قيادي كردي يوضح سبب عدم اعتراف المجتمع الدولي بإدارة " ب ي د" شرقي سوريا
قيادي كردي يوضح سبب عدم اعتراف المجتمع الدولي بإدارة " ب ي د" شرقي سوريا
● أخبار سورية ٢٧ يوليو ٢٠٢٣

قيادي كردي يوضح سبب عدم اعتراف المجتمع الدولي بإدارة " ب ي د" شرقي سوريا

قال فؤاد عليكو، عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردستاني - سوريا، إن الوضع شرقي سوريا، كارثي بمعنى الكلمة من كافة الجوانب، لافتا إلى أن عدم اعتراف المجتمع الدولي بإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يأتي من علاقاتها العضوية مع منظومة حزب العمال الكردستاني PKK المصنفة على قوائم الإرهاب.

وأوضح عليكو في حديث لموقع "باسنيوز": أنه من المؤسف القول أن الأوضاع الاقتصادية في "كوردستان سوريا" تسير من سيء إلى أسوأ، من حيث انعدام فرص العمل وعدم الاهتمام الكافي بالقطاع الزراعي والذي يعتبر مصدر الرزق الأساسي لقطاع كبير من الشعب، إضافة إلى عدم توفر الكهرباء والماء والأدوية، ناهيك عن تدمير التعليم كلياً".

وأضاف أن "كل هذه العوامل مجتمعة تعتبر المرتكزات الأساسية لعناصر الاستمرارية والبقاء في مجتمع ما إضافة إلى انهيار قيمة العملة السورية، حيث أصبحت الظروف الاقتصادية قاسية جداً على الشعب وغير قادر على مواجهة كل هذه الصعوبات وتجاوزها".

وأوضح أنه "لولا المساعدة المتواضعة التي تقدم من قبل أبناء الكثير من العوائل الذين يعيشون في الغرب لاستحالت الاستمرارية في ظل عدم وجود أي دعم دولي للمنطقة إضافة إلى عدم قيام سلطة الأمر الواقع بواجبها المطلوب، لذلك لا غرابة أن نسمع بين فترة وأخرى بغرق العشرات من الشباب الكورد في بحار الجزائر واليونان وإيطاليا وإسبانيا".

وتطرق المسؤول الكردي إلى الحوار بين المجلس الوطني الكردي وPYD، موضحاً: "كما تعلمون فقد توقف الحوار بين المجلس وPYD منذ ثلاث سنوات بسبب تعنت PYD في عدم قبوله بالشراكة الحقيقية مع المجلس ورفضه إعادة النظر في سياسته الكارثية، وهذا ما لا يمكن للمجلس القبول به كتابع ومنفذ لسياسة PYD والذي يستحضر تجربة البعث في التعامل مع القوى الأخرى، والادعاء بأن المجلس يتحمل مسؤولية الفشل هو كلام عار عن الصحة، ومداولات الحوار بيننا تؤكد ذلك".

وأكد القيادي الكردي أن "المجلس طالب ويطالب باستمرار بالشراكة الحقيقية في إدارة المنطقة والتراجع عن القرارات الخاطئة وفك الارتباط مع PKK قولا وممارسة، ودون ذلك فكل تنميق للكلمات بشأن الحوار لا جدوى منه".

وأشار عليكو إلى أن "عدم اعتراف المجتمع الدولي بإدارة PYD يأتي من علاقاتها العضوية مع منظومة PKK المصنفة أمريكياً وأوربياً على قوائم الإرهاب، ولا يوجد في المدى المنظور أي توجه أوروبي أو أمريكي في تغيير رأيها نظراً لعلاقاتهم القوية مع حليفتهم تركيا، لذلك فإنهم، أي PYD، مهما حاولوا وتحركوا دوليا فلن ينتج عن ذلك شيء ملموس، سوى المزيد من الاستخدام الوظيفي من قبل هذه الدول في هذه المرحلة، وحالما تنتفي ظروف هذا الاستخدام سوف ينتهي التعامل معهم".

 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ