
"جورج صبرا: الثورة مستهدفة وأعداؤها يسعون لمنع ولادة سوريا الجديدة
اتهم جورج صبرا، الرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري والقيادي في حزب الشعب الديمقراطي السوري، قوى داخلية وخارجية، إقليمية ودولية، بمحاولة إحباط تطلعات السوريين في بناء وطنهم خلال المرحلة الانتقالية.
وأكد صبرا أن هذه الأطراف تسعى لحرمان السوريين من حقهم في الأمن والعمل، معتبراً أنها لا تزال تراهن على إفشال مشروع الدولة السورية الجديدة.
وفي مقابلة تلفزيونية مع "تلفزيون سوريا"، شدد صبرا على أن تلك الجهات "هزمتها الثورة السورية"، وأنها تسعى الآن للانتقام من السوريين عبر تقويض أي جهد وطني يسعى لترسيخ الاستقرار والانطلاق نحو مستقبل مختلف.
وعن تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق قبل أيام، أشار صبرا إلى أن الحادث لا يقتصر على تهديد أمني فحسب، بل ينطوي على رسائل سياسية خطيرة ترمي إلى إيصال فكرة مفادها أن الاستقرار في سوريا ممنوع، وأن أمن العاصمة مستباح.
وأوضح صبرا أن هناك جهات متعددة لها مصلحة في هذا الفعل، من أبرزها الميليشيات الإيرانية في لبنان والعراق، فلول النظام السوري، إضافة إلى تنظيمات متطرفة كـ "داعش"، محذراً من أن هذه الأطراف ما زالت تتحرك بحرية على الأراضي السورية.
واتهم صبرا أيضاً إيران وإسرائيل بلعب دور مباشر في إجهاض أي إمكانية لنهضة سورية حقيقية، قائلاً إن إسرائيل تدخلت منذ الأيام الأولى لانطلاق الثورة السورية، ووسعت تدخلها إلى مجالات عسكرية وسياسية ومجتمعية داخل البلاد، في محاولة واضحة لإبقاء سوريا في حالة شلل دائم.
وختم صبرا حديثه بالتأكيد على أن الأمن يمثل الركيزة الأولى لأي عملية انتقال ديمقراطي في سوريا، محذراً من أن استهداف الاستقرار عبر التفجيرات والعنف المنظم يشكل تهديداً خطيراً لمسار العدالة والسلام المنشودين.