مسؤول أميركي يحذّر: نتنياهو “يرى أشباحاً في كل مكان” وقد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو لإسرائيل
مسؤول أميركي يحذّر: نتنياهو “يرى أشباحاً في كل مكان” وقد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو لإسرائيل
● أخبار سورية ٢ ديسمبر ٢٠٢٥

مسؤول أميركي يحذّر: نتنياهو “يرى أشباحاً في كل مكان” وقد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو لإسرائيل

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الإدارة الأميركية عبّرت عن قلق بالغ من السياسة التي تتبعها إسرائيل داخل الأراضي السورية، معتبرة أن التصعيد الأخير يقوّض جهود واشنطن للتوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة بين دمشق وتل أبيب. ونقلت القناة عن مسؤول أميركي كبير قوله إن سوريا “لا تريد مشكلات مع إسرائيل” في المرحلة الحالية، وإن الحكومة السورية الجديدة تعمل ضمن مسار استراتيجي لإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة وقف التصعيد، قائلاً: “أخبرنا بيبي أنه يجب أن يتوقف. إنه يرى أشباحاً في كل مكان، وإذا استمر على هذا النحو فسيضيّع فرصة دبلوماسية هائلة، وقد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو لإسرائيل”.

وأوضح تقرير القناة أن دعم الحكومة السورية الحالية وفتح مسار سلام مع إسرائيل يمثلان أحد أعمدة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن تواصل العمليات الإسرائيلية داخل سوريا يهدد الاستقرار الذي تحاول دمشق ترسيخه منذ سقوط النظام السابق.

وجاء هذا الموقف بالتزامن مع العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي داخل قرية بيت جن في جنوب سوريا، على عمق عشرة كيلومترات، والتي انتهت بغارات جوية أدت إلى مقتل 13 سورياً، بينهم مدنيون، ما أثار غضباً واسعاً داخل سوريا ومطالبات بالرد على الانتهاكات الإسرائيلية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”: إن واشنطن “راضية جداً” عن العمل الذي يقوم به الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً أن الولايات المتحدة تبذل كل ما بوسعها لضمان نجاح الحكومة السورية في بناء دولة مزدهرة. وشدد على أهمية أن تحافظ إسرائيل على “حوار قوي وصادق” مع سوريا، وألا تقوم بأي خطوات تؤدي إلى عرقلة تطور البلاد، واصفاً المرحلة الحالية بأنها “فرصة تاريخية”.

اتصال نتنياهو – ترامب بعد منشور تروث سوشيال

وقالت وسائل إعلام عبرية إن منشور ترامب بشأن سوريا دفع نتنياهو إلى الاتصال بالرئيس الأميركي مباشرة. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المحادثة تناولت قضايا عدة، من أبرزها: نزع سلاح حركة حماس ونزع سلاح قطاع غزة باعتبارهما شرطين أساسيين لأي ترتيبات مستقبلية، وتوسيع نطاق اتفاقيات السلام في المنطقة، في سياق المساعي الأميركية لدفع مسار التطبيع، وبالتأكيد تم مناقشة الملف السوري.

وأضاف مكتب نتنياهو أن ترامب دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اجتماع جديد في البيت الأبيض قريباً، ما قد يشكل الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى واشنطن منذ تولي ترامب السلطة.

وجاءت المحادثة بين الزعيمين بعد دعوة ترامب العلنية لإسرائيل إلى عدم اتخاذ إجراءات من شأنها الإضرار بالاستقرار في سوريا، وتعزيز الحوار مع حكومة الرئيس أحمد الشرع، في أول رد مباشر من الإدارة الأميركية على حادثة بيت جن.

وتشير وسائل الإعلام العبرية أيضاً إلى أن الاتصال يأتي في سياق ضغوط سياسية على نتنياهو، بعد أن كان ترامب قد طلب قبل ثلاثة أسابيع من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ منح العفو له، في ظل محاكمته بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة.

تظهر التطورات الأخيرة وجود فجوة واضحة بين واشنطن وتل أبيب في إدارة الملف السوري، حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى سوريا مستقرة وأمنة، بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، والعمل على تفتيت وحدتها ودعم حركات الانفصال.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ