سوريون يرفضون الانقسام: إدلب نموذج للحرية والتضامن
سوريون يرفضون الانقسام: إدلب نموذج للحرية والتضامن
● أخبار سورية ١٨ نوفمبر ٢٠٢٥

سوريون يرفضون الانقسام: إدلب نموذج للحرية والتضامن

يسعى بعض موالي النظام البائد إلى إطلاق تصريحات مسيئة، والقيام بتصرفات ومواقف تحمل طابعاً عنصرياً تجاه الثورة السورية وأبنائها، معبرين عن رفضهم المباشر للوضع الحالي وعدم تقبلهم فكرة حرية البلاد وسقوط نظام الأسد.

العنصرية تجاه إدلب وأهلها
ومن بين أبرز التعليقات العنصرية التي يتداولها بعض الموالين :"وين ما فتلت بتلاقي أدالبي"، للدلالة على الأهالي المنحدرين من إدلب والذين صاروا خلال الأشهر الأخيرة يزورون مناطق مختلفة في سوريا، إذ يُشار إلى أنهم أصبحوا "حاضرين في كل مكان"، سواء في دمشق أو الساحل أو حلب أو حمص.

وتحمل هذه العبارات المتعجبة من وجود أبناء إدلب في محافظات سوريا الأخرى، طابع الكراهية العميقة تجاه إدلب وسكانها، الذين طالما تعرضوا للتهميش والتجاهل من قبل نظام الأسد طوال فترة حكمه على مدار عقود طويلة.

النشطاء السوريون يدعون لمحاربة العنصرية 
انتقد ناشطون سوريون هذه العبارات التي تحض على الكراهية والانقسام، داعين إلى محاربتها وعدم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، ووضع حد لأصحابها. وأكدوا أن مثل هذا الكلام لم يكن موجود قبل التحرير وسقوط الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.

إدلب: ملاذ ٱمن للٱلاف
واستذكر النشطاء سنوات الثورة السورية، حين تعرضت أغلب المدن والقرى للقصف والحملات العسكرية العنيفة، مما اضطر السوريين إلى النزوح. وقد توجه قسم كبير منهم إلى إدلب، وعاش فيها سنوات طويلة، حيث احتضنت المحافظة مواطنين من حمص وحلب ودمشق وغيرها، دون أن يسمع أحدهم مثل هذه العبارات العنصرية.

ووجدوا فيها المحبة والدفء والأمان، ولم يشعروا يوماً بالغربة، ولم يتم التعامل معهم بطريقة طائفية أو عنصرية. وعندما عاد هؤلاء المواطنون إلى محافظاتهم ومدنهم، غادروا إدلب بحزن لأنهم فارقوها بعد أن تعلقوا بها، معربين عن امتنانهم لكرمها وحنانها.

وتبرز المقارنة بين تعامل موالي الأسد مع زيارة أهالي إدلب لبقية المحافظات، وبين تعامل أهالي إدلب مع من نزح إليها هرباً من بطش النظام، الفارق الواضح بين من يريد سوريا للجميع بغض النظر عن الطائفة أو الدين أو العرق، وبين من يسعى لفرض السيطرة والعنصرية لمجرد انتمائه لنفسه.

نظام الأسد العنصري
وأكد النشطاء أن نظام بشار الأسد وحلفاءه سعوا إلى زرع العنصرية بين أبناء الشعب السوري طوال فترة حكمهم، وعملوا على تغذيتها لإثارة الفتن وزعزعة الأمن وخلق الانقسامات بين السوريين، لضمان عدم توحدهم واجتماعهم كصف واحد، كي يبقوا مسيطرين على البلاد.

ودعا السوريون إلى محاربة العنصرية والطائفية، مؤكدين أن الثورة السورية قامت لمحاربتها والمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة، وقدمت في سبيل ذلك تضحيات عظيمة ونبيلة. لذلك، لن يسمحوا لأي ممارسات سلبية تحض على الانقسام والكراهية بأن تظهر في سوريا الجديدة.

الكاتب: فريق العمل - سيرين المصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ