "تخيل حياتك بدون كهرباء"، ما أدى ردود ساخرة مع غياب التيار الكهربائي.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ