وزارة الأوقاف تعلن تضامنها مع المتضررين من حرائق الساحل وتدعو الخطباء للمشاركة بالدعاء والإغاثة
وزارة الأوقاف تعلن تضامنها مع المتضررين من حرائق الساحل وتدعو الخطباء للمشاركة بالدعاء والإغاثة
● أخبار سورية ١١ يوليو ٢٠٢٥

وزارة الأوقاف تعلن تضامنها مع المتضررين من حرائق الساحل وتدعو الخطباء للمشاركة بالدعاء والإغاثة

تواصل حرائق الغابات التهامها لمساحات واسعة في ريف اللاذقية، في واحدة من أكبر الكوارث البيئية التي تشهدها سوريا منذ سنوات، وفي ظل هذا المشهد المأساوي، أعلنت وزارة الأوقاف السورية تضامنها الكامل مع المناطق المتضررة، مؤكدة متابعتها المستمرة لتطورات الحرائق وما تخلفه من أضرار بالأرواح والممتلكات والثروات الطبيعية.

وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن ما تتعرض له مناطق الساحل السوري من حرائق يستدعي أقصى درجات التضامن الوطني، ودعت الخطباء والدعاة إلى تخصيص جزء من خطب الجمعة المقبلة للدعاء للمتضررين، والمساهمة الفعلية في جهود الإغاثة بالتنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث.

وأضاف البيان أن وزارة الأوقاف "تستنهض همم أبناء الوطن لتقديم الدعم اللازم، وتدعو جميع الجهات إلى التكاتف في مواجهة هذا الخطر"، معربة عن أملها بأن يحفظ الله سوريا وأهلها من كل سوء.

جهود الإطفاء مستمرة رغم التحديات
ومع دخول الحرائق أسبوعها الثاني، تواصل فرق الدفاع المدني والإطفاء المحلية، مدعومة بفرق عربية، عملياتها في محاور غابات الفرنلق وزاهية وقسطل معاف في ريف اللاذقية الشمالي، في محاولة لمحاصرة النيران ومنع تمددها نحو المناطق السكنية.

وأكدت مؤسسة الدفاع المدني أن فرقها تواجه تحديات كبيرة، أبرزها الرياح القوية، والطبيعة الوعرة للمنطقة، إضافة إلى انتشار الألغام ومخلفات الحرب التي تسببت بعدة انفجارات أدت إلى اندلاع بؤر نيران جديدة.

وفي توضيح صدر اليوم الجمعة، نفت المؤسسة ما تم تداوله عن إغلاق طريق قسطل معاف – كسب بالكامل، مشيرة إلى أن الطريق لا يزال سالكًا ولا يشكّل خطرًا مباشرًا على المدنيين، إلا أنه تم إغلاقه مؤقتًا أمام حركة المدنيين – باستثناء الحالات الطارئة – لتسهيل عبور صهاريج المياه والآليات الثقيلة، كونه يمثل شريان إمداد رئيسيًا لفرق الإطفاء في هذا المحور.

أضرار واسعة في الغطاء النباتي ومخاوف بيئية متصاعدة
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قد أعلن يوم أمس أن المساحات التي التهمتها النيران تجاوزت 15 ألف هكتار، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لإنشاء خطوط نار تقطع امتداد الحرائق. وأوضح أن استمرار الرياح، إلى جانب التضاريس الصعبة، يزيدان من تعقيد عمليات الإخماد.

وأشار الصالح إلى أن بعض المناطق المتضررة تقع ضمن مناطق ملوثة بمخلفات حربية، مما تسبب في انفجارات خطيرة زادت من حجم الكارثة، مطالبًا الجهات الدولية بمساندة سوريا في هذه الاستجابة البيئية الطارئة.

التضامن المجتمعي والديني يتصدر المشهد
في هذا السياق، تتكامل التحركات الرسمية مع مبادرات المجتمع المحلي، إذ شهدت الأيام الأخيرة اندفاعًا لافتًا من قبل متطوعين من مختلف المناطق للمشاركة في عمليات الإخماد وتقديم الدعم اللوجستي. ويُنتظر أن تساهم توجيهات وزارة الأوقاف بتعزيز هذا الحراك عبر خطب الجمعة، بما يضمن تحفيز المجتمع على التكاتف مع المتضررين، والتأكيد على أن السوريين، رغم اختلاف مناطقهم وخلفياتهم، يقفون صفًا واحدًا أمام الكارثة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ