
وزارة التربية تعلن بدء دمج معلمي الشمال ضمن ملاك مديرية تربية حلب
أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور "محمد عبد الرحمن تركو"، يوم الاثنين 20 تشرين الأول/ أكتوبر، عن بدء تنفيذ إجراءات دمج معلمي الشمال السوري ضمن ملاك مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب، وذلك في إطار خطة الوزارة لتوحيد الكادر التربوي وتسوية الأوضاع الوظيفية للمعلمين أصولاً.
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي تعزيزاً لوحدة المنظومة التربوية وضماناً لاستقرار الكوادر التعليمية في مواقعها، بما يسهم في رفع جودة العملية التعليمية والاستفادة من خبرات المعلمين وكفاءاتهم في خدمة الطلبة وأبناء الوطن.
وأشار إلى أن اللجان المختصة ستتولى متابعة عملية التدقيق في الثبوتيات الشخصية والوظيفية للمعلمين، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال اكتشاف أي مخالفات أو حالات تزوير، التزاماً بمعايير الشفافية والانضباط الوظيفي.
وفي ختام البيان، وجّهت الوزارة الشكر والتقدير للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ووزارة التنمية الإدارية على الجهود التي بُذلت لإنجاح هذا القرار، مؤكدة استمرارها في تطوير بيئة التعليم وتثبيت الاستقرار المؤسسي في القطاع التربوي.
وأكد مدير التربية والتعليم في محافظة حلب، الأستاذ "أنس قاسم"، أن رواتب المعلمين العاملين في مجمعات الشمال السوري مستمرة دون أي انقطاع، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لاستقرار الكوادر التربوية في مختلف المناطق التعليمية.
وأوضح أن مديرية التربية في حلب تعمل حاليًا على دمج ملفات العاملين في المجمعات التربوية التابعة لها، في إطار خطة تنظيمية تهدف إلى توحيد السجلات الإدارية وضمان استمرارية الحقوق الوظيفية لجميع العاملين في القطاع التعليمي.
وأضاف أن المديرية استقبلت طلبات النقل الخارجي من المعلمين الراغبين في العودة إلى محافظاتهم الأصلية، موضحًا أن اللجان المختصة تدرس الطلبات حاليًا تمهيدًا لاستكمال إجراءات النقل وفق القوانين والأنظمة المعتمدة.
ودعا مدير التربية الزملاء العاملين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تُتداول عبر بعض المنصات غير الرسمية، مؤكدًا أن المعلومات الدقيقة تُنشر فقط عبر المعرفات الرسمية لوزارة التربية ومديرية التربية والتعليم في حلب، موجّهًا الشكر للمعلمين على صبرهم وثقتهم بالوزارة.
وسبق أن أكدت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية، في بيان لها يوم السبت 5 تموز، استمرار صرف رواتب المعلمين والمعلمات في محافظة إدلب بالدولار الأميركي، كما هو معتمد سابقاً، دون أي انتقاص أو تعديل، وذلك رغم دخول العطلة الصيفية.
وأوضح البيان أن هذا الالتزام يشمل أيضاً فترة الإجازة الصيفية، ضمن إطار الأنشطة التربوية التي أعدّتها مديرية التربية في إدلب، بهدف تعزيز دور الكادر التعليمي وضمان استمرارية العملية التربوية.
وتأتي مواصلة صرف الرواتب خلال العطلة الصيفية كخطوة إضافية نحو تحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين، في وقت تواجه فيه العملية التربوية في شمال غربي سوريا تحديات مالية وميدانية متواصلة.
ويذكر أن وزارة التربية والتعليم ذكرت أن وزارة المالية ستتولى، تأمين أي عجز محتمل في الموارد، بما يضمن انتظام الصرف وعدم تأثر المعلمين بأي ضغوط مالية خلال العطلة الصيفية، في ظل مساعٍ حثيثة من الجهات التعليمية للحفاظ على الكادر التعليمي ودعمه في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.