
سوريا تدعو في أسبوع القاهرة للمياه إلى شراكة إسلامية لتحقيق الأمن المائي المستدام
أكّد وزير الزراعة السوري أمجد بدر، استعداد بلاده لتقديم جميع إمكانياتها وخبراتها للدول الإسلامية، والمشاركة الفاعلة في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية وفق أسس الجدوى الاقتصادية والإنتاجية العالية، مشدداً على أن التعاون الإقليمي بات ضرورة استراتيجية في ظل التحديات المناخية التي تواجه المنطقة.
دعوة لمراجعة التشريعات وتطوير تقنيات الري
جاءت تصريحات الوزير بدر خلال مشاركته في الاجتماع الـ38 للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه، الذي عُقد في مصر ضمن فعاليات **أسبوع القاهرة الثامن للمياه، حيث دعا إلى إعادة دراسة القوانين والتشريعات الخاصة باستعمالات المياه في الدول الإسلامية، ووضع ضوابط دقيقة لإدارة الموارد المائية في مختلف القطاعات الإنتاجية.
وأشار إلى أهمية تبنّي تقنيات الري الحديث ومراقبة الاستهلاك الزراعي وتنفيذ الخطط المائية المتكاملة، بما يضمن الاستخدام الرشيد لكل قطرة ماء، ويدعم التوازن بين التنمية الزراعية والموارد البيئية المتاحة.
تحديات الموارد المائية في سوريا
وأوضح الوزير بدر أن سوريا تواجه تراجعاً في الواردات المائية الطبيعية في نهر الفرات، إضافة إلى الأضرار الواسعة التي لحقت بقنوات الري نتيجة الحرب، مما أثر على مساحات زراعية كبيرة.
وأكد أن هذه التحديات تتطلب حلولاً مبتكرة ومشروعات مشتركة بين الدول الإسلامية تعتمد على البحث العلمي والتخطيط المستدام، مع ضرورة تشكيل فرق عمل ميدانية لتعزيز تبادل الخبرات وتطبيق التجارب الناجحة في إدارة المياه.
تقدير لمبادرة مصر واستضافة أسبوع المياه
ونوّه الوزير السوري بجهود الحكومة المصرية في تنظيم أسبوع القاهرة العالمي للمياه، واحتضانها لنقاشات بنّاءة حول مخاطر التغير المناخي وأهداف التنمية المستدامة، مشيداً بدور مصر الريادي في بناء منصات حوار وتعاون إقليمي تُسهم في صياغة حلول عملية لأزمات المياه التي تشهدها المنطقة.
تعاون دولي لتعزيز الأمن المائي
وتشارك سوريا في أسبوع القاهرة للمياه، الذي يُختتم اليوم الخميس، إلى جانب نخبة من صنّاع القرار والخبراء والباحثين من مختلف دول العالم، ضمن أجندة تركز على التعاون والعمل المناخي والابتكار والحلول المعتمدة على الطبيعة والبنية التحتية المستدامة.
وتأتي هذه المشاركة في إطار رؤية سوريا الجديدة لتعزيز حضورها الإقليمي والمساهمة في الجهود الدولية لضمان الأمن المائي وتحقيق التنمية المستدامة في العالمين العربي والإسلامي.