
الشيباني: فريق خاص من سوريا لتفقد أوضاع اللاجئين السوريين في السودان
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن دمشق ستقوم بإرسال فريق خاص إلى السودان للوقوف على أوضاع السوريين هناك في ظل الظروف الحالية.
وكتب الشيباني عبر منصاته الرسمية: "بناء على توجيهات فخامة الرئيس أحمد الشرع، سنرسل فريقًا خاصًا إلى السودان للوقوف على أوضاع السوريين في ظل الظروف الراهنة".
ويعيش اللاجئين السوريين في السودان ظروفًا إنسانية صعبة في ظل الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. العديد من السوريين العالقين في السودان يعانون من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، ولا يمتلكون المال للعودة إلى
منذ بداية الحرب في السودان، فرّ أكثر من 4 ملايين شخص من السودان إلى دول الجوار، مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وليبيا وإثيوبيا، مما يجعل السودان يشهد أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم. يحتاج أكثر من 30 مليون شخص داخل السودان إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بينهم 16 مليون طفل. ومع ذلك، تواجه الاستجابة الإنسانية تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل والقيود المفروضة على الوصول الإنساني
تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تقديم الدعم للاجئين السوريين في السودان، بما في ذلك المساعدات الغذائية والرعاية الصحية. ومع ذلك، فإن الوضع يظل صعبًا، ويحتاج إلى مزيد من الدعم الدولي لمساعدة اللاجئين السوريين في السودان.
وتشير إحصائيات شبه رسمية، إلى وجود مايقارب الـ 30 ألف لاجئ سوري في السودان، ألقت ظروف الحرب المستمرة بظلالها عليهم، وسجل مقتل أكثر من 25 سورياً خلال تلك المعارك والاشتباكات والقصف، حيث لم يكن السوريين بحالة تمكنهم من العوة لوطنهم سوريا بسبب وجود نظام الأسد منذ بدء الحرب في السودان بشكل مفاجئ قبل سنوات.
وكان توجه القسم الأكبر من السوريين إلى مدينة بورتسودان شرقي السودان، فيما توجه حملة الجنسية السودانية منهم إلى مصر، إضافة إلى من استطاعوا الحصول على التأشيرة المصرية التي تقدر قيمتها بما بين 1000 - 1300 دولار".
ويعيش السوريين في بورتسودان بأوضاع مأساوية إلى أبعد الحدود، غلاء في إيجار البيوت وغلاء في الأسعار، ومع دخول فصل الصيف تصبح المعيشة صعبة جدا بسبب نقص المياه في المدينة التي تعتمد على مياه الأمطار والآبار
وخلال السنوات الماضية، خرجت مبادرات لتسهيل عمليات الإجلاء، حيث بادر بعض السوريين بتجهيز قائمة من 70 اسما قدمت إلى السفارة السورية التي عملت على تسهيل مغادرتهم جميعا، لكنها لم تقبل أي قائمة أخرى لاحقا، حيث أن "أول رحلتين ضمتا قائمة قصيرة من الحوامل والمرضى".
وكانت أعدت مبادرة أخرى قائمة باسم نحو 250 شخصا، أغلبهم مرضى أو حالات فقيرة جدا، ورفعتها إلى السفارة لأجل ترحيلهم مجانا، لكن الرد جاء بالرفض، في حين تواصلت الجالية مع والي ولاية البحر الأحمر السودانية، حيث أبدى تعاطفه معهم "بشرط أن يتم حل مشاكلهم بشكل سريع"، لكن المشكلة كانت في ضعف أداء السفارة السورية.