تكريم شهداء الإعلام في دمشق… إشادة بـ"الملحمة" ودور الصحفيين في معركة ردع العدوان
انطلق اليوم في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق حفل تكريم شهداء الإعلام الذين ارتقوا خلال معركة ردع العدوان، وذلك بحضور وزير الإعلام حمزة المصطفى ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، وفق ما أفاد مراسل الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وخلال كلمته في الحفل، أكد الوزير المصطفى أن الإعلاميين الذين واجهوا العدوان "كانوا كالقابضين على الجمر"، متمسكين بكاميراتهم وأدواتهم المهنية رغم الأخطار الهائلة التي واجهوها في الميدان.
وأضاف المصطفى أن معركة ردع العدوان كانت "ملحمة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى"، مشيراً إلى أنها كسرت الكثير من المعادلات التي كانت مفروضة على سوريا قبل تلك اللحظات المفصلية.
وشدد وزير الإعلام على أن تكريم الشهداء اليوم هو وفاء للـ"كوكبة الأخيرة من شهدائنا"، مؤكداً أن تضحيات الإعلاميين شكلت امتداداً لتضحيات تراكمية بذلها العاملون في هذا القطاع عبر سنوات طويلة من العمل تحت الخطر.
وختم المصطفى بالقول إن آخر من ارتقوا في تلك المعركة كانوا من بين الإعلاميين، "وهم يستحقون أن نخلّد ذكراهم ونسلط الضوء على دورهم المحوري في نقل الحقيقة خلال المعركة".
يأتي حفل تكريم شهداء الإعلام في وقت تستعيد فيه سوريا ذكرى الأحداث المفصلية لمعركة ردع العدوان، التي شكّلت محطة حاسمة تحرير سوريا، وقد لعب الإعلام السوري الثوري دوراً بارزاً خلال تلك المرحلة عبر التغطية المستمرة ونقل التطورات من خطوط التماس، مما جعله جزءاً أساسياً من منظومة المواجهة.
ويأتي التكريم في سياق جهود حكومية ومؤسساتية لإعادة تسليط الضوء على دور الإعلام في مرحلة ما بعد التحرير، وتعزيز ثقافة الاعتراف بتضحيات العاملين فيه، واعتبارهم جزءاً من عملية تعزيز السلم الأهلي وترسيخ الوحدة الوطنية.