مدير حماية المستهلك يكشف خطة ضبط الأسواق في دمشق
مدير حماية المستهلك يكشف خطة ضبط الأسواق في دمشق
● أخبار سورية ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥

مدير حماية المستهلك يكشف خطة ضبط الأسواق في دمشق

كشف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، غياث بكور، عن المنهجية التي تعتمدها الحكومة السورية حالياً لضبط الأسعار في أسواق العاصمة، مؤكداً أنه لا توجد تسعيرة مركزية موحدة تصدرها وزارة التجارة الداخلية لجميع السلع، وأن العمل يجري وفق أسلوب رقابي مباشر يرتكز على متابعة الفواتير وتحديد هوامش الربح الفعلية.

وأوضح أن المديرية تعتمد على تدقيق الفواتير الصادرة عن سوق الهال والمتعلقة بالمبيعات الموجّهة لباعة المفرق، بحيث تتم مقارنة الأسعار المتداولة بين سوق الهال وباعة المفرق للوصول إلى سعر تأشيري يحدد التكلفة الحقيقية للمنتج.

وتابع أنه بناءً على ذلك يتم قياس هامش الربح المسموح به، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الباعة الذين يتجاوزون الحدود المتعارف عليها تجارياً، سواء من خلال رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه أو من خلال التلاعب والغش.

وبيّن أن هذه الآلية تهدف إلى ضبط الأسواق وفق الأسس القانونية التي تربط السعر بالكلفة الفعلية، وبما يمنع الاحتكار ويحمي القدرة الشرائية للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

وحول آليات تلقي الشكاوى، أكد بكور أنه تم تفعيل قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين، أبرزها الرقم الأرضي 319 الذي يعمل على مدار 24 ساعة، حيث يتم استقبال البلاغات فوراً وتوثيقها ومتابعتها لضمان الاستجابة السريعة ومعالجة المخالفات في الأسواق.

وأصدرت وزارة الاقتصاد والصناعة في الحكومة السورية حصيلة شاملة لعمل مديرية التموين منذ بداية العام وحتى مطلع شهر آب، كشفت من خلالها عن حجم المخالفات التموينية المسجلة والإجراءات المتخذة بحق المخالفين، في إطار جهودها لتعزيز الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار.

وتشير البيانات الرسمية إلى تسجيل 19,470 مخالفة خلال هذه الفترة، تم التعامل معها عبر سلسلة من الإجراءات شملت تنظيم 15,440 ضبطاً، وإجراء 4,030 معاينة ميدانية، إضافة إلى 176 إغلاقاً و23 إحالة للقضاء.

كما نفذت المديرية 7,855 دورية لمراقبة الأسواق، وبلغ عدد المراقبين الميدانيين العاملين في هذا الإطار 385 مراقباً وعلى صعيد التفاعل مع المواطنين، تلقت المديرية 2,290 شكوى، تمت معالجة 2,075 منها.

و يعكس ذلك حرص التموين على إشراك المستهلكين في ضبط الأسواق وتعزيز الرقابة المجتمعية وجاءت المخالفات المتعلقة بالإعلان عن الأسعار في الصدارة بواقع 5,631 مخالفة، تلتها مخالفات المواد الغذائية بـ 841 مخالفة، فيما تم ضبط 2,201 مخالفة تخص ضبوط الخبز، و1,799 مخالفة في قطاع اللحوم.

كما شملت المخالفات المسجلة 306 حالات بيع بسعر زائد، و104 حالات عدم إعطاء فواتير، و871 مخالفة امتناع عن البيع، و1,002 حالة عرض أو بيع مواد منتهية الصلاحية، إلى جانب 613 مخالفة غش وتدليس و152 مخالفة تتعلق بالاتجار بالدقيق التمويني، فضلاً عن 488 مخالفة متنوعة أخرى.

وتظهر هذه الأرقام أن مديرية التموين تواجه تحديات متصاعدة في ضبط الأسواق، خصوصاً مع استمرار محاولات بعض التجار التحايل على الأسعار أو تسويق منتجات مخالفة للمواصفات. كما يبرز دورها المتنامي في الاستجابة للشكاوى، ما يعزز ثقة المستهلك في آليات الرقابة الحكومية.

ويرى متابعون أن ارتفاع عدد الضبوط والإغلاقات يعكس تشديد الرقابة التموينية خلال العام الجاري، خاصة في ما يتعلق بالسلع الأساسية كالخبز واللحوم والمواد الغذائية، التي تشكل جوهر الأمن المعيشي للمواطن.

إلى ذلك تواصل مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك حملاتها الرقابية اليومية على المحال التجارية والمنشآت الغذائية في إطار الجهود المتواصلة لضبط الأسواق وحماية صحة المواطنين، وتأتي هذه الحملات في سياق سعي المديرية لضمان جودة المواد الغذائية وسلامتها، والتأكد من التزام التجار والموردين بالشروط الصحية والقانونية المعمول بها.

وتشمل الجولات عددًا من المحال ومراكز بيع المواد الغذائية، حيث تم التدقيق بدقة على صلاحية المنتجات ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية وأسفرت الجولات عن تنظيم عدة ضبوط تموينية بسبب حيازة مواد منتهية الصلاحية، إضافة إلى تسجيل مخالفة في أحد محال الحلويات لعدم استكمال بطاقة البيان الخاصة بالمنتجات.

وكانت أكدت مديرية تموين دمشق في بيان رسمي أن هذه الجولات الرقابية تُنفذ ضمن خطة مستمرة للحد من المخالفات التموينية وضبط الأسواق، بما يضمن وصول مواد غذائية آمنة وصحية للمستهلكين وأشارت إلى أن تكثيف عمليات الرقابة سيستمر في الفترة المقبلة، مع التزام تام باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يخالف القوانين والمعايير الخاصة بسلامة الغذاء، دون أي تساهل.

وسبق أن كشفت مصادر إعلامية عن توجه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، لاتخاذ عدة قرارات تهدف إلى معالجة التحديات الاقتصادية التي شكلتها ممارسات النظام البائد.

هذا وتنصح الرقابة التموينية جميع المطاعم بالتقيد بالتسعيرة الرسمية لتجنب أي مشكلات من المهم التنويه إلى أن الأسعار المذكورة تمثل متوسط الأسعار في كل من حلب ودمشق، وقد تختلف من منطقة إلى أخرى بناءً على طبيعة المكان والخدمات المقدمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ