وزير خارجية لبنان يدعو من بروكسل للتفاوض مع نظام الأسد لبحث عودة النازحين
وزير خارجية لبنان يدعو من بروكسل للتفاوض مع نظام الأسد لبحث عودة النازحين
● أخبار سورية ١٠ مايو ٢٠٢٢

وزير خارجية لبنان يدعو من بروكسل للتفاوض مع نظام الأسد لبحث عودة النازحين

دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، وعلى هامش مشاركته في مؤتمر بروكسل، إلى التفاوض مع نظام الأسد، للبحث في مسألة عودة النازحين، معتبراً أن الأوضاع في البلاد ستتحول إلى أسوأ إذا لم تتم عودة السوريين.

وتحدث بو حبيب عن تأثير النزوح السوري على لبنان، معتبرا أن "الدول المانحة تعبت من تقديم المساعدات وهي تركز على الأزمة الأوكرانية"، وقال إن "السوريين ينافسون اللبنانيين في أعمالهم ويستعملون البنى التحتية التي انهارت من جراء الأزمة"، زاعماً أن "عودتهم أصبحت أسهل بعدما أعفت الدولة السورية عنهم وبالتالي يمكنهم العودة إلى سوريا من دون أي مشكلة أمنية".

وشدد على أنه "لا بد من التفاوض مع الحكومة السورية للبحث في مسألة العودة ويجب ان يقتنع الأوروبيون والمجتمع الدولي أن هناك نظام سوري قوي مسؤول عن شعبه ويسيطر على معظم الأراضي السورية".

وعن موقف المجتمع الدولي، قال بو حبيب: "إذا لم يؤيد المجتمع الدولي عودتهم الآن، يجب على الدول المانحة أن تستعد لتقديم مساعدة أكبر من مساعدات الماضي"، مؤكدا أنه "لا يمكننا ان نقبل ونتحمل بعد الآن تبعات النزوح السوري وهذا الموقف ليس تهديدا، إنما لدينا إرادة للتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملف".

وكان قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، وفي حديثه لصحيفة "الجمهورية"، إن "لبنان لم يعد في مقدوره بتاتا تحمل وطأة وجود اللاجئين السوريين على أرضه"، محذراً من أنه "أصبح صعبا علينا ضبط تسرب النازحين السوريين عبر قوارب الهجرة غير الشرعية الى أوروبا" وفق تعبيره.

وأوضح، أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته حيال هذا الملف قبل أن يخرج عن السيطرة"، وقال: "عوض تقديم المساعدات المادية للنازحين لكي يبقوا في لبنان، يجب تقديمها لهم في سوريا، وهكذا ينتفي الحافز لدى كثيرين منهم للبقاء هنا".

وفي وقت سابق، دعا وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هكتور الحجار، إلى تعويض بلاده عن تداعيات النزوح السوري عبر "خطة موزعة على فترة زمنية محددة"، وقال إن بلاده تستضيف حاليا نحو مليون ونصف المليون نازح سوري مقابل أربعة ملايين لبناني، وذلك خلال كلمته بالدورة السادسة من مؤتمر "مستقبل سوريا والمنطقة" في العاصمة البلجيكية بروكسل.

والجدير بالذكر أن المسؤولين اللبنانيين دائما ما ربطوا بين الأزمتين الاقتصادية والمالية اللتين تعصفان بالبلاد وبين أزمة النزوح، للتغطية على فشلهم الذريع في إدارة البلاد، وفي آذار/مارس الماضي جدد الرئيس اللبناني "ميشال عون"، خطابه العنصري ضد اللاجئين السوريين في لبنان، زاعماً أن بلاده لم تعد قادرة على تحمل أعباء وأحمال النزوح السوري، معتبراً أن أخطر تحديات الأزمات الراهنة، هي الهجرة الكثيفة إلى الخارج للنخب اللبنانية.

وصدرت تصريحات عنصرية كثيرة من مسؤولين لبنانيين تجاه اللاجئين السوريين، والذي ساهم حزب الله الإرهابي بتهجيرهم من منازلهم في مختلف المدن والقرى السورية، حيث سبق أن قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إن لبنان "أثمرت أنبياء وقديسين، لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ، ولا نازح، ولا فاسد"، في تصريح يدل على العنصرية البشعة تجاه السوريين.

ويعاني اللاجئين السوريين في لبنان من أوضاع اقتصادية مزرية جدا، حيث قالت مفوضية اللاجئين في تشرين الأول\أكتوبر من عام 2020، "إن ما يقارب الـ 90% من السوريين في لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر، بالمقارنة مع 55% في العام السابق"، وهو ما يدفعهم للهرب في محاولة للوصول إلى واقع معيشي أفضل.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ