
عشائر سورية تتبرأ من مؤتمر الحسكة وتصفه بمشروع انفصالي
أعلنت "عشائر الجزيرة والفرات وعامة عشائر سوريا"، يوم الجمعة 15 آب/ أغسطس، تبرؤها من المؤتمر الذي عقد في محافظة الحسكة قبل أسبوع تحت شعار "وحدة موقف المكونات"، معتبرة أن المشاركين فيه "ارتضوا أن يكونوا أداة بيد مشروع انفصالي لا يمثل إلا أصحابه".
وكان المؤتمر قد دعا إلى إنشاء دولة لا مركزية ووضع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية، بحضور شخصيات أبرزها إلهام أحمد عن "قسد"، والزعيم الديني الكردي مرشد معشوق الخزنوي، إلى جانب مشاركة الشيخ حكمت الهجري عبر تسجيل مصوّر.
وفي بيانها، شددت العشائر على أن من زعموا تمثيلها "لا يمثلون إلا أنفسهم"، مؤكدة أن القبائل العربية "قدمت دماء أبنائها دفاعاً عن وحدة الأرض السورية ولن تقبل المساس بها". كما حمّل البيان "قسد" مسؤولية تهجير العرب وتجنيد القاصرين وارتكاب انتهاكات واسعة شملت تقييد الحريات ونهب الثروات واعتقال النشطاء.
وأكد شيوخ العشائر أنهم مصطفون خلف الدولة السورية "على أسس الكرامة والمساواة والمواطنة الكاملة التي يضمنها الإعلان الدستوري"، داعين المشاركين في المؤتمر إلى التراجع الفوري عن "هذه الفعلة المشينة".
وكان اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن "مؤتمر الحسكة" يمثّل خرقاً للاتفاق الموقع في 10 آذار/مارس الماضي مع "قسد"، موضحاً في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، أن المؤتمر "لا يمثل الشعب السوري ولا الغالبية العظمى من النخب العشائرية والدينية وحتى الكردية".