نيويورك تايمز: هجوم تدمر يضع مستقبل الوجود الأميركي في سوريا على المحك
أعاد الهجوم الذي استهدف قوات أميركية في بادية تدمر فتح النقاش داخل واشنطن حول جدوى استمرار الوجود العسكري الأميركي في سوريا، وسط تقديرات جديدة تشير إلى احتمال أن يدفع الحادث الرئيس الأميركي دونالد ترمب نحو تسريع قرار الانسحاب.
وذكرت نيويورك تايمز أن الهجوم، الذي وُصف بأنه من أكثر الهجمات دموية منذ سنوات، أثار تساؤلات واسعة حول كلفة البقاء في بيئة أمنية شديدة التعقيد.
ويرى كولن كلارك، المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب، أن ما جرى في تدمر قد يشكل “عاملًا محفزًا” لترمب للمضي في سحب القوات الأميركية، البالغ عددها نحو ألف جندي، والمتمركزة في شمال شرقي سوريا وقاعدة التنف جنوبًا.
وبحسب الصحيفة، يستبعد مسؤولون عسكريون أميركيون التوجه نحو أي عمليات عسكرية واسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرين إلى أن الإدارة الأميركية تتعامل مع الملف السوري بحذر شديد، تجنبًا لأي تصعيد قد يفضي إلى اضطرابات إقليمية أوسع.
وفي سياق متصل، نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تعتبر توسيع سيطرة الحكومة السورية على الأراضي خطوة أساسية في ملاحقة فلول داعش ومنع التنظيم من استغلال الفراغ الأمني.
بدوره، أوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن الاستراتيجية الأميركية ترتكز على “تمكين شركاء سوريين قادرين” على خوض المواجهة ميدانيًا، مع تقديم دعم عملياتي أميركي محدود.
وأكد أن هذا النهج يهدف إلى تفكيك شبكات التنظيم ومنع عودته، مع إبقاء المعركة محلية وتقليل المخاطر التي قد تتعرض له