جدّد وزراء الخارجية العرب لدى اجتماعهم في القاهرة، إدانتهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن «هناك جهوداً عربية تبذل للحيلولة دون استمرار التدخلات الإيرانية وحربها غير المباشرة بالوكالة عبر جماعة الحوثي وتنظيمات أخرى»، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وقال أبو الغيط، خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء أعمال اجتماع الوزراء العرب: «ليس لدينا مانع من الحوار مع دولة إيران، وليس دولة الميليشيات». ثم أشار إلى تحركات طهران «في اليمن والبحرين، والأضرار التي تُلحقها بدول المنطقة العربية، ومنها تهديد صواريخها لكعبة المسلمين».
من جهته، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد قطان إن القمة العربية التي كانت مقررة الشهر الحالي: «يتم التشاور لعقدها في شهر أبريل (نيسان) المقبل، بسبب الانتخابات الرئاسية المصرية، وكذلك لظروف خاصة بالأردن».
استبعد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" في لبنان، "أحمد الحريري"، أن تشن إسرائيل حربا على لبنان، أو ترد جماعة "حزب الله" اللبنانية على تل أبيب في حال شنت حربا، وذلك استنادا إلى التطورات الراهنة في المنطقة.
ورأى الحريري أنه من المستبعد أن يفتح الحزب جبهة حرب مع إسرائيل، فهو مشغول في حروب أخرى في سوريا والعراق وكل المنطقة العربية".
كما استبعد الحريري أن "تشن إسرائيل حربا على لبنان، ففي ظل ما تراه من مذهبية كبيرة في المنطقة ليس من مصلحتها شن حرب لتوحد الموقف العربي في وجهها".
وقال الحريري، "في هذا الوقت ندرس التحالفات في كل الدوائر، والتيار منفتح على كل الأحزاب الكبرى الأخرى، غير حزب الله".
وتابع، "أخذنا قرارا واضحا وصريحا وعلنا بأنه لا تحالف مع حزب الله في هذه الانتخابات، فلا توجد قواسم مشتركة بيننا".
وأكد الحريري أنه "على الصعيد الداخلي تراقب الحكومة بشكل كبير اليوم (تطبيق) سياسية النأي بالنفس".
وتقاتل جماعة "حزب الله" في سوريا بجانب نظام الأسد ضد المعارضة السورية، كما تواجه اتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية أخرى.
وتابع الحريري: "حزب الله تعرض بشكل مباشر لدول العربية، وعرّض لبنان لمشاكل مع أشقائه العرب، مثل السعودية ومصر والإمارات والبحرين".
وشدد الحريري على أن " حزب الله وايران يريان أن الفرصة متاحة لهما لتنفيذ مشروعهما، لكن هناك من يقاوم هذا المشروع بشراسة، لذلك سيكونون منزعجين".
أعلنت وسائل إعلام أردنية، اليوم السبت، عن سقوط حطام لصاروخ، صباح اليوم في قرية ملكا، القريبة من الحدود السورية شمال البلاد.
وتناقل أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحطام، بعد سقوطه على منطقة زراعية، في البلدة وقامت الجهات الأمنية بتطويق محيطه لمعرفة الجهة التي تقف وراءه.
وبحسب مصادر أمنية أردنية، فإن الحكومة الأردنية تجري تحقيقاً لمعرفة مصدر الحطام وطبيعته، في ظل التصعيد الحاصل بين إيران والعدوان الإسرائيلي بعد قصف الأخيرة 12 هدفا عسكريا، يتبع لايران ونظام الأسد.
وبحسب شهود عيان، فقد هز صوت انفجار عنيف البلدة، بعد سقوط الحطام، الأمر الذي دفع السكان للتوجه إلى المكان لمعرفة السبب قبل أن يعثروا على الحطام.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بإسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F16 قرب الحدود السورية، بعد وقت قصير من اعتراض طائرة استطلاع إيرانية بعد دخولها الأراضي الخاضعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، أمس الخميس، أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين لديها على العودة إلى بلادهم، مؤكداً احترام بيروت للقانون الدولي في هذا الشأن.
وشدد الحريري، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة إطلاق خطة استجابة لبنان لأزمة اللاجئين في العام 2018، على أن بلاده تحترم القانون الدولي، وتعتبر "أنه يجدر باللاجئين أن يعودوا ما إن تتوافر الظروف المواتية".
وتابع الحريري "الحكومة ستعمل مع الأمم المتحدة بهذا الصدد. وهي تنسق مع المنظمة الدولية والدول المانحة خلال السنوات السبع الماضية لمساعدة اللاجئين".
وأشار الحريري إلى أن الحكومة "تحاول تقديم المزيد من الدعم للسوريين من خلال إطلاق خطط وبرامج جديدة، بالتوازي مع العمل مع الشركاء الدوليين على تحسين أداء الاقتصاد المحلي لرفع قدرة البلاد على مواجهة الأزمة".
وأضاف رئيس الحكومة "نحرص على أن يعيش اللاجئون بطريقة كريمة، وأن يصطحبوا أولادهم إلى المدارس، وأن يكون مصير هذا الجيل من السوريين العودة لبلدهم لإعادة بنائها".
واعتبر الحريري أن "حالنا أفضل بكثير من بعض البلدان التي لم تسمح أساساً بدخول هؤلاء اللاجئين إليها. على الأقل نحن فتحنا وشرعنا أبوابنا، ورأينا الخوف واليأس في عيونهم وحقيقة النزاع الحاصل في بلدهم".
من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، "فيليب لازاريني"، خلال المؤتمر، إن المجتمع اللبناني "بدأ يشهد إرهاقاً متزايداً، وإن القلق قد يتحول إلى غضب وتوتر بين مختلف شرائح المجتمع، وسط الضغوط الكبيرة على فرص العمل في البلاد، جرّاء أزمة اللاجئين السوريين".
وناشد المسؤول الأممي الحكومة اللبنانية السماح باستئناف تسجيل اللاجئين، مؤكداً أن ذلك "لن يمكّن الحكومة والمجتمع الدولي فقط من معرفة حجم السكان وتقييم الاحتياجات، بل سيسهل تنفيذ حلول مستدامة خارج لبنان، من خلال نقل اللاجئين إلى بلد ثالث أو العودة الطوعية إلى سوريا، عندما تسمح الظروف بذلك".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان مليوني شخص، فيما يقيم الآلاف منهم في البلاد بشكل غير رسمي، وسط رفض حكومي لتسجيلهم أو السماح للمزيد بدخول البلاد.
أكد وزير الخارجية اللبناني، "جبران باسيل"، أن تكاليف النزوح السوري على لبنان كبيرة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهي بحجم وجود وطن أو زواله، مشدداً على أن الحل هو عودة النازحين الى بلادهم.
واعتبر باسيل، خلال مشاركته في مؤتمر "النزوح السوري في لبنان: تداعيات وحلول"، أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة الأولى في موضوع النزوح وتقع عليها مسؤولية "مواجهة هذه الأزمة".
وقال باسيل، إن "الحل الوحيد هو عودة النازحين السوريين إلى أرضهم لأن أي حل آخر هو مسكّن يزيد المرض، وحل منقوص وشكل من أشكال الاندماج وأثره الطويل الأمد معروف"
وشدّد على أنه بحسب القانون الدولي من لا تنطبق عليه صفة اللاجئ أو النازح ويعمل في لبنان، على الدولة، أقله، أن تعيده إلى وطنه وتتخذ إجراءات عقابية بحقه، لأنه يخالف عمداً ومن دون موجب القوانين اللبنانية، مشيراً الى ان "هؤلاء يمثلون مئات آلاف السوريين الذين يحلون مكان اللبنانيين في الوظائف، وهم ليسوا نازحين لأنهم يذهبون إلى بلدهم وبمجرد ذهابهم إلى بلدهم يفقدون صفة النزوح أو اللجوء".
تأتي تصريحات باسيل، في الوقت الذي أعلن فيه الدفاع المدني في البقاع اللبناني، أمس السبت، عن ارتفاع عدد الضحايا من اللاجئين السوريين جراء العاصفة الثلجية على الحدود اللبنانية السورية إلى 15، بعد العثور على جثث جديدة صباح اليوم في منطقة الصويري الحدودية شرقي لبنان.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبرت عن حزنها، لوفاة سوريين أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي اللبنانية خلال عاصفة ليلية، وأضافت أن الضحايا كانوا يحاولون عبور ممر شاق ووعر في درجات حرارة متدنية جدا.
نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني، صورا للأمين العام للحزب حسن ، والقيادي عماد مغنية الذي اغتيل بالعام بالعام 2008، قال إنها من أحد شوارع "تل أبيب".
ونشر الإعلام الحربي أن الصورة التقطت في شارع "نفتالي هرتس إيمبر"، بتل أبيب، فيما قال ناشطون مؤيدون للحزب، إن الصورة تأتي في سياق الحرب الإعلامية مع إسرائيل، وما موضوع نشر صورة من هذا السياق إلا دليل تراجع شعبية لحزب الله اللبناني ونصر الله.
ورحب أنصار حزب الله بالصور، قائلين إنها تعطي دفعة معنوية في الحرب الطويلة مع إسرائيل، معتبرين أن رفع صورة نصر الله في وسط تل أبيب في عقر دارهم يشكل ارعاب للاسرائيليين!!!.
فيما سخر ناشطون من الصور، ومن احتفاء الإعلام الحربي بها، قائلين إن حزب الله يظن نفسه حرر الأراضي المحتلة بمثل هذه الصور، وعلق آخرون ان رفع رموز اسرائيلية في الضاحية الجنوبية، لا يعطي انطباعا على حجم الاختراق الإسرائيلي أو خطورته، وأن الأمر ذاته ينطبق على الصور المرفوعة لنصر الله وسط تل أبيب.
أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، تمديد العمل بآلية تسوية أوضاع اللاجئين السوريين المخالفين، حتى نهاية مارس المقبل
وأكدت المديرية العامة أن على اللاجئين السوريين المخالفين تقديم طلبات الاقامة المؤقتة ( تعهد بالمسؤولية – عمل ) على كفالة متعهد بالمسؤولية جديد للرعايا المنتهية اقامتهم المؤقتة او عند انتهاء الاقامة الممنوحة لهم على كفالة المتعهد السابق أو للذين منحوا مهلة للمغادرة ولم يغادروا ضمنها .
وجاء في بيان الأمن العام، أنه ينبغي على السوريين الذين دخلوا الى لبنان اعتباراً من تاريخ 04/01/2015 بصورة شرعية ( سياحة، تسوق، ...) من غير بند التعهد بالمسؤولية وتخطت فترة اقامتهم المدة القانونية الممنوحة لهم من تاريخ دخولهم الاراضي اللبنانية، التقدم حصراً من الدوائر والمراكز الحدودية لتسوية اوضاعهم والمغادرة .
ولفت البيان الى أنه يمنح الرعايا الفلسطينيين اللاجئين في سوريا الذين بلغت أعمارهم، بعد دخولهم إلى لبنان، ما بين 15 و18 عاماً إقامة مؤقتة تجدد وفقاً للتعليمات النافذة سنداً لبيان إفرادي عليه رسم شمسي ممهور بخاتم السلطة المختصة ولا يتجاوز تاريخ إصداره السنتين، وذلك في حال عدم حيازتهم على بطاقة هوية أو وثيقة سفر.
وأعلنت المديرية العامة عن منح السوري حامل بطاقة رجل دين صادرة عن مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في الجمهورية العربية السورية، عند تقّدمه من أي معبر حدودي إذن دخول لمدة أسبوع في حال عدم حيازته على كتاب تعريف صادر عن المراجع الدينية في لبنان (مشيخة العقل، إضافة إلى قضاة المذاهب).
وبحسب البيان على الراغبين بمغادرة الأراضي اللبنانية، والذبن دخلوا الى البلاد قبل تاريخ 05/01/2015 وتخطت فترة اقامتهم المدة القانونية الممنوحة لهم لغاية أربع سنوات من تاريخ دخولهم الأراضي اللبنانية، التقدم حصراً من الدوائر والمراكز الحدودية لتسوية أوضاعهم وتسديد الرسوم المتوجبة.
وشدد الامن العام على أنه ينبغي على كافة الرعايا السوريين حاملي بطاقة الإقامة، دون بطاقة تنقلات والراغبين بالمغادرة التقدم من مراكز الأمن العام الإقليمية أو المراكز الخاصة بالرعايا السوريين للإستحصال على البطاقة المذكورة قبل المغادرة.
وبحسب البيان، تقبل طلبات تمديد الإقامة المؤقتة للسوريين الذين دخلوا بموجب جوازات سفرهم، التي إنتهت صلاحيتها، وذلك سنداً لبطاقة الهوية شرط أن يتم التحقق من سلامة بطاقة الهوية وعدم تعرضها لأي كسر.، فيما تقبل طلبات الحائزين منهم على بيان قيد إفرادي (لمن تجاوز الخامسة عشرة)، في المراكز الإقليمية شرط أن يكون بيان القيد يحتوي على رسم شمسي مصادق عليه وبحالة جيدة ولا يتجاوز تاريخه الثلاث سنوات.
أضحت الصحراء العراقية (غرباً)، والمحاذية لثلاث دول هي الأردن وسورية والسعودية، منذ فجر الإثنين، مسرحاً لإحدى أكبر الفعاليات الاستخبارية لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن والقوات المشتركة التابعة لبغداد، فالشكوك تحوم حول وجود زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي هناك، أو في مكان قريب، وذلك بعد رصد إشارات تؤكد وجوده أو أحد مساعديه، بحسب مسؤولين عراقيين.
وتبلغ مساحة الصحراء العراقية نحو 160 ألف كيلومتر مربع، تتخللها عشرات الأودية والهضاب، عدا عن مئات الخنادق والتجويفات الطبيعية في المناطق الجبلية، ما يوفر ملاذاً مناسباً لمن يرغب بالتواري عن الأنظار لفترة من الزمن، حسب تقرير لـ"العربي الجديد"
وذكر مسؤولون عراقيون في بغداد والأنبار أنّ التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وزّع منشورات وصوراً في المنطقة الغربية تتعلق بالقبض على زعيم تنظيم الدولة إبراهيم عواد البدري، المعروف باسم أبو بكر البغدادي، ورصد مكافأة 25 مليون دولار لذلك.
وقال عقيد في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الأميركي المسيّر باشر بعمليات مسح دقيقة للصحراء، ويرجح أن تلك الطائرات تقوم أيضاً بعمليات رصد للإشارات الهاتفية اللاسلكية بهدف معرفة مصدرها وتتبعها"، لافتاً إلى أنه تم توزيع صور البغدادي على البدو الرحل وسكان المناطق القريبة من الصحراء بغية التعرف عليه.
وحول ما إذا كان موجود فعلاً في صحراء الأنبار، قال العقيد "هناك مؤشرات حول ذلك، ونأمل أن يكون موجوداً في الصحراء، إذ طوقت بالكامل من خمسة محاور، وإذا كان في الجانب السوري فهو في منطقة قريبة من حدودنا، وهناك أوامر من بغداد بالتحرك فوراً إلى داخل الأراضي السورية في حال تم التوصل إلى معلومات مؤكدة بوجوده".
ووفقاً للضابط نفسه، الذي يعمل في قيادة العمليات العراقية المشتركة، فإن "التحالف الدولي يفضل اعتقاله لا قتله".
من جهته، أكّد زعيم قبلي ضمن قوات مناهضة لتنظيم الدولة، يُدعى فيصل العسافي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأميركيين يعتقدون بوجود البغدادي أو مساعديه الكبار في الصحراء، لذلك هم يركزون على الصحراء أملاً بالعثور عليه".
ولفت العسافي إلى أنّ "التحالف وزع منشورات تحوي صوراً للبغدادي، ومكافأة مالية تبلغ 25 مليون دولار لقاء القبض عليه أو الإدلاء بمعلومات تفضي لاعتقاله أو قتله"، مبيناً أن "الحملة الحالية للبحث عنه لم يحدد لها سقف معين، لكنها تعتبر تمشيطاً ومسحاً للصحراء، وبحثاً أدق في الكهوف والمناطق الجبلية التي يصعب دخول آليات الجيش إليها بسبب التضاريس".
ونفى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس الاثنين، اعتقال زعيم تنظيم الدولة، وذلك ردّاً على تقارير صحافية بهذا الخصوص روجتها مواقع إعلامية روسية
وأوضح التحالف، في بيان، أنّ التقارير الإعلامية التي تتحدث عن احتجاز البغدادي "عديمة الصحة"، مضيفاً أن التحالف لا يملك معلومات بشأن مكان وجود زعيم التنظيم.
وأضاف أنه "لو أن التحالف يعلم مكان تواجد البغدادي لكان الأخير في اللحظة الراهنة ميتاً أو محتجزاً في انتظار حكم قضائي لجرائم حرب يتحمل المسؤولية عنها، وكان التحالف سيعلن عن ذلك رسمياً".
أجمع أكاديميون وباحثون، الأحد، على أن إعادة إعمار ما دمرته الحروب في اليمن وسوريا وغزة "غير ممكنة ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي حقيقي".
جاء ذلك في ختام أعمال مؤتمر "الأزمات والنزاعات في الوطن العربي: نحو تجاوب محلي" الذي نظمه مركز "دراسات النزاع والعمل الإنساني" في العاصمة القطرية الدوحة.
وشدد الباحثون أن "عمليات إعادة الإعمار تمثل عنوانا لصراع دولي بامتياز".
وقال الباحث بمعهد الدوحة للدراسات، حمزة المصطفى، إن "إعادة الإعمار في سوريا عنوان سياسي للصراع الدولي"، وأضاف أن "البنك الدولي قدر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 180 مليار دولار".
وشدد المصطفى على أن "إعادة الإعمار دون حل سياسي يعد تنشيطا لمنظومة الفساد في سوريا".
وقال إن "إعادة الإعمار هناك مؤجلة إلى أجل غير مسمى".
ودعا المصطفى إلى تجاوز النظام في سوريا، لإعادة اللاجئين والنازحين، والاهتمام بالحاجات الملحة، مع ضرورة التوسع التدريجي في المشاريع المستدامة.
وأشار الباحث الاستراتيجي غريغوري بيتي، إلى أن اليمن يمر بأسوأ أزمة إنسانية ويعاني من الأوبئة والمجاعة، فضلا عن تدمير البنى التحتية".
واعتبر بيتي أنه "لا يمكن إعادة الإعمار دون حل سياسي وإيقاف الحرب".
وقال "ثمة جوانب إيجابية في اليمن، ومنها أن القطاع الخاص ما زال قويا ونشطا، لافتا إلى إمكانية تعاون دول المنطقة مع المجتمعات المحلية".
ودعا السعودية والإمارات للتعاون مع المجتمعات المحلية والعشائر في اليمن لإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن قطر يمكن أن تكون شريكا فعالا ووسيطا.
من جانبها، أكدت الباحثة الفلسطينية، سجى الطرمان، أن "إعادة إعمار غزة (من الحروب الإسرائيلية) تخالف الخطة الزمنية الموضوعة لها".
وأوضحت أن الإطار الزمني لم يكن متوافقا مع تدفق الأموال، فضلا عن تحكم الجانب الإسرائيلي في كل تفاصيل الإعمار.
وأشارت الطرمان إلى أن "المعابر ما زالت مغلقة وحتى معبر رفح لا يتم فتحه إلا ضمن قيود الجانب المصري".
وشددت على أن "مؤتمر المانحين (2014) كان يسعى إلى توفير ضمانة أمنية للجانب الإسرائيلي، فضلا عن أن التمويل ظل دون ضمانات لتدفق الأموال".
وأشارت إلى أنه "ما زالت هناك (في غزة) 7 آلاف أسرة نازحة و37 ألف مشرد".
وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في 7 يوليو / تموز 2014، أسفرت عن مقتل ألفين و320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر عشرات الآلاف من المنازل، حسب بيانات رسمية.
عرض لاجئون سوريون منتجاتهم التي صنعوها بأيديهم في بازار نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أمس الثلاثاء، والتي كان من بينها رسومات لأطفال سوريين والتراث الدمشقي (الأرابيسك).
وتنوعت منتجات اللاجئين في المعرض الذي حمل عنوان "بازار الشتاء مع اللاجئين" لمدة ثلاثة أيام لدعم اللاجئين والمجتمعات الأقل حظا، من سوريا والعراق وفلسطين والصومال، بين حرف يدوية تراثية، وملابس حاكها لاجئون إلى جانب أطعمة وحلويات من بلدان اللجوء.
واحتل التراث السوري مساحة واسعة بالبازار الذي خصص يومه الأول لبيع المنتجات للسلك الدبلوماسي في الأردن، ومن بينها عرض أحهم التراث الدمشقي "الأرابيسك" في البازار، التي تشتهر فيه سوريا.
وكان من بين المعروضات، رسومات لأطفال سوريين لاجئين، قامت مؤسسة "أوريندا تريب" بطباعتها على الملابس والأواني، وبيعها ليعود نصف ريعها لأطفال سوريين وفلسطينيين لاجئين كما يقول مؤسس الشركة زايد السوقي لـ"عربي21"، وتهدف هذه المنتجات إلى "نشر الأمل لدى الأطفال الذين يعيشون في المجتمعات المحلية وزيادة وعي الناس حول تلك المجتمعات في جميع أنحاء العالم".
وتقول "نداء ياسين" من قسم العلاقات الخارجية في المفوضية السامية، إن "هذا البازار يعقد للمرة الأولى من قبل المفوضية، ومن المتوقع أن يساعد على إبراز مواهب اللاجئين المقيمين في المخيمات والمناطق الحضرية حول الأردن".
وترى أن "عوائد المبيعات من هذا البازار ستكون ضرورية للاجئين لمواجهة فصل الشتاء، إذ ستعود جميع العائدات مباشرة إلى البائعين، كما أن حدثا مثل هذا سيشجع حملة (مع اللاجئين العالمية)، التي تعزز التضامن مع اللاجئين حول العالم".
ويتواجد في الأردن حسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حوالي 660 ألف لاجئ سوري تعيش الأغلبية في فقر في المدن الأردنية بأقل من 100 دولار أمريكي في الشهر.
أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنه لن يقبل بأي موقف يصدر عن حزب الله الإرهابي بإمكانه أن يمس بالدول العربية.
وقال الحريري في بيان صادر عن مكتبه: "إن أي موقف يصدر عن جماعة حزب الله ويمس بالأشقاء العرب أو يستهدف استقرار دولهم لن يكون مقبولا بالنسبة له أبدا".
وكان الحريري قد تراجع عن استقالته من رئاسة الوزراء التي أعلنها من الرياض في الرابع من الشهر الجاري اعتراضاً على ممارسات حزب الله والتدخلات الإيرانية في شؤون بلاده، بحسب ما أعلن في بيان استقالته.
وصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري قبل منتصف الليل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد نحو ثلاثة أسابيع على استقالته من الرياض.
وهبطت طائرة الحريري في مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قبل أن يؤكد مكتب الحريري في بيان وصوله آتياً من قبرص.
وغادر الحريري مطار القاهرة الدولي، مساء الثلاثاء، بعد زيارة سريعة للقاهرة استغرقت عدة ساعات التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحث معه الأزمة السياسية الناجمة عن استقالته المفاجئة، كما بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة وتطورات الموقف في لبنان.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء تناول بحث تطورات الأوضاع في لبنان، حيث استعرض سعد الحريري آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية.
ووصل الحريري إلى القاهرة في وقت سابق من مساء أمس قادماً من العاصمة الفرنسية باريس والتقى بالسيسي في القصر الرئاسي، وكانت طائرة الحريري قد أقلعت عند الساعة 12.30 بتوقيت غرينتش من مطار لوبورجيه قرب باريس الذي وصله، السبت، بعد أسبوعين على استقالته المفاجئة من الرياض.
واتهم الحريري، في خطاب الاستقالة، إيران وحزب الله بالتدخل في شؤون لبنان.
ومن باريس، أكد الحريري، السبت، أنه سيتوجه إلى "بيروت للمشاركة في عيد الاستقلال" المقرر الأربعاء القادم.
وعقب انتهاء محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الحريري في تصريحات صحافية موجزة، إنه سيعلن موقفه النهائي من الأزمة "في بيروت بعد مشاورات مع الرئيس اللبناني ميشال عون".
وكان الحريري قد كتب، الأحد، على حسابه في موقع "تويتر": "سأتوجه الثلاثاء بزيارة إلى مصر للقاء رئيس الجمهورية الصديق عبد الفتاح السيسي".