حي السبعات في مدينة الرستن: غياب الصرف الصحي وشكاوى لا تلقى استجابة
حي السبعات في مدينة الرستن: غياب الصرف الصحي وشكاوى لا تلقى استجابة
● أخبار سورية ١١ سبتمبر ٢٠٢٥

حي السبعات في مدينة الرستن: غياب الصرف الصحي وشكاوى لا تلقى استجابة

يعاني سكان حي السبعات في مدينة الرستن، بريف حمص الشمالي، من تدهور كبير في وضع الصرف الصحي، نتيجة الغياب التام لشبكات الصرف، ما تسبب في أضرار صحية وبيئية جسيمة، إضافة إلى تشويه المشهد العام للمنطقة. ويواجه الأهالي يومياً تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع الرئيسية، في ظل ازدياد الكثافة السكانية بعد عودة المهجرين إلى منازلهم عقب تحرير المنطقة من النظام البائد.

وعبّر عدد من السكان عن استيائهم الشديد من استمرار جريان مياه المجاري في الشارع الرئيسي للحي منذ أكثر من سبع سنوات، دون أي حلول جذرية تُنهي هذه الأزمة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة المدنيين، وخصوصاً الأطفال أثناء ذهابهم وإيابهم من المدارس.

وأشار السكان إلى تفاقم المشكلة مع تدفق مياه الصرف الصحي عند مدخل مدينة الرستن، حيث تشمل الأضرار عدة مناطق، منها دوار الساعة القديمة، وشارع الثورة (الموقع السابق لشعبة الحزب)، وشارع الصليبة، مؤكدين أنهم تقدموا بعدة شكاوى وبلاغات إلى البلدية، لكنها اكتفت بإجراء إصلاحات مؤقتة لم تُنهِ المشكلة، إذ سرعان ما تكررت الأعطال في مواقع مختلفة.

ووفقاً لشهادات ميدانية جمعناها، فإن أزمة الصرف الصحي لا تقتصر على حي السبعات فقط، بل تمتد لتشمل معظم أحياء مدينة الرستن وريف حمص الشمالي. ويُعزى ذلك إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية خلال سنوات الثورة السورية، نتيجة استهداف النظام البائد للأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة، إلى جانب الإهمال المتعمد وغياب أي اهتمام بالخدمات الأساسية رغم الحاجة الماسة إليها.

وبحسب مراقبين، فإن المبادرات الشعبية والجهود التطوعية التي يبذلها أبناء المنطقة لا تكفي لمعالجة الوضع القائم، إذ يتطلب الأمر تدخلاً فعلياً من منظمات محلية ودولية، لتنفيذ مشروع متكامل لإعادة تأهيل البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي.

وفي حادثة أثارت قلق الأهالي، أشار أحد المواطنين إلى سقوط طفل في إحدى الحفر الصحية المفتوحة، وتم إنقاذه في اللحظة الأخيرة، مما زاد من المخاوف بشأن تعرض الأطفال لحوادث مشابهة، خاصة في ظل غياب إجراءات السلامة العامة.

ويطالب أهالي مدينة الرستن بتدخل عاجل من المنظمات الإنسانية والجهات المانحة، لتمويل مشاريع إعادة تأهيل شاملة للبنية التحتية المدمرة، مؤكدين أن الحلول الجزئية المؤقتة لم تعد تلبي احتياجات المنطقة، في ظل التدهور المستمر في الأوضاع الصحية والخدمية، وارتفاع عدد السكان العائدين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ