
دون موافقة مسبقة من وزارة الطاقة.. منع إدخال الحفارات إلى سوريا
أصدرت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا تعميماً دعت فيه المواطنين والمستوردين إلى الالتزام الصارم بضوابط إدخال الحفارات إلى أراضي الجمهورية العربية السورية، وذلك تنفيذاً لكتاب وزارة الطاقة المتعلق بالظروف المناخية الجافة التي تشهدها المنطقة.
وأوضحت الهيئة أنه يُمنع دخول أي حفارة عبر المنافذ البرية أو البحرية أو الجوية إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الطاقة، وفق الإجراءات المعتمدة، والتي تتطلب تقديم طلب أصولي واستكمال موافقات الجهات المعنية.
وأكدت الهيئة أن هذا القرار يهدف إلى حماية الموارد المائية وضمان حسن إدارة واستثمار المعدات الثقيلة بما يخدم المصلحة العامة، داعية الجميع إلى التعاون والتقيد التام بالتعليمات.
وحذّر الدكتور "أكرم البلخي"، مدير إدارة الأراضي واستعمالات المياه في أكساد، من التداعيات الخطيرة للتغيرات المناخية والجفاف على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن 70% إلى 80% من مساحتها باتت تصنف كمناطق شبه جافة.
وأوضح أن هذه النسبة تشكل ارتفاعًا ملحوظًا مقارنةً بالوضع قبل عشر سنوات، عندما كان معدل هطول الأمطار أفضل وتوزيعها أكثر انتظامًا على مدار العام، الأمر الذي ساهم حينها في الحفاظ على خصوبة الأراضي واستدامة الإنتاج الزراعي.
ويأتي هذا التحذير وسط مطالب بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من آثار الجفاف وتعزيز استراتيجيات إدارة الموارد المائية لمواجهة تحديات التصحر المتزايدة في سوريا