قطر الخيرية تطلق مشروعاً لتأهيل 300 منزل وسط تقديرات أممية بدمار أكثر من مليوني منزل
قطر الخيرية تطلق مشروعاً لتأهيل 300 منزل وسط تقديرات أممية بدمار أكثر من مليوني منزل
● أخبار سورية ١٨ مايو ٢٠٢٥

قطر الخيرية تطلق مشروعاً لتأهيل 300 منزل وسط تقديرات أممية بدمار أكثر من مليوني منزل

أطلقت “قطر الخيرية” مشروعاً جديداً لترميم 300 منزل في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ضمن حملة أوسع تهدف إلى إعادة تأهيل مئات المساكن المتضررة في عدد من المحافظات السورية، وذلك بالتعاون مع فريق الاستجابة الطارئة وبالتنسيق مع الجهات المحلية، لضمان استهداف العائلات الأكثر تضرراً.

ويأتي المشروع، الذي أعلنت عنه وكالة الأنباء القطرية، امتداداً لحملة التبرعات الواسعة التي شهدتها قطر خلال شهر رمضان الماضي تحت عنوان “تحدي ليلة 27”، حيث تفاعل معها الآلاف دعماً للأسر السورية المتضررة من الحرب.

وأوضح عبد العزيز حجي، مدير إدارة العمليات التنموية في المنظمة، أن هذه المبادرة تمثل المرحلة الأولى من خطة تستهدف ترميم أكثر من 1500 منزل في محافظات إدلب وحلب وحماة، وتنسجم مع جهود دعم الاستقرار وعودة السكان إلى مناطقهم الأصلية بعد سنوات من النزوح.

وفي تصريح رسمي، ثمّن نائب محافظ حماة، محمد جهاد طعمة، دور قطر الخيرية في دعم جهود التعافي شمالي سوريا، مشيراً إلى أهمية المشروع في تحسين ظروف المعيشة وإعادة الأمل للمتضررين، لا سيما في المناطق التي بدأت تشهد عودة تدريجية للنازحين.

ويُنفذ المشروع ضمن معايير دقيقة للجودة والسلامة لضمان الاستدامة، ويأتي في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن سوريا تواجه أزمة إسكانية حادة، إذ تشير التقديرات إلى تدمير أكثر من 2 مليون منزل جزئياً أو كلياً جراء الحرب.

وكان الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، قد كشف الشهر الماضي أن 375 ألف منزل دُمر بالكامل، بينما تضرر أكثر من 1.5 مليون منزل جزئياً، مقدّراً تكلفة إعادة البناء بعشرات المليارات من الدولارات.

وتأتي مبادرات كهذه في وقت يشهد فيه التمويل الدولي لإعادة الإعمار تراجعاً ملحوظاً، وسط تحذيرات من أن الانتظار لرفع العقوبات الكاملة لن يكون كافياً ما لم تُطلق مشاريع تعافي موازية على الأرض، وفق ما أشار إليه الدردري.

وفي ظل هذه الأرقام، يُعد مشروع قطر الخيرية خطوة عملية ضمن جهود مجتمعية ودولية محدودة حتى الآن، وسط استمرار معاناة ملايين السوريين من الفقر والتشرد وتراجع مؤشرات التنمية إلى ما دون مستويات ما قبل التسعينات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ