تحضيرات في بنش لإطلاق حملة تهدف لتعزيز البنية التحتية والخدمات
تحضيرات في بنش لإطلاق حملة تهدف لتعزيز البنية التحتية والخدمات
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥

تحضيرات في بنش لإطلاق حملة تهدف لتعزيز البنية التحتية والخدمات

تستعد مدينة بنش، الواقعة في ريف إدلب الشرقي، لإطلاق حملة "كرمى لعيونك بنش" يوم الجمعة المقبل، وينتظرها أهالي المنطقة بلهفة وحب. حيث أنها تعد أكثر من مجرد مبادرة لجمع التبرعات المالية، وإنما هي تعبير عن الوفاء للمدينة التي تحملت الكثير خلال سنوات الثورة، وواجهت ظروفاً قاسية مثل القصف والدمار، وقدمت شهداء في سبيل النصر.

وفي تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، قال محمد صطيفي، منسق الحملة، إن حملة "كرمة لعيونك بنش" ستنطلق في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وتهدف إلى تحسين المنطقة والبنية التحتية فيها، خاصة أن هناك خدمات أساسية تحتاج إلى العمل عليها لتسهيل حياة السكان وتحسين واقع المدينة.

وتشمل أهداف الحملة تأهيل المستوصف الذي تعرض للدمار نتيجة حملات القصف السابقة من قبل قوات الأسد خلال السنوات الماضية، إضافة إلى سد النقص في المرافق العامة، إذ لا يوجد حالياً مركز ثقافي مفعل أو حديقة للأهالي.

كما أن الطرق بحاجة إلى الترميم والصيانة، ويوجد خطط للعمل على ترميم المساجد، وموضوع الإنارة، وتنفيذ مشاريع أخرى من شأنها أن تعود بالنفع وتترك آثاراً إيجابية على المدينة.

وأشار صطيفي إلى أن مدينة بنش عاشت سنوات طويلة من المعاناة نتيجة حملات القصف المتكررة التي طالت أحيائها السكنية ومرافقها الحيوية، مضيفاً أن هذه الهجمات لم تستهدف المباني فقط، بل أصابت روح المدينة ونمط حياة أهلها، وتركت آثاراً عميقة على البنية الاجتماعية والخدمية والاقتصادية.

كما أسفرت عن دمار العديد من المنازل وتضرر كبير في الأبنية العامة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والطرقات وشبكات المياه والصرف الصحي والمساحات العامة.

وأضاف أن العائلات فقدت مساكنها واضطرت إما للنزوح أو للعيش في منازل غير صالحة للسكن، كما تراجعت الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، نتيجة تضرر المستوصفات ونقص الكوادر والإمكانات.

وتضررت شبكة المياه، ما أثر على قدرة بعض المحطات على العمل بكفاءة، كما تعرضت شبكات الصرف الصحي للتلف، مسببة مشكلات بيئية وصحية مستمرة. وتراجعت جودة الطرقات نتيجة القصف ونقص الصيانة، ما صعّب الحركة داخل المدينة بشكل كبير.

وأعرب أهالي المدينة عن أملهم في أن تحظى الحملة بالنجاح، كما هو الحال مع الحملات السابقة في عدة مناطق مثل جرجناز، التح، والقصير، وغيرها من الحملات التي نظمها السوريون لمساعدة مدنهم على النهوض وتحسين مختلف مجالات الحياة بعد انتصار الثورة. ويؤكد الأهالي أن مدينة بنش تستحق الحياة، والنهوض، والأفضل دائماً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ