رحب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، توم فليتشر، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن هذا القرار يشكل خطوة هامة نحو تحقيق التقدم في البلاد. وفي كلمته أمام...
منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة يرحب بقرار رفع العقوبات عن سوريا
١٦ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

التجارة الداخلية تُعلن ترخيص 456 شركة جديدة في سوريا منذ بداية العام 

١٦ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
دراسة: إشكالية تجنيس اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بين الكرامة والهوية الوطنية..؟
١٦ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

"بين الذكاء الاصطناعي والقدرة الشخصية: كيف يعيد الطلاب السوريون تعريف العلم في عصر التكنولوجيا؟

١٦ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١٦ مايو ٢٠٢٥
منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة يرحب بقرار رفع العقوبات عن سوريا

رحب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، توم فليتشر، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن هذا القرار يشكل خطوة هامة نحو تحقيق التقدم في البلاد.

وفي كلمته أمام الاجتماع المتعلق بالشؤون الإنسانية لمجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي لعام 2025، الذي عقد أمس، أشار فليتشر إلى أن رفع العقوبات يفتح الفرصة أمام سوريا للانطلاق نحو مسار تنموي يعود بالفائدة على الشعب السوري والمنطقة بأسرها. وأضاف: "هناك فرصة لتوجيه سوريا نحو التنمية المستدامة، ما يحقق مصلحة الشعب السوري والمصلحة الإقليمية".

تحذير من تدهور تمويل الإغاثة الإنسانية
كما حذر فليتشر من التدهور الحاد في تمويل الإغاثة الإنسانية من قبل المانحين الرئيسيين، مشيراً إلى أن العديد من الأشخاص في دول مختلفة يموتون حالياً بسبب هذا الخفض الكبير في التمويل. واعتبر أن الإجماع العالمي الذي كان قائماً منذ فترة طويلة حول أهمية إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين "يتآكل من حولنا".

تجربة فليتشر في مناطق الأزمات
وبعد زيارة أكثر من 20 دولة تأثرت بالأزمات في غضون ستة أشهر، بما في ذلك السودان وسوريا وأوكرانيا وغزة وميانمار وأفغانستان، قدم فليتشر روايته عن المعاناة الإنسانية وقدرة البشر على الصمود. وقال: "لقد أتيحت لي الفرصة لرؤية أسوأ ما نفعله ببعضنا البعض، ولكن أيضًا أفضل ما في الإنسانية".

بيان أممي يُرحب بقرار رفع العقوبات عن سوريا: فرصة جديدة لإعادة بناء البلد واستقراره
رحبت الأمم المتحدة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل فرصة جديدة لإعادة بناء سوريا وتحقيق استقرارها، جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامنتان بالكرشنن.

وقال البيان إن "هذا القرار، حال تنفيذه، يحمل إمكانيات حقيقية للتخفيف من المعاناة التي يعيشها ملايين السوريين، ويفتح آفاقًا ملموسة لتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية ودفع جهود التعافي المبكر".

وأضاف البيان أن "العقوبات التي فُرضت على سوريا على مدار السنوات الماضية أعاقت الاستجابة الإنسانية وعطلت جهود التعافي المبكر. ومن المتوقع أن يسهم رفع هذه القيود في توسيع نطاق الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، وتسريع إعادة تأهيل البُنى التحتية الحيوية، وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار المسؤول في الخدمات الأساسية وسبل العيش".

وأشار البيان إلى أنه من الضروري "أن تُترجم هذه التطورات إلى تحسينات ملموسة في حياة جميع السوريين، ودعا إلى بذل الجهود المستمرة لضمان أن تعود فوائد رفع العقوبات بالنفع المباشر والعادل على المجتمعات المتضررة في جميع أنحاء البلاد".

وأكدت الأمم المتحدة التزامها "الراسخ بدعم الشعب السوري من خلال العمل الإنساني المبدئي وجهود التعافي الشاملة، بالتنسيق الوثيق مع جميع الشركاء". كما دعت المجتمع الدولي إلى "اغتنام هذه الفرصة لزيادة تمويل الاستجابة الإنسانية والتعافي في سوريا بشكل سريع ومستدام يستجيب للاحتياجات المتغيرة في سوريا".

واعتبر البيان أن رفع العقوبات "يشكل فرصة متجددة لمساعدة السوريين على إعادة بناء حياتهم بأمان وكرامة، والتقدم نحو السلام والاستقرار والمستقبل الذي يستحقونه بحق". وأكدت الأمم المتحدة أنها "تبقى على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الشركاء لضمان أن يشكل هذا التحول لحظة فارقة تُسهم في تحقيق الاستقرار طويل الأمد والسلام المستدام".

ترامب يُعلن رفع العقوبات عن سوريا
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.

 ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.

last news image
● أخبار سورية  ١٦ مايو ٢٠٢٥
التجارة الداخلية تُعلن ترخيص 456 شركة جديدة في سوريا منذ بداية العام 

أعلنت دائرة الشركات في الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك عن ترخيص 456 شركة جديدة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر نيسان الفائت، حيث تمثل هذه الشركات 390 شركة محدودة المسؤولية، 6 شركات مساهمة خاصة، 5 شركات قابضة، و55 شركة شخص واحد محدودة المسؤولية.

وفي تصريح لمراسل وكالة "سانا"، أوضح رئيس دائرة الشركات، مصطفى إسماعيل، أن الإدارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل وتبسيط إجراءات تأسيس شركات الأموال بمختلف أنواعها، وذلك ضمن القوانين النافذة. كما تم تفويض دوائر الشركات في المحافظات لاستقبال طلبات تأسيس شركات محدودة المسؤولية وشركات الشخص الواحد وإصدار قرارات التصديق اللازمة.

وأشار إسماعيل إلى أن إقبال المواطنين على تأسيس الشركات شهد تنوعاً كبيراً في الاختصاصات والنشاطات، خصوصاً في مجالات الاستيراد مثل السيارات، بالإضافة إلى الاستشارات المالية والإدارية، والنشاطات الصناعية والخدمات المرتبطة بالاتصالات.

تسهيلات جديدة لتأسيس الشركات
وفيما يتعلق بالتسهيلات الجديدة المقدمة، أضاف إسماعيل أن عملية تأسيس الشركات أصبحت أكثر بساطة، حيث يتطلب الأمر حضور صاحب العلاقة أو وكيله القانوني فقط، وتقديم طلب التأسيس والنظام الأساسي وفقاً للنموذج المعتمد من الوزارة. بعد ذلك، يتم إصدار قرار التصديق على النظام الأساسي بعد التحقق من صحة البيانات، ليتم تحويلها إلى السجل التجاري لتسجيلها وشهرها بعد استكمال الموافقات اللازمة.

وفيما يخص إمكانية تأسيس شركات لغير السوريين، أكد إسماعيل أن الطلبات مفتوحة لكل الجنسيات، ولا تقتصر على المواطنين السوريين فقط.

المرونة في التسجيل والتراخيص
أوضحت ربا عساف، من مديرية الشركات بوزارة الاقتصاد والصناعة، أن عملية استقبال طلبات تأسيس الشركات تتم وفق المرسوم التشريعي رقم 29 لعام 2011. بعد تسجيل الطلب في الديوان العام للوزارة، يتم تسجيله في ديوان المديرية، وعند استيفاء الشروط يتم إصدار قرار التصديق خلال يومين. 

وبعد صدور القرار تُمنح الشركات المحدودة المسؤولية مهلة 60 يوماً، بينما تُمنح الشركات المساهمة مهلة 30 يوماً لاستكمال إجراءات إشهار الشركة لدى أمانة السجل التجاري. عند استكمال هذه الإجراءات، تكتسب الشركة شخصيتها الاعتبارية وتتمكن من ممارسة نشاطها التجاري بشكل قانوني.

آلية التجديد وسحب التراخيص
حول آلية سحب أو تجديد التراخيص، أوضحت عساف أن عملية السحب أو التجديد تتم بناءً على قرار من الوزارة أو الجهة المختصة باختصاص الشركة. بينما تقوم المديرية بالتحقق من استيفاء الشركات للشروط القانونية اللازمة لاستمرار العمل.

وفي الختام، أشارت الإحصائيات إلى أن العدد الإجمالي لشركات الأموال بمختلف أنواعها التي اكتسبت شخصيتها الاعتبارية بعد تسجيلها وشهرها لدى أمانة السجل التجاري في مختلف المحافظات بلغ 15,927 شركة محدودة المسؤولية، 406 شركات مساهمة خاصة، 79 شركة مساهمة عامة، و30 شركة قابضة.

last news image
● أخبار سورية  ١٦ مايو ٢٠٢٥
دراسة: إشكالية تجنيس اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بين الكرامة والهوية الوطنية..؟

أصدر قسم الدراسات والأبحاث في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا تقريرًا تحت عنوان "إشكالية تجنيس اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بين الكرامة والهوية الوطنية"، وذلك في وثيقة بحثية من 17 صفحة تتناول واحدة من القضايا المعقدة في مسار اللجوء الفلسطيني في سوريا.

ويأتي التقرير في وقت تشهد فيه سوريا متغيرات سياسية واجتماعية حادة، ليفتح ملف التجنيس الذي كان ولا يزال موضوعًا للنقاش الواسع بين اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم وبين النخب السياسية والحقوقية المعنية بالقضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين.

تحليل قانوني وتاريخي للتجنيس
يستعرض التقرير الخلفيات القانونية والسياسية المتعلقة بمسألة التجنيس، مع تحليل للمراحل التاريخية التي حاولت خلالها السلطات السورية منح الجنسية السورية لشرائح من الفلسطينيين، سواء لأسباب أمنية أو ديمغرافية أو تحت ذرائع تحسين أوضاع اللاجئين. وغالبًا ما قوبل هذا التوجه برفض شعبي فلسطيني، تحركه المخاوف المتعلقة بالهوية الوطنية وحق العودة.

مواقف اللاجئين الفلسطينيين تجاه التجنيس
يرصد التقرير مواقف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تجاه هذه القضية ويستعرض شهادات وآراء تعكس التباين في وجهات النظر. فهناك من يعتبر منح الجنسية خطوة نحو تأمين الحقوق المدنية والكرامة، بينما يراها آخرون تهديدًا مباشرًا لهويتهم السياسية والقانونية.

التوصيات المتعلقة بالتجنيس وحماية الهوية الوطنية
ويخلص التقرير إلى أنه يجب أن تنطلق أي معالجة لقضية التجنيس من احترام الخصوصية القانونية للاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة. كما يشدد على ضرورة حماية الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة محاولات التذويب، مع التأكيد على ضمان الحقوق الإنسانية والمدنية للاجئين دون المساس بحقهم الثابت في العودة.

 

last news image
● أخبار سورية  ١٦ مايو ٢٠٢٥
"بين الذكاء الاصطناعي والقدرة الشخصية: كيف يعيد الطلاب السوريون تعريف العلم في عصر التكنولوجيا؟

خلال استماع المعلمة صفاء لمواضيع التعبير الكتابي التي قدمتها طالبات الصف السابع، فوجئت بأن المواضيع كانت بمستوى يفوق قدرات الطالبات الإبداعية والعلمية، حيث كُتبت بعبارات منمقة خالية تماماً من الأخطاء الإملائية والنحوية. هذا الأسلوب المتقن بدا غير منسجم مع المستوى المعتاد للطالبات في هذه المرحلة. وبعد نقاش طويل وإلحاح، اعترفت الطالبات بأنهن لم يكتبن المواضيع بأنفسهن، بل استعَنّ بالذكاء الاصطناعي في إعدادها.

اشتكت معلمات سوريات من تزايد اعتماد الطلاب على برنامج Chat GPT في إنجاز بعض الواجبات الدراسية، مما يحرم الطالب من فرصة الاعتماد على نفسه وتطوير قدراته الذهنية من خلال البحث، والكتابة، والتجريب، وارتكاب الأخطاء ثم تصحيحها والتعلّم منها، هذا الاعتماد الزائد يؤدي إلى خلق شخصية اتكالية، تميل إلى إنجاز المهام دون فهم حقيقي للفكرة أو الاستفادة التعليمية منها.

في زمن يتسارع فيه التطور التكنولوجي بشكل غير مسبوق، برز الذكاء الاصطناعي كأداة قوية في شتى مجالات الحياة، ومنها التعليم. لكن هذا التطور، ورغم فوائده، أفرز تحديات تربوية جديدة، خصوصاً بين طلاب سوريا الذين بات بعضهم يعتمد عليه بشكل مفرط، ما أثار قلق الأهل والمعلمين على مستقبل العملية التعليمية.

ذكاء اصطناعي أم اجتهاد شخصي.؟
خلال السنوات الأخيرة، انتشرت أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" وغيرها بين الطلاب السوريين، وخاصة طلاب المرحلة الثانوية والجامعية، كوسيلة سريعة للحصول على المعلومات وحل الواجبات. إلا أن هذه الأدوات، التي يفترض أن تكون مساعدة، تحوّلت في كثير من الأحيان إلى بديل كامل عن التفكير والبحث، وهو ما انعكس سلباً على قدرات الطلاب العلمية والعقلية.

النتائج السلبية تظهر مبكراً
تقول الأستاذة "مرام المحمد"، معلمة لغة عربية في إحدى مدارس إدلب:"تفاجأت من مستوى بعض الطلاب في الامتحان الشفهي مقارنةً بالأبحاث التي سلّموها لي. واضح جداً أن هناك مَن كتب عنهم، أو أنهم استخدموا برامج تكتب بدلاً عنهم. هذا أمر مقلق جداً، نحن نربّي عقولاً، لا نبحث فقط عن أوراق مليئة بالكلمات".

من جهتها، تقول السيدة "أم محمد"، والدة طالب في الصف العاشر: "أصبح ابني يحصل على علامات جيدة في الاختبارات الشفهية، لكنه عندما أسأله عن كيفية حلّه للسؤال، لا يستطيع الشرح. يقول دائماً: (هكذا كتب لي الذكاء الاصطناعي). إلا أن علاماته في الامتحانات الكتابية، التي لا يُسمح فيها باستخدام الأجهزة الذكية، تكون أقل من ذلك بكثير."

أما الطلاب الذين تحدّثنا إليهم، فيُقرّون بالأمر ويقولون صراحة:"نلجأ إلى استخدامه لأنه الأسهل!". ورغم وعي بعضهم بالمشكلة، إلا أن ضيق الوقت وكثرة الضغوط الدراسية تدفعهم إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. تقول "رهف"، طالبة في الصف الحادي عشر: "أعلم أن الاعتماد عليه في كل شيء ليس صحيحًا، لكن أحياناً يكون لدي الكثير من الواجبات، فألجأ إليه كي أتمكن من إنجازها في الوقت المحدد". ويرى "كريم"، طالب جامعي في كلية الإعلام: "أحياناً بستخدمه حتى أفهم موضوع معقّد، بس إذا ما راجعت وفكّرت لحالي، بلاقي حالي عم أنسى كلشي بسرعة".

الجانب المضيء: فوائد لا تُنكر
ورغم هذه التحذيرات، لا يمكن تجاهل الفوائد الكبيرة التي قد يقدمها الذكاء الاصطناعي عند استخدامه باعتدال: يسهّل على الطلاب الوصول إلى المعلومة بسرعة، ويقدّم شروحات مبسطة في حال غياب المعلم أو صعوبة المادة، ويشجّع بعض الطلاب على التعلّم الذاتي من خلال البحث عن إجابات وتوسيع المعرفة.

بين الفائدة والضرر: ما الحل؟
لمعالجة هذه الظاهرة، يقترح تربويون وأخصائيون مجموعة من الخطوات العملية التي تبدأ بتوعية الطلاب عبر حملات مدرسية وإعلامية تركز على أهمية الاعتماد على الذات وتحذر من مخاطر الاستخدام العشوائي للتكنولوجيا.

وذلك إلى جانب تدريب المعلمين على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في الحصص الدراسية بشكل فعّال بحيث يكون أداة مساعدة تدعم الشرح والتفكير بدلاً من أن يحل مكانهما، مع التأكيد على أهمية مشاركة الأهل في مراقبة استخدام أبنائهم للتقنيات الحديثة ومساعدتهم على تنظيم وقتهم بين الدراسة واستخدام الأدوات الذكية، بالإضافة إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي من خلال أنشطة صفية تشجع على النقاش والتحليل بدلاً من الحفظ والتلقين.

يبقى الذكاء الاصطناعي سلاحاً ذو حدين. وفي سوريا، كما في كل دول العالم، يقف الطلاب والمعلمون على مفترق طرق: إما تحويله إلى أداة داعمة للعلم، أو السماح له بأن يصبح بديلاً خطيراً للعقل والتفكير. الاختيار اليوم في يد المجتمع التربوي، وعلى الأسرة والمدرسة أن يتشاركا في توجيه أبنائنا لاستخدام التكنولوجيا بوعي، قبل أن يتحوّل التعليم إلى مجرّد "نسخ ولصق".

last news image
● أخبار سورية  ١٦ مايو ٢٠٢٥
ميدل إيست آي : الملك عبد الله حذّر واشنطن من اغتيال الشرع

ذكرت مجلة “ميدل إيست آي” البريطانية أن ملك الأردن عبد الله الثاني حذر الإدارة الأميركية من المضي في أي مخطط يستهدف اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك قبل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العاصمة السعودية الرياض.

جاء هذا التحذير على لسان السيناتورة الأميركية جين شاهين خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، حيث قالت إن بعض الدوائر داخل إدارة ترمب ناقشت خيار اغتيال الرئيس السوري، وهو ما أثار قلق حلفاء واشنطن في المنطقة.

وبحسب شاهين، فإن الملك عبد الله حذر بشكل واضح من أن تغيير القيادة بهذا الشكل من شأنه أن يُشعل حربًا أهلية شاملة في سوريا، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستمثل خطأً استراتيجيًا فادحًا في لحظة تتوافر فيها فرصة نادرة لدفع البلاد نحو الاستقرار.

وقد أدلت شاهين بهذه التصريحات خلال استجوابها للمسؤول الأميركي جويل رايبورن، المرشح لمنصب نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، الذي بدوره نفى معرفته بوجود أي نية لمثل هذه الخطوة داخل الإدارة الأميركية.

ويأتي هذا الكشف بالتزامن مع قرارات مثيرة اتخذها الرئيس ترمب هذا الأسبوع، أبرزها رفع العقوبات الأميركية بالكامل عن سوريا، الأمر الذي فاجأ دوائر في الحكومة الأميركية وحتى الحلفاء المقربين مثل إسرائيل.

إذ أشارت تقارير إلى أن مستشاري ترمب في وزارة الخارجية كانوا قبل أيام فقط يبلغون نظراءهم في الدول الأخرى بأن العقوبات مستمرة، فيما صرح مسؤولون آخرون من مجلس الأمن القومي أنهم يعتزمون تأخير تنفيذ القرار على أمل الحصول على تنازلات إضافية من الرئيس الشرع.

وفي الوقت الذي عبّر فيه البعض داخل واشنطن عن امتعاضهم من قرار ترمب، نال القرار ترحيبًا واسعًا من جانب الحلفاء الخليجيين، لا سيما في السعودية والإمارات وقطر.

وقد التقى الرئيس الأميركي في الرياض بكل من الرئيس السوري أحمد الشرع وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في حين انضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الاجتماع عبر اتصال مرئي.

ووفقًا لما نشره البيت الأبيض، فقد طالب ترمب نظيره السوري باتخاذ خطوات محددة شملت الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل، وإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد، وترحيل عناصر فلسطينية متهمة بالإرهاب، وتولي إدارة مراكز اعتقال تنظيم الدولة في الشمال الشرقي.

من جانبه، شكر الشرع الرئيس ترمب وكلًا من بن سلمان وأردوغان على جهودهم الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن مغادرة الإيرانيين لسوريا تمثل فرصة استراتيجية مشتركة لتعزيز التعاون الأمني، كما أكد التزامه باتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، ودعا الشركات الأميركية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز السوريين.

ويُذكر أن الرئيس الشرع كان قائدًا سابقًا لتنظيم هيئة تحرير الشام، وشارك في الحرب ضد القوات الأميركية في العراق، وأمضى سنوات في سجن أميركي قبل أن يُطلق سراحه ويصبح لاحقًا رمزًا للثورة السورية.

ورغم أن الولايات المتحدة صنفته سابقًا إرهابيًا وخصصت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار للقبض عليه، فإن رفع العقوبات الأخير قد يمهد لإزالة اسمه من قائمة الإرهاب.

وفي ختام الاجتماع، أكد ترمب أنه يرى في الشرع “فرصة تاريخية” لإحداث تغيير حقيقي في سوريا، مشيرًا إلى أنه شاب قوي وله ماضٍ حافل وهو مقاتل قوي، ويجب أن يمنح الفرصة ليُثبت أنه أهل للثقة.