لحظة مؤثرة في إدلب: الرئيس يكرم والد الشهيد وسط حفل التخرج
لحظة مؤثرة في إدلب: الرئيس يكرم والد الشهيد وسط حفل التخرج
● أخبار سورية ٨ سبتمبر ٢٠٢٥

لحظة مؤثرة في إدلب: الرئيس يكرم والد الشهيد وسط حفل التخرج

شهدت جامعة إدلب يوم الأحد 7 أيلول/سبتمبر الجاري حدثاً مميزاً، تمثل في حضور الرئيس السوري أحمد الشرع حفل تخريج طلاب الجامعة، بما في ذلك كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ضمن دفعة حملت اسم "النصر والتحرير".

تكريم والد شهيد

وشهد الحفل أيضاً لفتة إنسانية حظيت بإعجاب السوريين وأثرت فيهم بشكل كبير، إذ قام الرئيس أحمد الشرع بتكريم والد الطالب جمعة رياض ديرك، ابن قرية الشاتورية بريف إدلب، الذي قضى خلال أحداث الساحل.

 وكان الراحل جمعة طالباً جامعياً وعنصراً في الجيش السوري، استشهد نتيجة كمين نفذته فلول النظام المخلوع، ليُعترف بتضحياته ودمائه المبذولة في سبيل الوطن ويكرم والده نيابةً عنه.

هذا الأب لم تتح له الفرصة لرؤية ابنه وهو يُخرّج ويحتفل كما يفعل غيره من الآباء، فقد حرمته الفلول الغادرة من هذه اللحظة. من المؤلم تخيل شعوره، وهو الذي حُرم من رؤية ابنه يكبر ويتعلم ويتخرج، وهذا أجمل ما يتمناه في حياته.

آلاف الآباء حُرموا من هذه الفرحة

ولم يكن وحده، إذ حُرم آلاف الآباء السوريين من هذه اللحظات الثمينة نتيجة الأحداث الدامية التي شهدتها الثورة السورية على يد الأسد وأعوانه. وجاء هذا الأب ليحضر حفل تخرج ابنه، إلا أن الابن لم يكن موجوداً، فقام الرئيس السوري أحمد الشرع بتكريم الأب عوضاً عنه. 

وتعكس هذه اللفتة تقدير تضحيات الأب وابنه الشهيد، وترسل رسالة قوية مفادها أن تضحيات الشهداء لا تُنسى، وأنها تُكرم وتُخلد في مسيرة الوطن والمجتمع، لتكون رمزاً للوفاء والاعتراف بالعطاء المبذول في سبيل سوريا.

شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشار صورة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى جانب والد الشهيد أثناء تسلمه التكريم، حيث أعرب المستخدمون عن إعجابهم بهذه اللفتة الإنسانية والتقديرية، وأكدوا أن هذه الشخصيات، التي تحمل رمزية كبيرة في الثورة السورية، تستحق التكريم والاهتمام.

الاعتراف بتضحيات الشهداء

يحمل تكريم والد الشهيد في حفل التخرج أهمية رمزية كبيرة، إذ يمثل اعترافاً رسمياً بتضحيات الشهداء وأسرهم، ويجسد قيم الوفاء والتقدير للعطاء في المجتمع السوري. ترسل هذه اللفتة رسالة قوية مفادها أن دماء الشهداء لم تذهب هباءً، وأن الجهود والتضحيات التي قدموها في سبيل الوطن تُقدَّر وتُخلَّد.

 كما يعكس التكريم رسالة أمل لكل السوريين، مفادها أن المستقبل، بما في ذلك التعليم والنجاح، مرتبط بتضحياتهم، وأن كل جهد بذل دفاعاً عن الحرية والكرامة له مكانته الرمزية والاجتماعية في حاضرهم ومستقبلهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ