
الشرع يبحث مع وزير الثقافة ترتيبات النشيد الوطني الجديد في سوريا
عقد السيّد الرئيس "أحمد الشرع" لقاءً موسعاً مع وزير الثقافة "محمد الصالح" وعدد من الأدباء والشعراء السوريين، جرى خلاله بحث عدد من القضايا الثقافية الوطنية، وفي مقدمتها الترتيبات المتعلقة بالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، باعتباره رمزاً جامعاً للهوية والانتماء ومرآة تعكس روح الشعب السوري وتاريخه ونضاله.
وتناول اللقاء أهمية أن يعكس النشيد الجديد قيم سوريا الحديثة ويجسد إرادة أبنائها في الحرية والكرامة، مع التركيز على دور الأدب والشعر في صون الذاكرة الوطنية وتعزيز الوعي الجمعي.
وأشاد الباحث "حسن دغيم", بشخصية الرئيس الثقافية والفكرية، مشيراً إلى أن ما يميز الرئيس أحمد الشرع هو حضوره الأدبي العميق واهتمامه الحقيقي بالشعر والفكر.
وقال "دغيم"، "في العصور الحديثة ابتعد الحكام عن الثقافة الأدبية، وإن حضروا المجالس الأدبية فكانوا مستمعين للمديح لا أكثر، أما السيد الرئيس أحمد الشرع فهو مختلف تماماً، إذ يجلس معك كأديبٍ ألمعيّ يناقش المدارس الشعرية والنقد الأدبي ويتفاعل مع النصوص بوعيٍ ثقافي وإنساني نادر."
وأضاف أن للرئيس ذائقة شعرية رفيعة، يتفاعل مع القصائد التي تختزن القيم والمعاني، ويولي اهتماماً خاصاً للأعمال الأدبية التي تعبّر عن الوجدان الجمعي للشعب السوري وتوثق معاناته وتطلعاته.
وفي السياق نفسه، دعا الكاتب ماجد عبد النور إلى أن يستمد النشيد الوطني السوري الجديد روحه من قيم الثورة السورية، ليكون تجسيداً حقيقياً لحرية الإنسان وكرامته، وأن يمجد العدالة والحقوق والمواطنة والمساواة.
واقترح عبد النور إطلاق مسابقة وطنية يشارك فيها شعراء سوريا كافة لكتابة كلمات النشيد، بإشراف لجنة أدبية مختصة تضم أسماء بارزة من شعراء الوطن، مثل ياسر الأطرش وأنس الدغيم، بعد استيفاء الإجراءات الدستورية اللازمة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق اهتمام القيادة السورية بإعادة إحياء الدور الثقافي الوطني، وإشراك المثقفين والأدباء في صياغة ملامح المرحلة المقبلة، بما يعزز من صورة سوريا كدولة تستمد قوتها من الفكر والثقافة، ومن إيمانها بقدرة الإنسان السوري على الإبداع والبناء.