
"الوطني الكردي" يدعو إلى حوار جاد مع الحكومة السورية ويستعد للقاء "الشرع" في دمشق
شدّد المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) على ضرورة الدخول في حوار جاد ومسؤول مع الحكومة السورية، بما يضمن التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الكردية ويواكب مرحلة بناء الدولة السورية ومستقبلها.
وفي بيان صدر أمس السبت، أكّد المجلس أهمية استمرار التعاون والعمل المشترك بين جميع مكونات الشعب السوري، بما يضمن تحقيق تطلعات الجميع في دولة ديمقراطية تعددية تتسع لجميع مكونات سوريا، وأوضح أن مرحلة بناء الدولة السورية الجديدة تتطلب مشاركة فاعلة وشاملة من مختلف مكونات المجتمع السوري في رسم ملامح المستقبل.
البيان أشار إلى الدور التاريخي للشعب الكردي في تطوير الحياة السياسية في سوريا، رغم ما تعرض له من تهميش وإنكار لحقوقه القومية، داعياً إلى الاعتراف بهذا الدور وتكريسه في العملية السياسية المقبلة.
وفي تطور لافت، كشف مصدر مسؤول في المجلس الوطني الكردي لموقع تلفزيون سوريا أن المجلس تلقى دعوة رسمية من الحكومة السورية لعقد لقاء مع الرئيس أحمد الشرع في دمشق، بعيداً عن إطار "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD".
الدعوة تضمنت لقاء الرئيس الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، فيما أكد المصدر أن الاتصالات بين المجلس والحكومة السورية كانت مستمرة خلال الفترة الماضية، وقد أبدى المجلس استعداده لتلبية الدعوة، وقدم قائمة تضم 15 شخصية من قياداته، بينهم مسؤولون سابقون في الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض، لافتاً إلى أن موعد اللقاء مرجّح خلال الشهر الجاري.
يمثّل هذا اللقاء المحتمل، إذا تمّ، فرصة لترسيخ شراكة وطنية جديدة تتجاوز الأطر التقليدية وتفتح المجال لمناقشة الحقوق والمطالب الكردية ضمن إطار الدولة السورية الواحدة، كما يعكس رغبة الأطراف في بناء تفاهمات مباشرة بعيداً عن القوى العسكرية والسياسية الوسيطة، بما يدعم مسار المصالحة الوطنية ويعزز مشروع الدولة الديمقراطية التعددية.