
مديرية التربية بإدلب تطلق فرقاً ميدانية لمسح المدارس المتضررة
أطلقت مديرية التربية في إدلب، بالتعاون مع لجنة حملة الوفاء لإدلب، فرقاً ميدانية متخصصة من لجنة التقييم الفني لإجراء عمليات مسح شاملة للمدارس المتضررة في مدن وقرى المحافظة، بهدف الوقوف على أوضاعها وتحديد احتياجاتها العاجلة لإعادة التأهيل.
تقييم شامل للبنية التعليمية
أوضح المهندس عبد الله حراق، عضو لجنة المسح والتقييم، أن الجولات تستهدف 30 مدرسة متوزعة في مناطق مختلفة من إدلب، لافتاً إلى أن الهدف هو توثيق الأضرار بدقة ورصد التحديات التي تعيق العملية التعليمية، بما يمكّن من إعداد خطط عاجلة لإعادة الترميم والتأهيل.
وأشار إلى أن عمليات المسح أظهرت وجود مدارس مدمرة بالكامل لم تعد صالحة لاستقبال الطلاب، الأمر الذي دفع اللجنة إلى العمل على إيجاد بدائل مؤقتة تضمن استمرار التعليم وعدم انقطاع الطلاب عن الدراسة.
وشكّل قطاع التعليم في إدلب واحداً من أبرز المتضررين جراء الحرب، إذ تعرّضت مئات المدارس للاستهداف المباشر وغير المباشر من قبل قوات النظام البائد، ما تسبب بأضرار واسعة في البنية التحتية التعليمية وحرمان آلاف الطلاب من حقهم في التعليم. وتأتي هذه الحملة اليوم في إطار الجهود المبذولة لإعادة بناء ما تهدّم، وضمان استمرارية العملية التعليمية رغم التحديات.
حملة "الوفاء لإدلب".. مسؤول التخطيط يوضح لـ "شام" الآلية التي ستُتبع لتوزيع الأموال
كشف الدكتور أحمد الزير، مسؤول التخطيط والبرامج في حملة "الوفاء لإدلب"، عن الآلية التي ستُتبع لتوزيع الأموال التي جُمعت خلال الحملة، موضحاً أن العمل يستند إلى رؤية واضحة، بدأت منذ انطلاق الحملة والتعريف بها عبر المنصات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني المخصص.
الأولوية لتأهيل البنية التحتية
أوضح الزير أن التركيز الأساسي ينصب على تأهيل البنية التحتية في القرى والبلدات والمدن بمحافظة إدلب، خصوصاً في الريف الجنوبي والشرقي الذي تعرض لدمار شبه كامل، وأشار إلى أن القطاعات الأكثر تضرراً تشمل المدارس، المساجد، المشافي، الأفران، محطات المياه والصرف الصحي، الطرقات، وشبكات الكهرباء، مؤكداً أن إعادة تأهيل هذه المرافق ستساعد بشكل مباشر في عودة النازحين، إذ ما يزال أكثر من مليون شخص يعيشون في نحو ألفي مخيم شمال سوريا.
محافظ إدلب لـ«شام»: «الوفاء لإدلب» كسرت القواعد وأطلقت مرحلة جديدة لإعادة المهجّرين
في حديث خاص لشبكة «شام الإخبارية»، أكد محافظ إدلب السيد "محمد عبد الرحمن" أنّ حملة «الوفاء لإدلب» التي انطلقت في 26 أيلول/سبتمبر 2025 مثّلت حدثاً استثنائياً بكل المقاييس، إذ «كسرت كل القواعد بحجم التبرعات والتنظيم وإدارة الحملة التي لاقت تفاعلاً ورواجاً كبيراً على الصعيد الرسمي والشعبي والسوريين في المهجر، وتميزت بالسخاء غير المسبوق وكذلك بمشاركة الرئيس أحمد الشرع نفسه».