الداخلية: تحقيقات عاجلة بسرقة قطع أثرية من المتحف الوطني بدمشق
الداخلية: تحقيقات عاجلة بسرقة قطع أثرية من المتحف الوطني بدمشق
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠٢٥

الداخلية: تحقيقات عاجلة بسرقة قطع أثرية من المتحف الوطني بدمشق

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد "أسامة محمد خير عاتكة"، أن الجهات المختصة باشرت فوراً التحقيق في حادثة السرقة التي استهدفت المتحف الوطني مساء أمس، وتم خلالها الاستيلاء على عدد من التماثيل الأثرية والمقتنيات النادرة.

وأوضح العميد "عاتكة" أن وحدات الأمن تعمل حالياً على تنفيذ عمليات تتبّع وتحري دقيقة بهدف توقيف المتورطين واستعادة القطع المسروقة، مؤكداً أنه تم فتح تحقيق مع عناصر الحراسة وكل المعنيين لمعرفة ظروف وملابسات الحادث.

وجاء البيان الرسمي بعد أن أفادت وسائل إعلامية نقلاً عن مسؤولين في المديرية العامة للآثار والمتاحف، بأن لصوصاً سرقوا عدداً من التماثيل الأثرية العائدة للعصر الروماني من المتحف الوطني في دمشق.

وبحسب المصادر، فقد تمت السرقة داخل قسم الآثار الكلاسيكية، مساء الأحد، فيما تم اكتشافها فجر يوم الاثنين، وعلى إثر الحادثة، تم إغلاق المتحف الوطني بشكل مؤقت إلى حين انتهاء التحقيقات والإجراءات الأمنية.

وأعلنت مديرية المتاحف والآثار في حلب، يوم الاثنين 1 أيلول/ سبتمبر، بالتعاون مع إدارة منطقة منبج ومنظمة تراث من أجل السلام، عن نقل 11 قطعة أثرية من مواقعها السابقة في منبج إلى مبنى الحمام العثماني في مدينة حلب.

وذكرت أن ذلك في إطار خطة لحماية المقتنيات التاريخية من التلف وضمان صونها في مكان آمن وبحسب المديرية، فإن القطع تشمل منحوتات بازلتية سوداء، بعضها مجسّم والآخر نافِر، إضافة إلى قواعد حجرية كبيرة الحجم.

وكانت هذه المقتنيات معروضة في وقت سابق ضمن ساحة حديقة معمل النسيج في منبج، حيث تعرضت لعوامل طبيعية ومخاطر تهدد سلامتها وأوضحت المديرية أن عملية النقل جاءت استجابة لاعتبارات الحفاظ على التراث المادي للمدينة.

وتشير معلومات أن الحمام العثماني جرى تهيئته ليكون موقعاً ملائماً لعرض وحماية هذه القطع كما أشارت المديرية إلى أن هذه الخطوة جزء من جهود أوسع تبذلها المؤسسات المحلية والمنظمات المتخصصة في سبيل حماية الهوية التاريخية لسوريا.

هذا ودعت مديرية المتاحف والآثار الأهالي إلى التعاون في حماية الموروث التاريخي، من خلال الإبلاغ عن أي مكتشفات أثرية أو قطع قديمة، بما يضمن حفظها من الضياع أو التهريب، مشددة على أن التراث يمثل رصيداً حضارياً للأجيال القادمة.

ويرى مختصون أن نقل القطع الأثرية إلى مواقع آمنة، يشكل إجراءً وقائياً ضرورياً، لكنه يظل غير كافٍ ما لم يترافق مع سياسات صارمة لمواجهة شبكات النهب والتهريب العابرة للحدود.

ويؤكد هؤلاء أن الحفاظ على الإرث السوري يتطلب تعاوناً محلياً ودولياً مكثفاً، باعتبار أن جزءاً كبيراً من التراث قد تسرب بالفعل إلى الأسواق العالمية.

وكانت قالت لونا رجب، مساعدة وزير الثقافة لشؤون التراث والآثار، في سوريا إن مع تحرير سوريا فإن المتاحف، خصوصاً في المدن الكبرى، كانت من أوائل الأهداف، وهو ما دفع موظفي الآثار للتدخل لحماية المؤسسات بإمكانات محدودة وفي ظروف خطرة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ