
الشيباني يبحث مع بيدرسون والسفير الصيني التطورات السياسية
استقبل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني أمس السبت في دمشق المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون والوفد المرافق له.
وتناول اللقاء التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث جرى التأكيد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين وتحسين الوضع الإنساني.
وفي السياق ذاته، التقى الوزير الشيباني في العاصمة دمشق سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سوريا شي هونغوي.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، فيما جدد السفير الصيني تأكيد بلاده على دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع دمشق وبكين.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار التحركات الدبلوماسية المتواصلة لوزارة الخارجية السورية لتعزيز التواصل مع الأمم المتحدة والدول الصديقة، بما ينسجم مع أولويات الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس أحمد الشرع في تثبيت الاستقرار الداخلي ودعم عملية إعادة الإعمار.
تجدر الإشارة أن اللقاء مع السفير الصيني أتى في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام عن رفض الصين للرئيس أحمد الشرع بالحضور في الأمم المتحد لإلقاء خطابه هناك، حيث تشترط الصين التفاهم على وضع العناصر الأجنبية من الأصل الإيغوري الموجودين في سوريا.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن وزارة الخارجية الأميركية منحت الوفد السوري المشارك في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك إعفاءً خاصاً من قيود السفر المفروضة على سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.
وأوضحت الوكالة، استناداً إلى مذكرة داخلية، أن هذا الإعفاء صدر الأسبوع الماضي في سياق تحركات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز العلاقات مع دمشق بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأكدت الوكالة أن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عقد التي تُخفف فيها القيود المفروضة على التنقل بالنسبة للوفود السورية، فيما تدرس واشنطن في المقابل تشديد القيود على بعض الوفود الأخرى المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة هذا الشهر، من بينها وفود إيران والبرازيل والسودان.
ويأتي هذا القرار قبل أيام من انعقاد اجتماع القادة رفيعي المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين، والمقرر في 22 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث من المنتظر أن يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع ويلقي كلمة أمام المجتمع الدولي، في أول ظهور لرئيس سوري داخل أروقة الأمم المتحدة منذ ستة عقود.
وتنعقد الدورة الجديدة للجمعية العامة تحت شعار "بالعمل معاً نحقق نتائج أفضل: ثمانون عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، في لحظة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "محورية" لإعادة التأكيد على قيم التضامن والتعددية، وإحياء التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية.