
جريمة على حاجز "قسد" في الرقة: مقتل شاب عاد من المنفى ومطالبات بتحقيق فوري
رصد مرصد بصمة لحقوق الإنسان حادثة قتل خارج نطاق القانون وقعت بتاريخ 10 حزيران/يونيو 2025، في منطقة التلاع بريف محافظة الرقة، حيث أطلقت عناصر حاجز تابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) النار بشكل مباشر على سيارة مدنية، ما أسفر عن مقتل الشاب وليد حجي العمر على الفور، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
ووفقاً لمصادر محلية، كانت السيارة تقل وليد برفقة شخصين عندما تم توقيفهم على الحاجز، حيث اندلع خلاف لفظي مع العناصر الأمنية تطور سريعاً إلى إطلاق نار مباشر من أحد عناصر الحاجز، أودى بحياة وليد في الحال، بينما نُقل المرافقان لتلقي العلاج إثر إصاباتهما البالغة.
الشاب وليد حجي العمر، من مواليد عام 1992، عاد إلى سوريا قبل ثلاثة أشهر فقط بعد سنوات قضاها في ألمانيا. تشير وثائق مرصد بصمة إلى أن وليد كان من المنشقين عن قوات النظام السوري السابق، وانضم إلى الجيش السوري الحر، ثم التحق لاحقاً بقوات سوريا الديمقراطية وشارك في معارك تحرير الرقة من تنظيم "داعش"، قبل أن ينشق عنها لاحقاً ويغادر إلى أوروبا.
وأوضى مرصد بصمة لحقوق الإنسان بضرورة فتح تحقيق فوري وشفاف في حادثة إطلاق النار ومحاسبة المتورطين، والتشديد على منع استخدام القوة المفرطة من قبل الحواجز العسكرية، ودعوة المجتمع الدولي إلى مراقبة أداء الأجهزة الأمنية في مناطق شمال شرق سوريا وضمان عدم الإفلات من العقاب، والتأكيد على استمرار المرصد في توثيق الانتهاكات ومتابعتها مع الجهات المعنية لضمان تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.