مجموعة العمل تُطالب بالكشف عن مصير فلسطيني اعتقلته قوات الاحتلال جنوب سوريا
طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بالكشف الفوري عن مصير الشاب الفلسطيني السوري محمد محسن أحمد (45 عاماً)، الذي مضى على اختطافه عشرة أشهر، بعد أن قامت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام إحدى قرى ريف القنيطرة في 5 شباط/فبراير 2025 واعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة من دون إصدار أي معلومات عن مكانه أو وضعه الصحي حتى اليوم.
وأفادت عائلة المختطف لـ"مجموعة العمل" بأن محمد يعمل في قطاف الزيتون وجمع الخردة لإعالة أطفاله الثلاثة وعائلته التي تعيش ظروفاً إنسانية شديدة القسوة، مؤكدة أنه لا يحمل أي انتماء سياسي أو عسكري، وأن ما تتعرض له الأسرة منذ اختطافه فاقم معاناتها، خصوصاً بعد فقدانها ثلاثة من أبنائها سابقاً.
وشددت مجموعة العمل على أن استمرار الإخفاء القسري لمحمد وانقطاع أي تواصل معه يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويترك عائلته في دائرة انتظار قاسية تتخللها المخاوف والآلام.
وطالبت المجموعة بالكشف الفوري عن مصير محمد محسن أحمد وضمان سلامته، وتمكين عائلته من التواصل معه وتزويدها بالمعلومات الأساسية حول مكان احتجازه، وتدخل عاجل من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لوقف هذه الانتهاكات ومراقبة الوضع الإنساني في المنطقة.
كما شددت على ضرورة تقديم دعم إنساني عاجل ومستدام للعائلة المنكوبة التي فقدت أربعة من أبنائها، ومناشدة الجهات الإغاثية لتوفير احتياجاتها الأساسية.
وأكدت مجموعة العمل أن حادثة اختطاف محمد تعكس خطورة عمليات الاعتقال العابر للحدود في الجنوب السوري، مشيرة إلى استمرارها في متابعة القضية مع المؤسسات الحقوقية الدولية حتى كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لعائلته.