بيان احتجاجي في الرقة على تعيين مدير للتربية محسوب على النظام البائد
بيان احتجاجي في الرقة على تعيين مدير للتربية محسوب على النظام البائد
● أخبار سورية ٢١ أكتوبر ٢٠٢٥

بيان احتجاجي في الرقة على تعيين مدير للتربية محسوب على النظام البائد

وجّه اتحاد ونقابة معلمي محافظة الرقة، بمشاركة عدد من الكوادر التربوية والإدارية وأبناء المحافظة، يوم الاثنين 20 تشرين الأول/ أكتوبر، رسالة مفتوحة إلى الرئيس أحمد الشرع عبّروا فيها عن رفضهم الشديد لقرار وزير التربية والتعليم الدكتور محمد تركو القاضي بتعيين مدير للتربية ومعاونيه في المحافظة، واصفين الخطوة بأنها "إعادة لتدوير رموز النظام السابق".

وقال الموقعون في بيانهم إن القرار "يتعارض مع مبادئ المرحلة الانتقالية القائمة على العزل السياسي والقطيعة مع رموز النظام البائد"، مشيرين إلى أن تعيين شخصيات "معروفة بولائها للنظام السوري السابق" يتنافى مع روح الثورة والعدالة الانتقالية.

وأشار البيان إلى أن تسليم إدارة أهم قطاع خدمي في المحافظة – قطاع التربية – لأشخاصٍ غير مؤهلين ثورياً أو إدارياً أو أخلاقياً من شأنه أن يهدّد مسار الإصلاح الإداري، ويفتح الباب أمام تعيينات مشابهة في قطاعات أخرى، ما قد يؤدي إلى "إعادة إنتاج منظومة الاستبداد بأساليب جديدة".

وأكد المحتجون أن القرار ألحق الأذى المعنوي والنفسي بذوي الضحايا والمتضررين من ممارسات النظام السابق، في وقت تزخر فيه الرقة بـ"كفاءات أكاديمية وثورية نزيهة ومؤهلة لإدارة القطاع التربوي بعيداً عن الولاءات السياسية الضيقة".

كما اعتبر البيان أن هذا تعيين "عبد الرزاق احمود" مديرا للتربية يتناقض مع خطط الوزارة لتحديث المناهج التعليمية وبناء منظومة تربوية قائمة على التفكير النقدي والانفتاح، مشيرين إلى أن "العقليات القديمة التي كانت أداة تجهيل وتضليل لا يمكن أن تكون مؤتمنة على أجيال الثورة".

هذا وطالب أبناء الرقة في ختام رسالتهم بإلغاء القرار فوراً وإعادة النظر في آليات التعيين ضمن وزارة التربية بما يضمن اختيار شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والانتماء الحقيقي لقضايا الشعب.
كما حذّروا من "السكوت عن مثل هذه القرارات التي تُعدّ تفريطاً بدماء الشهداء ومستقبل الأجيال"، مؤكدين تمسّكهم بمبادئ الثورة والعدالة والحرية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ