باراك: متفائل بتشكيل حكومة سورية شاملة قبل نهاية العام ويستبعد الفيدرالية
باراك: متفائل بتشكيل حكومة سورية شاملة قبل نهاية العام ويستبعد الفيدرالية
● أخبار سورية ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥

باراك: متفائل بتشكيل حكومة سورية شاملة قبل نهاية العام ويستبعد الفيدرالية

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إنه يتوقع تشكيل حكومة سورية “مركزية” تشمل جميع المكونات والأقليات بحلول نهاية العام، مستبعداً إمكانية إقامة “فيدرالية”.

وأكد باراك مجدداً دعم بلاده لجميع المكونات في سوريا، بمن فيهم الكورد، في معالجة القضايا العالقة، “دون إملاء أي شيء” على أي طرف.

وفي حديث لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في البيت الأبيض، أشاد باراك بالاجتماع الذي استضاف فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس الخميس، ووصفه بأنه “أفضل من رائع”، مضيفاً: “قائدان مذهلان، من أجزاء مختلفة جداً من العالم، لديهما بعض وجهات النظر المتباينة، لكنهما يتمتعان بفهم واحترام حقيقيين لبعضهما البعض… أعتقد أنكم سترون أن ملخص الاجتماع كان إيجابياً بشكل مذهل، لكنني كنت فخوراً جداً بكلا الجانبين”.

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن الزعيمين تناولا “مجموعة من القضايا”، مؤكداً أن نتائج الاجتماع كانت “إيجابية للغاية”.

وعلى الصعيد السوري، قال باراك: “أنا متفائل بشأن كل ذلك. فيما يتعلق بمسألة المزيد من الحكم الذاتي، فإنها تخص كل فصيل وكل أقلية، وهو ما أعتقد أن الحكومة الجديدة تقر به، فهم (الأقليات) يريدون نظامهم التعليمي الخاص، ولغتهم الخاصة، واحترام ممارساتهم الدينية. لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية في سوريا. لذا، يتطلب الأمر هندسة معينة: كيف تصمم حكومة مركزية لا تتحول إلى فيدرالية، وتمنح كل تلك الفصائل هذا الحق والفرصة؟ أعتقد أن هذا يحدث”.

وأضاف باراك: “من المؤسف أنه يجب أن يحدث مع وجود عثرات. فما حدث في السويداء جاء مبكراً، وكان مؤسفاً، ولا أحد يريد استمراره. كلنا نعمل على حل ذلك. أعتقد أنه بحلول نهاية العام، ستتضح هيكلية ما سيحدث، وكيفية دمج جميع الفصائل والأقليات المختلفة بطريقة آمنة وسليمة. إنهم يسعون جاهدين للقيام بذلك. وأنا متفائل بأنه يمكنهم تحقيق ذلك بالمساعدة”.

وقال باراك إن الحكومة المرتقبة ستأخذ في الاعتبار مطالب المكونات المختلفة، من أنظمة التعليم، إلى الحقوق اللغوية والدينية وغيرها.

ورداً على سؤال من رووداو حول دور واشنطن في تسهيل المحادثات بين المكونات المختلفة في سوريا، أكد باراك مجدداً هدف الرئيس الأميركي ترمب المتمثل في السماح “لكل منطقة بتقرير مصيرها”.

وشدد باراك قائلاً: “وجهة نظر هذا الرئيس (ترامب)، رئيسي، بسيطة. هو يريد السلام والازدهار للجميع. كما أنه يرى أن الإملاءات الاستعمارية على مدى المئة عام الماضية قد فشلت. هو ليس مهتماً بفرض نظام أميركي أو أوروبي أو آسيوي أو بريطاني على أي شخص. ليس هذا هو هدفه. هدفه هو فقط السماح لكل منطقة بتقرير مصيرها. وهذا كل ما فعله. لقد رفع العقوبات. استغرق الأمر وقتاً أطول قليلاً مما كان يعتقد، وقال: أنتم في المنطقة قرروا ما تريدون. هذا كل شيء. لذلك نحن سنوجه، وسنساعد، وسنقنع، وسنؤهل، لكننا لا نملي أي شيء”.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ