وزارة التربية والتعليم توقع 7 مذكرات تفاهم لدعم العملية التعليمية في دمشق
وزارة التربية والتعليم توقع 7 مذكرات تفاهم لدعم العملية التعليمية في دمشق
● أخبار سورية ١١ أغسطس ٢٠٢٥

وزارة التربية والتعليم توقع 7 مذكرات تفاهم لدعم العملية التعليمية في دمشق

وقعت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية سبع مذكرات تفاهم مع جمعيات محلية في العاصمة دمشق، في إطار تعزيز المشاركة المجتمعية ودعم العمل الأهلي، بما يساهم في النهوض بالعملية التعليمية وتحقيق التنمية المستدامة.

وتركزت الاتفاقيات على تنفيذ مشاريع ترميم وصيانة المدارس وإعادة تأهيلها وتزويدها بالمستلزمات الضرورية، إضافة إلى دعم برامج إعادة الأطفال المتسربين إلى مقاعد الدراسة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتنفيذ دروس تعويضية للطلاب.

كما شملت المذكرات بناء قدرات الكوادر التعليمية وتعزيز الأنشطة البيئية والحفاظ على النظافة العامة، وأوضح معاون وزير التربية والتعليم يوسف عنان أن التعاون مع الجهات الأهلية والمجتمعية يمثل ركيزة أساسية لنجاح العملية التربوية.

وأكد أن هذه الشراكات تسهم في تطوير القطاع التعليمي عبر دعم مختلف مراحله، وتحسين البنية التحتية وتوفير التقنيات الحديثة، بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم وخدمة المجتمع.

وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو أن التعليم يمثل العمود الفقري لعملية التنمية وبناء سوريا الجديدة، مشدداً على أن الوزارة تبذل جهوداً مكثفة لإرساء مستقبل تعليمي واعد يعكس طموحات الشعب السوري وإصراره على النهوض بالوطن.

وأوضح الوزير تركو، في تصريح لوكالة سانا، أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية تتألف من شقين: خطة استجابة طارئة تعالج التحديات الراهنة، وخطة بعيدة المدى ترسم ملامح مستقبل التعليم في البلاد. وتشمل الخطة الطارئة إصلاح البنية التحتية، وتطوير المناهج، وتأهيل المعلمين، مع التركيز على ترميم نحو 7849 مدرسة دمرتها الحرب، أي ما يقارب 40% من مدارس سوريا.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة تسعى لاستيعاب أكثر من مليون ونصف مليون طالب وطالبة، من المتوقع عودتهم من دول الجوار والمخيمات، إلى جانب استعادة الطلاب المتسربين إلى المسار التعليمي.

وفيما يتعلق بالمناهج، بيّن تركو أن الوزارة ستعتمد مناهج مركزية معدلة للعام الدراسي المقبل، مع الشروع بإعداد مناهج جديدة بمشاركة خبراء محليين ودوليين، لضمان مواءمتها مع المستجدات العلمية العالمية.

كما أشار إلى أن الهوية البصرية للمدارس سيتم تحديثها بما يتناسب مع البيئة الطفولية من حيث الألوان والتصاميم، لخلق بيئة تعليمية محفزة وآمنة. وستتم إعادة بناء المدارس في المناطق المتضررة بشكل متوازن، وبالتعاون مع الوزارات المختصة، إلى جانب إطلاق خطة لتقييم وتأهيل أكثر من 253 ألف معلم، من خلال برامج تدريبية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي محور القيم والمهارات، أشار الوزير إلى أن تطوير المناهج سيتضمن ثلاثة عناصر رئيسية: المعرفة، والقيم، والمهارات، مع إدماج مفاهيم المواطنة، والتسامح، واحترام القانون، والسلم الأهلي، والمهارات الرقمية. كما يجري العمل على تأسيس بنية أولية لربط المدارس بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وأكد تركو استعداد الوزارة لإطلاق الأولمبياد الوطني في المجالات الثقافية والعلمية والرياضية، بالتعاون مع وزارات الثقافة، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية، بعد انتهاء الامتحانات العامة، بهدف تنمية قدرات الطلبة وتحفيزهم.

أما فيما يخص الطلاب العائدين إلى سوريا، فقد أشار إلى أن أبرز التحديات تكمن في اللغة العربية، إذ إن كثيراً منهم تلقوا تعليمهم بلغات أجنبية، ما يتطلب برامج تأهيلية لإدماجهم في العملية التعليمية.

كما أكد الوزير أهمية تعزيز تعليم اللغات الأجنبية، لاسيما الإنجليزية والعربية الفصحى، موضحاً أن إتقان المهارات اللغوية يعدّ عنصراً أساسياً في تمكين الطلاب من متابعة دراساتهم العليا، سواء داخل البلاد أو خارجها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ