الإدارة الذاتية تمنع الاحتفالات بذكرى التحرير في شمال وشرق سوريا
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا قراراً يمنع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية خلال يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، وذلك بحجة الظروف الأمنية الراهنة.
وأوضحت الإدارة أن القرار يأتي في ظل ازدياد نشاط خلايا إرهابية تهدف إلى إثارة الفتنة وتنفيذ عمليات تستغل ذكرى سقوط النظام السابق، مع التأكيد على حرصها على سلامة المواطنين وحماية الأمن والسلم الأهلي.
كما نص القرار على حظر إطلاق العيارات النارية والألعاب النارية، مع التنويه إلى أن مخالفة هذا الحظر ستعرض المخالفين للمساءلة القانونية.
ويستند هذا القرار إلى التعميم رقم 19 الصادر عن الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، ويأتي ضمن الإجراءات التي تقول الإدارة إنها تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويذكر أن الإجراءات الأمنية المشابهة كانت قد طُبقت في السابق تجاه المدنيين في المنطقة، خاصةً من المؤيدين للثورة السورية، في سياق مواجهة ما تعتبره الإدارة الذاتية تهديدات أمنية محتملة خلال المناسبات والفعاليات العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر "قسد" سبق أن أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين في مدينتي الرقة ودير الزور، وسط عدد كبير من الضحايا كانوا يطالبون خروج "قسد" من المنطقة ودخول قوات إدارة العمليات العمليات العسكرية.
تصادف هذه الأيام مرور ذكرى انطلاق معركة رد العدوان، التي قادت إلى تحرير المدن والقرى والبلدات في سوريا واحدة تلو الأخرى. في مثل هذه الفترة من العام الماضي، كان الشعب السوري يعيش حالة من الحماس والابتهاج، ممزوجة بمشاعر من التفاؤل والترقب.
كانت كل دقيقة مهمة، وكل لحظة حاسمة، بينما يتابع الناس أخبار التحرير بقلوب متحمسة ومتلهفة. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، كانت الصور والفيديوهات التي توثق المعارك وأخبارها وأحداثها تملأ الصفحات، حاملة شعور الانتصار والسعادة لكل من شاهدها.
والآن يستعد السوريون للاحتفال بالذكرى الأولى على سقوط نظام الأسد، التي تصادف اليوم الثامن من شهر كانون الأول. وكل شخص يعبر عن فرحته بطريقته الخاصة؛ بعضهم يشارك بوستات وقصص على وسائل التواصل الاجتماعي، آخرون يرفعون العلم السوري أو يرسمون جداريات، بينما يشارك البعض في فعاليات تعكس حبهم واعتزازهم بوطنهم.