ترامب: بوتين قد يتوسط بين إيران وإسرائيل.. وقد ننخرط بالصراع
ترامب: بوتين قد يتوسط بين إيران وإسرائيل.. وقد ننخرط بالصراع
● أخبار دولية ١٥ يونيو ٢٠٢٥

ترامب: بوتين قد يتوسط بين إيران وإسرائيل.. وقد ننخرط بالصراع

في أول تصريح متكامل له منذ بدء التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن “اتفاق السلام بين الطرفين ممكن وقريب”، مشيراً إلى أنه “يعمل خلف الكواليس لعقد اتفاق تاريخي جديد يعيد الاستقرار إلى المنطقة”.

وقال ترامب في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “تروث”:

“يجب على إيران وإسرائيل أن تبرما اتفاقًا، وسيفعلون ذلك، تمامًا كما أنجزت اتفاقًا بين الهند وباكستان عبر استخدام التجارة مع الولايات المتحدة لتحقيق العقلانية والوحدة”. وأضاف: “نحن الآن نعيش لحظة يمكن أن تكون شديدة الخطورة، لكن من خلال القيادة والتصميم نستطيع تجنب الحرب”.

وأكد ترامب أن هناك “اتصالات واجتماعات كثيرة تجري الآن بشأن الأزمة بين إيران وإسرائيل”، مضيفاً: “أنا أقوم بالكثير، ولكن لا أحد يمنحني التقدير، وهذا لا يهم، لأن الشعب يفهم ذلك جيداً”.

وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة “تصنع أفضل وأخطر المعدات العسكرية في العالم، وإسرائيل تمتلك الكثير منها”، في إشارة واضحة إلى التفوق العسكري الذي وصفه بأنه يجب ألا يدفع إلى التصعيد بل يُستخدم كأداة لفرض السلام.

كما استعرض الرئيس الأميركي تجربته السابقة في تجنب النزاعات، قائلاً: “خلال ولايتي الأولى أوقفت الحرب بين صربيا وكوسوفو، وتدخلت بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وكانت النتائج إيجابية”. وأضاف بثقة: “كذلك سيكون الحال مع إيران وإسرائيل”.

وختم ترامب منشوره بدعوته الشهيرة: أي: “اجعلوا الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى”.

وفي مقابلة مع شبكة ABC News، قال ترامب إنه لا يستبعد أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيطًا بين طهران وتل أبيب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “ليست منخرطة في الصراع حالياً، لكنها قد تنخرط فيه إن اقتضت الضرورة”.

يأتي هذا التصعيد في التصريحات بالتزامن مع تصاعد التوتر العسكري بين طهران وتل أبيب، عقب سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم حسين سلامي ومحمد باقري.

ورغم تنديد إيران بما وصفته “العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً”، إلا أن إدارة ترامب تؤكد أنها لم تكن شريكة في الغارات، لكنها “تحتفظ بحق حماية مصالحها وقواتها في حال حدوث أي اعتداء إيراني”.

ويتابع العالم هذه التصريحات والتطورات باهتمام بالغ، وسط تساؤلات حول جدية واشنطن في لعب دور الوسيط، وإمكانية ولادة اتفاق إقليمي جديد يعيد رسم خريطة التوازنات في الشرق الأوسط.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ