نقل موقع "المونيتور" عن مصادر أميركية مطلعة أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والذي يتوقع أن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، يُحضّر لإصدار مرسوم رئاسي يُلغي بموجبه كامل منظومة العقوبات المفروضة...
المونيتور: ترمب يستعد لإلغاء شامل للعقوبات الأميركية المفروضة على سوريا
١٠ يونيو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

تقديراً لأدائها المميز.. وزارة الحج السعودية تُكرم بعثة الحج السورية بجائزة التميّز في التواصل

١٠ يونيو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
كلية طب الأسنان بجامعة دمشق تنال الاعتماد الأوروبي ضمن برنامج LEADER
١٠ يونيو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

وزير التربية: التعليم ركيزة أساسية لبناء سوريا الجديدة وخطة استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع التربوي

١٠ يونيو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١٠ يونيو ٢٠٢٥
المونيتور: ترمب يستعد لإلغاء شامل للعقوبات الأميركية المفروضة على سوريا

نقل موقع "المونيتور" عن مصادر أميركية مطلعة أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والذي يتوقع أن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، يُحضّر لإصدار مرسوم رئاسي يُلغي بموجبه كامل منظومة العقوبات المفروضة على سوريا.

وبحسب ما نقله الموقع، فإن التوقيع على المرسوم بات وشيكاً، وقد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تمثل تحوّلاً كبيراً في السياسة الأميركية تجاه دمشق منذ أكثر من عقد.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الإجراء المرتقب سيشمل إلغاء عدد من الأوامر التنفيذية التي تعود إلى فترات سابقة، بما في ذلك تلك التي فُرضت بعد اندلاع الحرب السورية، والتي كانت تحظر على المواطنين الأميركيين والشركات تصدير الخدمات أو التعامل الاقتصادي مع سوريا.

يُشار إلى أن العقوبات الأميركية على سوريا شملت قطاعات اقتصادية ومالية واسعة، من أبرزها قانون "قيصر" الذي فُرض عام 2020، وقيّد بشدة التعاملات الدولية مع الحكومة السورية.

وسبق أن قالت لصحيفة "اندبندنت عربية"، إن السياسة الأميركية في سوريا تحولًا جذريًا، مع اقتراب التوصل إلى اتفاق غير مسبوق بين الولايات المتحدة والحكومة السورية الجديدة، يقضي بإعادة ترسيم الوجود العسكري الأميركي في البلاد، وفقًا لما كشفت عنه مصادر سورية وأميركية متطابقة.

وبحسب المعلومات، فإن الاتفاق المرتقب سيكرّس انسحاب القوات الأميركية من مناطق دير الزور، والحسكة، والرقة شمال شرقي سوريا، مع الإبقاء فقط على قاعدة "التنف" الاستراتيجية الواقعة عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن. 

ويُنتظر أن يتم توقيع الاتفاق خلال زيارة قريبة لوفد عسكري أميركي رفيع إلى دمشق، ليصبح بذلك الوجود العسكري الأميركي في سوريا شرعيًا للمرة الأولى منذ دخول هذه القوات الأراضي السورية قبل سنوات.

وفي السياق، صرّح مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ"اندبندنت عربية" بأن بلاده تسعى إلى "بدء عصر جديد من التعاون مع سوريا"، مشيرًا إلى أن الانسحاب الجزئي قد بدأ، لكنه نفى وجود قرار بانسحاب شامل في الوقت الحالي، مرجعًا ذلك إلى "القلق من عودة تنظيم داعش، واستمرار تهديدات أمنية في المنطقة".

من جانبه، قال عضو الكونغرس الجمهوري مارلين ستوتزمان، إنه زار سوريا مؤخرًا، ورأى فيها "شريكًا واعدًا"، وأضاف: "نحن نؤمن بأن الحكومة السورية الجديدة قد تكون صديقة للولايات المتحدة. ولقاء الرئيسين ترامب والشرع كان بداية جديدة، ونحن نعمل على إلغاء قانون قيصر بشكل رسمي لدعم عملية إعادة الإعمار".

last news image
● أخبار سورية  ١٠ يونيو ٢٠٢٥
تقديراً لأدائها المميز.. وزارة الحج السعودية تُكرم بعثة الحج السورية بجائزة التميّز في التواصل

حصلت بعثة الحج السورية على "جائزة التميّز في التواصل"، التي منحتها "وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية"، وذلك خلال حفل "ختامه مسك" الذي أُقيم يوم الأحد، 8 حزيران 2025، في مكة المكرمة، بحضور رسمي واسع.

وأعلنت الهيئة السورية للحج والعمرة عبر منشور رسمي على منصة "فيسبوك" أن الجائزة جاءت تكريماً لأداء البعثة وجهودها المتميزة في تنظيم شؤون الحجاج السوريين خلال موسم الحج لهذا العام، بما يعكس صورة إيجابية عن الالتزام والانضباط في خدمة ضيوف الرحمن.

وتسلّم الجائزة الأستاذ أحمد حداد، مدير مكتب شؤون حجاج سورية في مكة المكرمة، ممثلاً عن بعثة الحج السورية، وسط إشادة من المنظمين بمستوى التنسيق والتواصل الذي أظهرته البعثة طيلة فترة أداء المناسك.

ووصفت الهيئة هذا التكريم بأنه "إنجاز نعتز به باسم سوريا الحرة"، معتبرة أنه يعكس تقديراً دولياً للدور الاحترافي الذي تؤديه بعثة الحج في ظل التحديات الراهنة.

وتأتي هذه الجائزة كإشارة تقدير دولي لجهود البعثة السورية في خدمة الحجاج، وتعكس مدى جاهزيتها وكفاءتها في إدارة ملف الحج على المستويين الإداري والخدمي، رغم التحديات المرتبطة بالظروف السورية.

وفي مشهد استوقف المتابعين، أثار وزير الأوقاف السوري، محمد أبو الخير شكري، موجة واسعة من التفاعل خلال مشاركته في استقبال المهنئين بعيد الأضحى في قصر منى، وذلك بعد توجيهه خطابًا مباشرًا إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حمل إشارات سياسية ذات دلالات لافتة.

الوزير السوري قال أمام ولي العهد: “من القلب إلى القلب، قلبي يحدثني وأملي بالله كبير، أن يكون توحيد كلمة المسلمين على أيديكم إن شاء الله تعالى”، مشيرًا إلى دور السعودية البارز في نصرة المظلومين، خاصة في فلسطين ولبنان، مضيفًا: “كان آخر ذلك في سوريا الحبيبة”، وقد بدا لافتًا تفاعل الأمير محمد بن سلمان مع هذه الكلمات، حيث اكتفى بابتسامة ووضع يده على صدره، في لقطة تناقلها ناشطون بوصفها ردًا رمزيًا على إشادة الوزير.

التصريحات التي جاءت من الوزير شكري أمام قيادات دينية ورسمية عربية وإسلامية، فتحت باب التأويلات بشأن عمق العلاقات بين دمشق والرياض بعد سنوات القطيعة، كما اعتبرها بعض المراقبين تعبيرًا صريحًا عن تقدير دمشق للدور السعودي الإقليمي، في وقت تستعيد فيه سوريا تدريجيًا مكانتها في المحافل الإسلامية والدولية.

في كلمته الرسمية التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية، أشاد الوزير السوري بالتنظيم الاستثنائي لموسم حج 1446 هـ، معتبرًا أن ما تم تحقيقه هذا العام هو “تجسيد حي لرؤية المملكة 2030”، منوهًا بالاعتماد الكبير على التقنيات الحديثة، وإدارة الحشود وفق أعلى المعايير.

وأشار شكري إلى أن الحجاج لمسوا التيسيرات والخدمات الذكية المقدمة، بدءًا من الأنظمة الإلكترونية وصولًا إلى التنافسية بين مزودي الخدمات، مما أسهم في تحسين تجربة الحجاج بشكل غير مسبوق. واعتبر أن هذا التطوير يعكس التخطيط المبكر والاستعدادات التي تبذلها المملكة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن.

الوزير السوري شدد على دعم البعثات الرسمية السورية لكافة التعليمات التي تهدف إلى حماية أمن وسلامة الحجاج، مؤكدًا أن الحج يجب أن يبقى شعيرة دينية خالصة، بعيدة عن أي شعارات سياسية أو توجّهات من شأنها الإخلال بحرمة هذا الموسم العظيم.

هذه المشاركة الرفيعة من وفد الحكومة السورية الجديدة، وعلى رأسه وزير الأوقاف، تعكس سياسة الانفتاح التي تنتهجها دمشق بعد طي صفحة النظام السابق، كما تؤكد على سعيها لتعزيز العلاقات مع السعودية في ملفات متعددة.

وكان أعلن وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد أبو الخير شكري، من مكة المكرمة، نجاح موسم الحج لحجاج الجمهورية العربية السورية لعام 1446 هـ، مؤكداً أن جميع الحجاج السوريين البالغ عددهم 22,500 أدّوا مناسك الحج بسلامة تامة، وسط تنظيم محكم وتسهيلات شاملة.

 وفي كلمة له خلال بث إعلامي رسمي، أوضح الوزير أن شعار البعثة لهذا الموسم كان "قل الحمد لله"، مشيراً إلى أنه لم يكن مجرد شعار تردده الألسن، بل بوصلة عملية انعكست واقعاً ملموساً في خدمة ضيوف الرحمن. وأضاف: "نحمد الله تعالى على أن الحجاج السوريين أدّوا شعائر الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، وهم الآن يواصلون مناسكهم بين طواف الإفاضة والمبيت بمنى ورمي الجمرات".

 وتوجّه وزير الأوقاف بأصدق التهاني إلى الشعب السوري بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، كما هنّأ رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، داعياً له بالتوفيق والسداد، مؤكداً أن نجاح الموسم يعكس حجم الجهود المبذولة من قبل الدولة السورية في تأمين راحة حجاجها، وتوفير جميع التسهيلات اللازمة لأداء مناسكهم.

 كما عبّر الوزير عن بالغ شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعباً، لما قدمته من "جهود مباركة وتسهيلات مشهودة" في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام، سائلاً الله أن يجزيهم خير الجزاء، ويحفظ بلاد الحرمين الشريفين.

 وأشار الدكتور شكري إلى أن الحجاج السوريين سيبدؤون في الأيام القليلة المقبلة بالتوجه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف، والسلام على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قبل عودتهم إلى أرض الوطن سالمين غانمين، داعياً الله أن يتقبل منهم حجهم ويجعلهم من المبرورين.

last news image
● أخبار سورية  ١٠ يونيو ٢٠٢٥
كلية طب الأسنان بجامعة دمشق تنال الاعتماد الأوروبي ضمن برنامج LEADER

حصلت كلية طب الأسنان في جامعة دمشق على الاعتماد الرسمي ضمن برنامج **LEADER** الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لتعليم طب الأسنان (ADEE)، لتكون بذلك أول كلية سورية تنضم إلى هذا البرنامج الأكاديمي المرموق.

وذكرت الجامعة في بيان صحفي أن الاعتماد جاء عقب عملية تقييم شاملة بدأت العام الماضي بتسجيل الكلية في البرنامج، تلاها إعداد تقرير الدراسة الذاتية بالتعاون مع مركز ضمان الجودةفي جامعة دمشق، وبدعم كامل من إدارة الجامعة التي وفّرت البنية التحتية المناسبة وجميع الوثائق والمستلزمات المطلوبة.

وأضاف البيان أن مرحلة التقييم جرت عبر الإنترنت بين 19 و23 آذار 2025، وشملت مقابلات مع إدارة الكلية والهيئة التعليمية وطلاب من مرحلتي الإجازة والدراسات العليا، وذلك بإشراف الدكتورة أميرة النور، مديرة مركز الجودة في الجامعة، وبمشاركة البروفيسورة ماريا فان هارتن ممثلة الجمعية الأوروبية.

وقد أسفرت عملية التقييم عن قبول الكلية رسمياً في برنامج LEADER، مع تقديم مجموعة من التوصيات التحسينية التي تراعي الواقع والظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا.

وأكدت جامعة دمشق أن هذا الاعتماد يمثل خطوة محورية في مسيرة تطوير التعليم الطبي في كلية طب الأسنان، حيث يمتد البرنامج لخمس سنوات يخضع خلالها أداء الكلية لمراجعات دورية من قبل الجمعية الأوروبية، تمهيداً لنقلها إلى مستوى "الامتياز" في تعليم طب الأسنان عند انتهاء الفترة.

وأشار البيان إلى أن الكلية تعهدت بالعمل المستمر على تطوير العملية التعليمية والإدارية، وتأهيل الكادر التدريسي، وتحسين مخرجات التعليم، بما يسهم في تعزيز مكانة خريجيها والارتقاء بسمعة التعليم الطبي في سوريا.

يُذكر أن كلية طب الأسنان في جامعة دمشق هي المؤسسة التعليمية السورية الوحيدة التي حازت هذا الاعتماد الأوروبي حتى الآن، ما يعزز حضورها الأكاديمي على المستوى الدولي.

last news image
● أخبار سورية  ١٠ يونيو ٢٠٢٥
وزير التربية: التعليم ركيزة أساسية لبناء سوريا الجديدة وخطة استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع التربوي

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو أن التعليم يمثل العمود الفقري لعملية التنمية وبناء سوريا الجديدة، مشدداً على أن الوزارة تبذل جهوداً مكثفة لإرساء مستقبل تعليمي واعد يعكس طموحات الشعب السوري وإصراره على النهوض بالوطن.

وأوضح الوزير تركو، في تصريح لوكالة سانا، أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية تتألف من شقين: خطة استجابة طارئة تعالج التحديات الراهنة، وخطة بعيدة المدى ترسم ملامح مستقبل التعليم في البلاد. وتشمل الخطة الطارئة إصلاح البنية التحتية، وتطوير المناهج، وتأهيل المعلمين، مع التركيز على ترميم نحو 7849 مدرسة دمرتها الحرب، أي ما يقارب 40% من مدارس سوريا.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة تسعى لاستيعاب أكثر من مليون ونصف مليون طالب وطالبة، من المتوقع عودتهم من دول الجوار والمخيمات، إلى جانب استعادة الطلاب المتسربين إلى المسار التعليمي.

وفيما يتعلق بالمناهج، بيّن تركو أن الوزارة ستعتمد مناهج مركزية معدلة للعام الدراسي المقبل، مع الشروع بإعداد مناهج جديدة بمشاركة خبراء محليين ودوليين، لضمان مواءمتها مع المستجدات العلمية العالمية.

كما أشار إلى أن الهوية البصرية للمدارس سيتم تحديثها بما يتناسب مع البيئة الطفولية من حيث الألوان والتصاميم، لخلق بيئة تعليمية محفزة وآمنة. وستتم إعادة بناء المدارس في المناطق المتضررة بشكل متوازن، وبالتعاون مع الوزارات المختصة، إلى جانب إطلاق خطة لتقييم وتأهيل أكثر من 253 ألف معلم، من خلال برامج تدريبية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي محور القيم والمهارات، أشار الوزير إلى أن تطوير المناهج سيتضمن ثلاثة عناصر رئيسية: المعرفة، والقيم، والمهارات، مع إدماج مفاهيم المواطنة، والتسامح، واحترام القانون، والسلم الأهلي، والمهارات الرقمية. كما يجري العمل على تأسيس بنية أولية لربط المدارس بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وأكد تركو استعداد الوزارة لإطلاق الأولمبياد الوطني في المجالات الثقافية والعلمية والرياضية، بالتعاون مع وزارات الثقافة، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية، بعد انتهاء الامتحانات العامة، بهدف تنمية قدرات الطلبة وتحفيزهم.

أما فيما يخص الطلاب العائدين إلى سوريا، فقد أشار إلى أن أبرز التحديات تكمن في اللغة العربية، إذ إن كثيراً منهم تلقوا تعليمهم بلغات أجنبية، ما يتطلب برامج تأهيلية لإدماجهم في العملية التعليمية.

كما أكد الوزير أهمية تعزيز تعليم اللغات الأجنبية، لاسيما الإنجليزية والعربية الفصحى، موضحاً أن إتقان المهارات اللغوية يعدّ عنصراً أساسياً في تمكين الطلاب من متابعة دراساتهم العليا، سواء داخل البلاد أو خارجها.

وعن الاستعدادات الجارية للامتحانات العامة، أوضح تركو أن الوزارة تواجه تحديات كبيرة، أبرزها تأمين المراكز الامتحانية وضمان نزاهة سير الامتحانات. وأكد اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الغش، بالتعاون مع الجهات المعنية، وتطبيق القوانين بحزم بحق كل من يثبت تورطه داخل أو خارج قاعات الامتحانات.

وأشار إلى أن التنسيق جارٍ مع وزارتي الصحة وإدارة الكوارث لتوفير خدمات الرعاية الصحية داخل المراكز الامتحانية، عبر نقاط طبية وسيارات إسعاف جاهزة للتدخل الفوري.

وكشف تركو عن نية الوزارة تعديل إجراءات الحصول على شهادة التعليم الأساسي اعتباراً من العام القادم، لتصبح أكثر مرونة مقارنة بالأنظمة المعتمدة حالياً، مبيناً أنه لن تُجرى دورة تكميلية هذا العام، على أن يُعاد النظر فيها بناءً على نتائج التجربة الجديدة.

وفي معرض حديثه عن التحديات، لفت الوزير إلى أن أولويات الوزارة تشمل إعادة تأهيل المدارس المتضررة، وتدريب المعلمين، وضمان سير الامتحانات بسلاسة وشفافية.

وأكد وزير التربية أهمية إشراك المجتمع المحلي والمنظمات الدولية في دعم العملية التعليمية، مشدداً على أن الأسرة شريك أساسي في تهيئة الطالب نفسياً، وخاصة خلال فترة الامتحانات، عبر تقديم الدعم وتجنب المقارنات السلبية بين الأبناء.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور تركو على أن الوزارة ماضية في جهودها لتحسين جودة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة وآمنة، تخدم مصلحة الطلاب وتواكب تطلعات المجتمع السوري في ظل المرحلة الراهنة.

last news image
● أخبار سورية  ١٠ يونيو ٢٠٢٥
"النجاة من سجون سوريا".. شهادة على الألم ومسار نحو العدالة

يسرد الفيلم الوثائقي "النجاة من سجون سوريا"، من إنتاج شبكة "بي بي سي"، التجربة القاسية التي عاشها المعارض السوري شادي هارون داخل معتقلات النظام السوري، كاشفاً عبر شهادات حية جانباً من الانتهاكات الممنهجة وجرائم التعذيب التي تعرض لها عشرات الآلاف من المعتقلين.

يرافق الوثائقي هارون، المعتقل السابق الذي اعتُقل عام 2011 عن عمر 27 عاماً بتهمة "تشكيل جماعة إرهابية"، في رحلة مؤلمة إلى أماكن احتجازه السابقة، حيث يوثق بكاميرا حية آثار العنف الذي عاشه، ويُسلّط الضوء على مصير المفقودين في سجون النظام، الذين يُقدّر عددهم بأكثر من 100 ألف شخص.

ويتضمن العمل، الذي أشرفت عليه المخرجة والصحفية سارة عبيدات، شهادات صادمة لأشخاص تورطوا بشكل مباشر في منظومة القمع، من بينهم سجانين، وممرضات زوّرن أسباب الوفاة، وسائق جرافة شارك في حفر المقابر الجماعية. كما يعرض مشاهد من مكاتب حكومية مهجورة تضم وثائق مرتبطة بسجن صيدنايا سيئ السمعة، في ما يشبه الأرشيف البيروقراطي للرعب.

في حديثه خلال الفيلم، يصف هارون تجربة الاعتقال بأنها محاولة لإلغاء إنسانية المعتقلين. ويقول: "كانوا يريدوننا أن نشعر أننا لا شيء، كأننا حشرات". ويعرض مشهداً لسلاسل حديدية كانت تُستخدم لتعليق السجناء، في واحدة من عشرات الطرق التي استخدمت للتنكيل بالمعتقلين.

ويُظهر الوثائقي أن البعض ممن تورطوا في هذه الجرائم أعربوا عن ندمهم أو برروا أفعالهم بالخوف، فيما لم يُبدِ بعض المسؤولين السابقين أي شعور بالذنب، ما يعزز الحاجة إلى مساءلة شاملة.

صحيفة فايننشال تايمز، التي استعرضت العمل، وصفت الوثائقي بأنه "شهادة حية على الصمود في وجه القمع"، ونقلت عن المخرجة سارة عبيدات تأكيدها على أهمية "الاعتراف العلني بالذنب" كجزء من السعي لتحقيق العدالة، ويؤكد شادي هارون في نهاية الفيلم أن سقوط قادة النظام من المشهد لا يعني نهاية المحاسبة، مضيفاً: "ربما انتهت الحرب، لكن معركة العدالة بدأت للتو".