ماجد عبد النور: الاعتراف بالمعارضة جزء من النضج السياسي والمشاركة الشعبية هي جوهر الشرعية
ماجد عبد النور: الاعتراف بالمعارضة جزء من النضج السياسي والمشاركة الشعبية هي جوهر الشرعية
● أخبار سورية ٧ أغسطس ٢٠٢٥

ماجد عبد النور: الاعتراف بالمعارضة جزء من النضج السياسي والمشاركة الشعبية هي جوهر الشرعية

دعا الصحفي السوري ماجد عبد النور جمهور الثورة السورية إلى التصالح مع فكرة وجود معارضة للحكم الجديد، واعتبارها جزءاً طبيعياً من الحياة السياسية في أي مجتمع حر، مشيراً إلى أن وجود تيارات معارضة ليس دليلاً على فشل السلطة، بل يعكس حيوية المجتمع وتعدد توجهاته.

وأوضح عبد النور، في تصريحات نشرها عبر صفحته الشخصية، أن المعارضة في جوهرها ليست حكراً على النظام السابق، بل ضرورة ديمقراطية في ظل أي حكم، مؤكداً أن "من كان بالأمس معارضاً للحكم البائد، من الطبيعي أن يقبل بوجود من يعارض الحكم الجديد"، في إشارة إلى الحراك الثوري الذي أسقط نظام الأسد البائد.

وأكد أن مسؤولية أي سلطة منتخبة تكمن في تقليص عدد معارضيها عبر توسيع قاعدة المشاركة السياسية، ومكافحة الفساد والمحسوبية، وتنظيم عمل المعارضة ضمن أطر قانونية واضحة، تسمح بإنشاء الأحزاب والتيارات السياسية على أسس وطنية يكفلها القانون.

وأشار عبد النور إلى أن كثيراً من المواطنين يختزلون مفهوم المشاركة السياسية في تقاسم المناصب أو السلطة، بينما الحقيقة أن "أبسط صور المشاركة تكمن في انتخاب مختار الحي أو رئيس البلدية أو حتى التصويت على اسم شارع أو إقامة حديقة"، مضيفاً أن هذه الأشكال اليومية من المشاركة تعزز شعور المواطن بالانتماء والقيمة.

وشدد عبد النور على أن المواطن حين يشعر أن صوته مسموع وله تأثير فعلي في صناعة القرار، فإنه يصل إلى أعلى درجات الرضا السياسي، حتى وإن خسر خياراته الانتخابية، لأنه يدرك أن رأيه محترم ضمن بيئة سياسية تشاركية تحترم الحريات وتعزز الثقة بالدولة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن غريزة الانتماء للوطن تبدأ من الإيمان بأن المشاركة السياسية حق مشروع ووسيلة لبناء دولة عادلة، وأن تنظيم هذا الحق وضمانه هو ما يصنع الفرق بين أنظمة استبدادية وأخرى ديمقراطية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ