وفد ألماني يتفقد أعمال ترميم جسر الرستن في حمص
وفد ألماني يتفقد أعمال ترميم جسر الرستن في حمص
● أخبار سورية ٩ نوفمبر ٢٠٢٥

وفد ألماني يتفقد أعمال ترميم جسر الرستن في حمص

اطلع وفد ألماني برئاسة القائم بأعمال السفارة الألمانية في دمشق كليمنس هانش على مشروع ترميم وإعادة تأهيل جسر الرستن في حمص، حيث استعرض الوفد مستوى تقدم العمل والتحديات الفنية واللوجستية التي تواجه فرق التنفيذ في موقع الجسر الذي تضرر خلال الحرب في سوريا في مرحلة نظام الأسد البائد وما رافقها من غارات خلفها الإرهابي الفار بشار الأسد.


وشارك في الزيارة ممثلون عن الوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الخارجية والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، إلى جانب وفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي.


ويواصل الدفاع المدني السوري تنفيذ أعمال الترميم بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم من صندوق الأمم المتحدة الإنساني لسوريا وبالتنسيق مع وزارة النقل لضمان مطابقة الأعمال للمعايير الفنية والهندسية المعتمدة.

وأوضحت الفرق الهندسية أن العمل شمل صيانة خمس ركائز أساسية لتعزيز الاستقرار الإنشائي للجسر، وتجهيز القوالب المعدنية وتركيب استاندين تمهيداً لصب الجوائز، وتوريد كوابل الشد الخاصة بالبيتون المسبق الشد، إلى جانب استكمال تجهيز حديد التسليح للجائز رقم واحد، وإزالة ثلاث جوائز متضررة في الفتحتين 11 و12، وصب وتركيب 250 بلاطة وسطية، وتجهيز جوائز التدعيم المعدني الخاصة بالفتحة رقم 10.


وبيّن القائمون أن المشروع يمثل شرياناً حيوياً يربط شمال البلاد بجنوبها عبر الطريق الدولي M5 ويعد جزءاً من الجهود الوطنية والدولية لإعادة ربط المناطق السورية وتعزيز الحركة الاقتصادية والتنقل المدني بعد سنوات طويلة من الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية خلال الحرب في سوريا.

وأشارت الجهات المنفذة إلى أن المشروع كان مقرراً أن يُسلّم بنهاية العام الجاري على أن تعود الحركة المرورية فوق الجسر في الأول من كانون الثاني 2026، إلا أن الأضرار الإنشائية التي تبين أنها أعمق بكثير مما هو ظاهر استدعت تمديد مدة التنفيذ لمدة شهرين إضافيين ليصبح الموعد المتوقع لإعادة الافتتاح في الأول من آذار 2026.


وأوضحت أن الغارات خلال معركة التحرير تسببت بتلف العوارض الأفقية والركائز الداخلية المغطاة بطبقات بيتونية ومعدنية متشابكة، ما أجبر الفرق على إزالة طبقات متعددة للوصول إلى القطع المتضررة واستبدال عوارض ضخمة يبلغ طول الواحدة منها 42 متراً بوزن يصل إلى 150 طناً.

وبيّن المهندسون أن أعمال الترميم تعتمد على قوالب معدنية ضخمة صممت في معامل حلب بوزن يصل إلى 80 طناً للقالب الواحد، وأن نقل هذه القوالب وتركيبها يتطلب تجهيزات بيتونية خاصة ورافعة انسحابية تعمل على سكك حديدية فوق الجسر لنقل العوارض وتثبيتها بشكل متتابع، ما يفرض زيادة في المدة الزمنية للتنفيذ.


وتتطلب العملية رفع الجسر قطعةً قطعة لصيانة المساند المعدنية أسفله، لافتين إلى أن بناء جسر جديد من الصفر قد يبدو أسهل وأسرع، إلا أن الحفاظ على الهيكل القائم يحمل أهمية فنية واقتصادية تتعلق بارتباط الجسر ببنية الطريق الدولية وطبيعة الأساسات القديمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ