الخطوط الجوية السورية تعلن عن رحلات إضافية إلى الإمارات 
الخطوط الجوية السورية تعلن عن رحلات إضافية إلى الإمارات 
● أخبار سورية ٢٦ مايو ٢٠٢٥

الخطوط الجوية السورية تعلن عن رحلات إضافية إلى الإمارات 

أعلنت الخطوط الجوية السورية عن زيادة عدد رحلاتها إلى دبي والشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بدءًا من الأول من حزيران المقبل، مؤكدة عبر بيان رسمي أن هذه الزيادة تأتي استجابة للطلب المتزايد على الخط، ولتسهيل حركة المسافرين من وإلى البلاد، في خطوة تعكس توسعاً تدريجياً في شبكة الطيران السوري بعد سنوات من التوقف والانكماش بسبب الحرب والعقوبات

وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع الطيران السوري انتعاشًا تدريجيًا، مع عودة شركات عربية وأجنبية لتسيير رحلات منتظمة نحو العاصمة دمشق، وفي مقدمتها شركة “فلاي دبي” الإماراتية، التي أعلنت في 22 أيار 2025 عن استئناف رحلاتها المباشرة إلى سوريا اعتبارًا من حزيران، بعد توقف استمر لأكثر من اثني عشر عاماً

وقال الرئيس التنفيذي لـ”فلاي دبي”، غيث الغيث، إن الشركة سعيدة بكونها أول ناقل إماراتي يعيد ربط دمشق بشبكته الإقليمية، معتبرًا أن العاصمة السورية تمثل وجهة تاريخية وثقافية مهمة، كانت ضمن أولى محطات الشركة منذ انطلاقها عام 2009. وأضاف أن استئناف الرحلات جاء بعد موافقة هيئة الطيران المدني الإماراتية ضمن خطة لإعادة الروابط الجوية والتجارية مع سوريا، وتشجيع التنقل الإقليمي

كما أعلنت شركة الطيران الرومانية “دان إير” عن بدء تسيير رحلات منتظمة إلى دمشق اعتبارًا من 15 حزيران، على أن تشمل الخطوط الجديدة محطات في بوخارست، فرانكفورت، برلين، وستوكهولم، وذلك ضمن اتفاقيات ثنائية وُقعت مؤخراً مع الحكومة السورية

وفي تطور لافت على الصعيد الأوروبي، أجرت بعثة فنية من شركة “لوفتهانزا” الألمانية جولة ميدانية داخل مطار دمشق الدولي بتاريخ 21 أيار 2025 لتقييم جاهزية المطار استعدادًا لاستئناف الرحلات بين ألمانيا وسوريا. وشملت الجولة تقييماً شاملاً لمعايير السلامة والتشغيل والخدمات الأرضية، إلى جانب اجتماع موسّع مع مسؤولي هيئة الطيران المدني في دمشق لبحث جدول زمني محتمل لعودة الرحلات المباشرة وفق المعايير الأوروبية

وتزامن هذا الحراك الجوي مع تحركات أوسع شملت شركات طيران عربية كبرى، إذ كانت الخطوط الجوية القطرية أول من استأنف رحلاته إلى دمشق مطلع هذا العام، تبعتها الخطوط الجوية التركية والملكية الأردنية، في مؤشّر إلى انفتاح تدريجي إقليمي ودولي نحو السوق السورية، مدفوعًا باستقرار الأوضاع السياسية ورفع العقوبات عن البلاد

الخطوط الجوية السورية تواصل بدورها تشغيل رحلاتها إلى عدد من العواصم العربية، من بينها الكويت، الإمارات، قطر، ولبنان، وتعمل على توسيع شبكتها بالتزامن مع التسهيلات الجديدة ومواكبة الطلب المتزايد من الجاليات السورية في الخارج

ويُنظر إلى هذا الحراك المتسارع في قطاع الطيران على أنه خطوة مهمة نحو استعادة سوريا موقعها الطبيعي على خارطة الطيران الإقليمي والدولي، في ظل مساعٍ لتطوير البنية التحتية للمطارات، وتأهيل الكوادر، وتحسين جودة الخدمات بما يتناسب مع المعايير العالمية، وسط تطلعات بعودة تدريجية للناقلات الكبرى واستثمار قطاع النقل الجوي كرافعة اقتصادية أساسية في مرحلة التعافي المقبلة

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ