
أكثر من 100 ألف لاجئ سوري يعودون طوعاً من الأردن إلى بلادهم منذ سقوط النظام
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ، إن أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً من الأردن إلى سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى نهاية حزيران/يونيو 2025، في أعلى موجة عودة تشهدها البلاد منذ بداية النزاع عام 2011.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية، يوسف طه، في تصريح لقناة “المملكة” الأردنية، أن تحسّن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا، إلى جانب رفع العقوبات الدولية وانتهاء العام الدراسي، ساهم في ارتفاع وتيرة العائدين. وتوقّع طه أن يزداد عدد العائدين بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة في الأردن.
من جانبه، أكد مصدر رسمي في إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن العودة تتم طوعاً بموجب اتفاقية جنيف لعام 1951، وبالتنسيق الكامل مع المفوضية السامية، ضمن تفاهمات قائمة منذ عام 1998.
وبيّنت المفوضية أن اللاجئين السوريين يشكلون 91.2% من إجمالي اللاجئين المسجلين لديها في الأردن، حيث يبلغ عددهم نحو 511,177 لاجئاً من أصل أكثر من 560 ألفاً، يتوزعون بين مناطق حضرية ومخيمات، أبرزها مخيم الزعتري الذي يضم قرابة 104 آلاف لاجئ.
وبحسب مسح أجرته المفوضية بداية عام 2025، فإن 40% من اللاجئين السوريين أعربوا عن نيتهم العودة هذا العام، بينما لا يزال الغالبية مترددين بسبب اعتبارات تتعلق بسبل المعيشة والتعليم والرعاية الصحية ومستوى الأمان.
رغم ذلك، تواجه المفوضية عجزاً مالياً كبيراً، حيث لم تحصل حتى نهاية أيار/مايو الماضي سوى على 23.7% من احتياجاتها البالغة 372.8 مليون دولار، ما يهدد قدرتها على مواصلة دعم اللاجئين.
يُشار إلى أن سوريا تشهد تحولات متسارعة منذ سقوط النظام السابق في أواخر عام 2024، حيث تسعى الحكومة الجديدة إلى توفير بيئة آمنة تُشجع على العودة الطوعية للاجئين، في وقت يتواصل فيه التنسيق مع دول الجوار لإدارة هذا الملف الحساس.