أنقرة: نزع السلاح يشمل قسد.. والجيش السوري يجب أن يكون الجهة الوحيدة الحاملة للسلاح
أنقرة: نزع السلاح يشمل قسد.. والجيش السوري يجب أن يكون الجهة الوحيدة الحاملة للسلاح
● أخبار سورية ١١ يوليو ٢٠٢٥

أنقرة: نزع السلاح يشمل قسد.. والجيش السوري يجب أن يكون الجهة الوحيدة الحاملة للسلاح

أكد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، عمر جيليك، أن عملية نزع السلاح الجارية في المنطقة لا تقتصر على حزب "العمال الكردستاني" (PKK) في العراق، بل تمتد لتشمل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في سوريا، إلى جانب "حركة الحياة الحرة الكردستانية" (PJAK) في إيران، في إطار مقاربة إقليمية شاملة تعتمدها أنقرة للقضاء على ما تصفه بـ"التهديدات الإرهابية المتعددة الأذرع".

وقال جيليك، في تصريحات أدلى بها لقناة "TV100"، إن أنقرة تعتبر أن الحل الجذري للمشكلة الأمنية في المنطقة لا يتحقق إلا عبر إنهاء وجود كل التشكيلات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، بما فيها "قسد" و"وحدات حماية الشعب" (YPG) و"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، مؤكدًا أن "جميع هذه الأذرع يجب أن تلقي السلاح وتحل نفسها بشكل كامل".

وأضاف جيليك أن الموقف التركي من الملف السوري يستند إلى ضرورة وجود جيش وطني واحد خاضع لسيادة الدولة السورية، مشيرًا إلى أن بقاء "قسد" خارج هذا الإطار يشكل تهديدًا مزدوجًا، سواء للأمن القومي التركي أو لوحدة واستقرار سوريا. 


ولفت إلى أن أنقرة تدعو إلى دمج قوات "قسد" ضمن هيكلية الجيش السوري، بما يضمن وحدة السلاح والمؤسسة العسكرية في البلاد.

وشدد المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا على أن بلاده لن تسمح ببقاء أي مشاريع انفصالية أو كيانات مسلّحة على حدودها الجنوبية، قائلاً: "نحن نسعى لتركيا بلا إرهاب، ونعمل على ضمان استقرار المنطقة برمتها"، مضيفًا أن مرحلة نزع السلاح يجب أن تكون شاملة وعابرة للحدود، وتشمل كل التنظيمات المسلحة ذات الارتباطات العابرة للدول.

وفي تطور لافت وصفه مراقبون بأنه "تاريخي"، ألقى أول فصيل من مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" أسلحته يوم الجمعة، خلال مراسم رمزية جرت في كهف "جاسنه" التاريخي في ناحية سورداش بمحافظة السليمانية شمال العراق، إيذاناً ببدء مسار السلام وإنهاء العمل المسلح الذي استمر أكثر من أربعة عقود.

وجاءت هذه الخطوة بعد ظهور مفاجئ لزعيم الحزب عبد الله أوجلان، من داخل محبسه، أعلن خلاله نهاية مرحلة الكفاح المسلح ضد الدولة التركية، داعياً إلى اعتماد النضال السياسي السلمي كمسار استراتيجي بديل.

وكان الحزب قد أصدر بيانًا رسميًا في 12 أيار/مايو الماضي أعلن فيه حله الذاتي، استجابة لدعوة مؤسسه أوجلان، التي أطلقها في شباط/فبراير 2025، وناشد فيها جميع الأذرع العسكرية التابعة للحزب وقف عملياتها وحل تشكيلاتها، بما يشكل نهاية رسمية لأحد أطول النزاعات المسلحة في المنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ